السمين: معيار التوافق في اختيار الشريك هو الذي يحتوي الخلافات الزوجية
رقية السمين: الدمام
أثار سماحة الشيخ محمد السمين تحت عنوان (هندسة الخلافات الزوجية) عدة تساؤلات حول مقومات وأساليب إدارة خلافات الحياة الزوجية منها: (كيف نتعامل مع هذه الخلافات وكيف نهندسها؟ وهل كل خلاف دليل على أن العلاقة غير ناجحة وأنها فاشلة؟ هل هناك طرق لخلق بيئة صالحة لاحتواء الخلافات بين الزوجين؟
ولخص سماحته الإجابة على منبر مأتم مناسبات ظهيرة اليوم الخميس، بأن المقاييس والمعايير الجوهرية، تخلق حالة من احتواء الخلافات الزوجية، وهي اللبنة الأقوى في استقرار الحياة الزوجية والأسرية من عدمها.
وأردف في السياق ذاته: ( أن لين الجانب والتسامح والتقوى والصبر كلها صفات جوهرية تخلق بيئة صحية وهي التوافق والانسجام التي تهيء قدرة الأسرة لاحتواء الخلافات والتي نتجت عنها حياة أسرية ناجحة)
ولفت سماحته إلى أن الانسجام الزوجي، وتهيئة أرضية احتواء الخلافات؛ لاينفي وقوع بعض المشكلات، ولكن يجب أن يكون الطرفين ملميَن بأسلوب علاج هذه العرضيات على حياتهم.
ونبه الشيخ محمد السمين المقبلين على الزواج من التصور الخاطئ عن الحياة الزوجية الذي تضخه وسائل الإعلام عبر المقاطع الرائجة، التي تؤثر على توقعاتهم لواقع الزواج في قوله: (يجب الحذر من لغة المقاطع القصيرة التي تصنع صورة وهمية للحياة الزوجية على أنها حياة وردية وكلها مشاعر، فهذه المقاطع التي يضخها الإعلام، خطيرة ومؤثرة)
وأوضح باستناده على عدة دراسات بأن أغلب حالات الطلاق تنتج عن الزواج العاطفي المحض، وذلك لغياب المعايير الصحيحة للشريك، بسبب الضغط العاطفي والانجذاب.
يشار إلى أن سماحته حذر في بحثه المتزوجين من الصمت وإخفاء الحاجة لعلاج بعض الخلافات الذي من شأنه هدم بناء الزواج.