مدى تكيف الناس مع صعوبات الحياة يعزز من اكتساب الحكمة
المترجم : عدنان أحمد الحاجي
تفيد دراسة من جامعة ولاية أوريغون أن مدى استجابة الشخص لأحداث الحياة العصيبة(1)، كالوفاة أو الطلاق تساعد في التإثير في اكتسابهم الحكمة(2) بمرور الزمن.
بالنسبة للكثيرين، يُعتبر الحدث العصيب في الحياة أيضًا مربكًا ومعرقلًا لإحساسهم بالمعنى الشخصي(3)، مما يثير تساؤلات حول فهمهم لعالمهم. وقالت كارولين ألدوين Carolyn Aldwin، مديرة مركز بحوث الشيخوخة الصحية في كلية الصحة العامة والعلوم الإنسانية في جامعة ولاية أوريغون،تؤدي هذه الارباكات في نهاية المطاف إلى اكتساب حكمة جديدة.
تقول الدوين، وهي خبيرة في العوامل النفسية الاجتماعية التي تؤثر في الشيخوخة: “القول المأثور المعروف قديمًا “الحكمة تُكتسب مع التقدم في السن، ليس قولًا صحيحاً في الواقع”. “عمومًا، الناس الذين احتاجوا أن يعملوا على تصحيح أحوالهم بعد مواجهتهم لأحداث عصيبة في الحياة هم الذين يتوصلون إلى معنىً جديد [حكمة جديدة]”.
وقد نشرت النتائج(4) في دورية علوم الشيخوخة: Journals of Gerontology: Series B. المؤلف الرئيس للورقة كانت هايدي إغاراشي Heidi Igarashi، التي عملت على البحث كجزء من أطروحة الدكتوراه في جامعة ولاية أربعون .
وكان الهدف من الدراسة هو معرفة كيف تكتسب الحكمة بشكل أفضل في سياق الأوقات العصيبة ، كوفاة أحد أفراد الأسرة أو الطلاق أو الأزمة الصحية أو فقدان الوظيفة. معرفة كيف يتعامل الناس مع الأوقات العصيبة تكسبهم الحكمة وتزودهم بأفكار ثاقبة عن الشيخوخة السليمة، كما قالت ألدوين. وقالت:”ما ننظر إليه بالفعل هو” عندما تقع بعض الأشياء السيئة، ماذا يحدث؟ ” “يمكن أن يصبح الحدث عاملاً محفزاً لحدوث تغيرات في المستقبل”.
راجعت إيغاراشي مقابلات مع 50 مشاركًا في الدراسة يتراوحون يا الله عدنان أحمد نعم الفاتورة لو سمحت معي ليه ما ظني الباب بطنية أنا ما ادري بنشر المدرسة ما قالوا بين 56 و 91 سنة مروا بواحد أو أكثر من أحداث الحياة العصبية. وطلب من المشاركين تحديد حدث عصيب أو صعب، وشرح كيف تعاملوا معه، وتوضيح ما إذا كانت التجربة التي مروا بها قد غيرت استشرافهم للحياة أو تصرفاتهم فيها .
وقالت ألدوين: “الشيء الوحيد الذي برز مباشرةً هو أنه عندما طلب من الناس التفكير في حدث عصيب أو صعب، كانت إجابتهم مباشرةً”. “الأوقات العصيبة هي الطريقة التي يعرِّف الناس بها أنفسهم [هويتهم]”.
ووجد الباحثون أن المشاركين أجابوا على سؤال حالات الحياة العصيبة بثلاث إجابات. بالنسبة لواحدة من المجموعات الثلاث، وكان عددها 13 شخصاً، حدث الحياة العصيب إمّا أدى إلى تساؤل بسيط عن المعنى في حياتهم أو لم يؤد الى أي تساؤل. جانب من المشاركين في هذه المجموعة قبلوا ببساطة الحدث كشيء لا يمكن تغييره، في حين استخدم الباقي ذكاءهم في تعاملهم مع الحدث العصيب وضبطوا أنفسهم وخططوا لحل المشكلات المتعلقة بالحدث.
المجموعة الصغرى، المتكونة من خمسة مشاركين، أفادت بأن الحدث العصيب في الحياة ساعدهم على توضيح قيم أو معتقدات معينة لم تكن واضحة لهم.
وأشار معظم المشاركين – 32 مشاركًا – إلى أن الحدث العصيب في الحياة شوش على المعنى الشخصي لديهم(3) وأربكه ودفع أشخاصاً آخرين للتأمل في أنفسهم ومعتقداتهم الأساسية وفهمهم لما يجري حولهم.
وقالت ألدوين: “بالنسبة لمجموعة الأخيرة من المشاركين، فقد أزعجهم الحدث وأغضبهم وأبرز عجزهم في رؤيتهم للحياة ولأنفسهم”.
وأظهرت التحاليل الأخرى أن البيئة الاجتماعية للشخص ساعدت على التأثير في اجابته على حالة الحياة العصيبة التي يعاني منها. وشملت هذه الصعوبات التفاعلات الاجتماعية: ومنها الدعم العاطفي التلقائي من العائلة أو من الأصدقاء أو من الغرباء أو من الآخرين خلال الأوقات العصيبة. لا سيما بين الذين يشتركون في حدث حياة عصيب مثل وفاة قريب أو صديق. واستشارة خبير والبحث عن آخرين لديهم تجارب مماثلة وعمل علاقات اجتماعية جديدة والتعلم من المجتمع بشكل عام.
“من المهم ما إذا كان يُتوقع من المشاركين ان يتكيفوا ذاتيًا مع الحدث بسرعة ويعودوا الى الحياة من جديد؛ أو ما إذا احتاجوا الى تشجيع حتى يحولوا الحدث الى فرصة للنمو والتغيير ،” كما قالت ايغراشي igarashi . “من شأن نوعية التفاعلات الاجتماعية تعمل فرقًا كبيرًا.”
النتائج تزودنا بأفكار ثاقبة جديدة في دور الدعم والتفاعلات الاجتماعية في اكتساب الحكمة، كما قالت الباحثة. وتتمثل الصعوبة الآن في تحديد أفضل السبل للتأكد من أن الناس يستطيعون الحصول على الدعم الاجتماعي الذي يحتاجونه ليتعاملوا مع صعوبات الحياة الجسيمة ويتغلبوا عليها.
“عادة، نوع الدعم الاجتماعي الذي يحصل عليه الشحص هو النوع الذي طلبه وسمح به ، كما قالت الباحثة وليس هناك ‘ مقاربة واحدة تناسب الجميع” كما قالت ايغراشي ، “Igarashi .” ولكن بكونه منفتحاً على موارد الدعم المتوفرة ضمن شبكته الاجتماعية أو سعيه للبحث عن مجموعات دعم في الأوقات العصيبة كلها جهود تستحق المحاولة. ”
مصادر من داخل وخارج النص
1- “أحداث الحياة life events هي تجارب معينة تربك أو تعطل أنشطة الفرد المعتادة ، مما يؤدي إلى تغيير جوهري في حياته وحاجته للتكيف مع الوضع الجديد، ومن تلك الأحداث الزواج والطلاق وولادة طفل والشيخوخة والوفاة وما الى ذلك، وكلها تعتبر من مسببات التوتر / الضغط النفسي.” ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:
https://www.encyclopedia.com/education/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/life-events-and-stress#:~:text=Life%20events%20are%20defined%20as,changing%20or%20losing%20a%20job.
2- https://ar.wikipedia.org/wiki/حكمة
3- “الفرد الذي يتميز باحساس مرتفع بالمعنى الشخصي لديه هدف واضح في الحياة وقدرة على معرفة الاتجاه الذي ينبغي أن يتحرك فيه ويسعى جاهداً لتحقيق هدف يتفق مع غرضه من الحياة، ويشعر بالرضا عن إنجازاته السابقة، وهو مصمم على جعل المستقبل ذا معنى.” ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:
https://journals.sagepub.com/doi/10.1177/2158244011405217#:~:text=A%20person%20high%20on%20personal,to%20make%20the%20future%20meaningful.
4- https://academic.oup.com/psychsocgerontology/article/73/8/1350/4842015?guestAccessKey=ae5b103a-963f-4e8f-a55a-6a564d6dc273
المصدر الرئيس
http://today.oregonstate.edu/news/how-people-cope-difficult-life-events-fuels-development-wisdom-study-finds