لماذا ننعس عندما نشعر بالملل؟
المترجم : عدنان أحمد الحاجي
جامعة تسوكوبا
اكتشف باحث من جامعة تسوكوبا سبب ميلنا إلى النوم في غياب مثيرات محفزة ، أي عندما نشعر بالملل.
اشغالك نفسك في أشياء مفضلة بالنسبة لك يجعلك مسيتقظًا (دون نوم)، أو تغفو أثناء حضورك محاضرات مملة – كبشر ، فإننا غالباً ما نتحدى النعاس ونبقى مستيقظين عندما يكون الإنتباه ضروريًا ، ولكن أيضًا نعيش رغبة للنوم لا مفر منها في حالات مملة. الآليات الدماغية المتحكمة في تنظيم النوم من خلال عوامل معرفية(1) وعوامل عاطفية(2) ليست مفهومة جيداً. وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز(3) Nature Communications” أن جزء الدماغ المرتبط بالدافع والمتعة – وهي النواة المتكئة(4) – يمكن أن تؤدي أيضًا الى النوم. قد تفسر النتائج الجديدة سبب ميلنا إلى النوم في غياب مثيرات محفزة، أي عندما نشعر بالملل.
باحثون من المعهد الدولي لطب النوم التكاملي (WPI-IIIS) التابع لجامعة تسوكوبا Tsukuba’s اليابانية وقسم الصيدلة، كلية العلوم الطبية الأساسية بجامعة فودان Fudan الصينية استخدموا طرق وراثيات كيميائية (كيمو جينية chemogenetic)(5) وطرق بصرية optical [تعتمد الطرق البصرية optical techniques على كيفية تفاعل العينة مع الإشعاع الكهرومغناطيسي (الضوء)(6) للتحكم عن بعد في أنشطة عصبونات النواة المتكئة والسلوكيات المنبثقة عنها. ونتيجة لذلك، اكتشف الفريق الياباني الصيني أن عصبونات النواة المتكئة لها قدرة قوية جدًا على تحفيز الشعور بالنوم الذي لا يمكن تمييزه عن المكون الرئيس للنوم الطبيعي، المعروف باسم نوم الموجة البطيئة (والمعرف أيضًا بالنوم العميق)(7)، حيث يتميز بموجات دماغية بطيئة وذات جهد ( ڤولتية) عالٍ..
يقول يو أويشي Yo Oishi، المؤلف الرئيس في هذا الدراسة: “إن الأدينوسين المنوم somnogen adenosine الكلاسيكي هو المرشح القوي لإثارة مفعول النوم في النواة المتكئة”. عُرف الأدينوسين منذ فترة طويلة على أنه يمثل حالة نقص الطاقة النسبية وأنه يستحث النوم عبر مستقبلات الأدينوسين. نوع فرعي محدد من مستقبلات الأدينوسين، وهي مستقبلات A2A ، تُنتج بشكل مكثف في النواة المتكئة. الكافيين، وهو أكثر المنبهات(8) انتشارًا في العالم، ينتج تأثيره الاستثنائي أيضًا في النواة المتكئة عن طريق حجب مستقبلات A2A. قد تعمل المركبات التي تنشط مستقبلات A2A في النواة المتكئة على فتح أساليب علاجية آمنة لعلاج الأرق، وهي مشكلة واحدة من أكثر مشكلات النوم شيوعًا بنسبة انتشار تقديرية بلغت 10 – 15% في عامة السكان و 30 -60 % في الفئة الأكبر سناً منهم .
مصادر من داخل وخارج النص
1- ” العوامل المعرفية cognitive factors تشيرإلى خصائص الفرد التي تؤثر في الأداء والتعلم. تعمل هذه العوامل على تعديل الأداء بحيث قد يتحسن أو يتدهور. تنطوي هذه العوامل على وظائف معرفية مثل الانتباه والذاكرة والاستدلال العقلي.” ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان”
https://link.springer.com/referenceworkentry/10.1007/978-1-4419-1005-9_1116#:~:text=Definition,Danili%20%26%20Reid%2C%202006).
2- “العامل العاطفي emotional factor يتعلق بمشاعر الشخص وكيف يمكن أن تؤثر في نتيجة أي نشاط يقوم به. وهذا يشمل تلك المشاعر التي تؤثر في الثقة والمرونة النفسية وضبط النفس. ” ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان”
https://www.bbc.co.uk/bitesize/guides/z827xnb/revision/8#:~:text=The%20emotional%20factor%20is%20all,%2C%20resilience%20and%20self%2Dcontrol.
3- https://www.nature.com/articles/s41467-017-00781-4
4- https://ar.wikipedia.org/wiki/نواة_متكئة
5- https://ar.wikipedia.org/wiki/وراثيات_كيميائية
6- https://www.sciencedirect.com/topics/chemistry/optical-method
7- https://ar.wikipedia.org/wiki/نوم_الموجة_البطيئة
8- https://ar.wikipedia.org/wiki/منبه_(مادة)
المصدر الرئيس:
https://www.eurekalert.org/pub_releases/2017-09/uot-wdw092717.php