منصات الذكاء.. إبداع سعودي في عالم التقنية

لقد أضحى العالم اليوم قرية كونية صغيرة تعمل وفق أنظمة تقنية عالية الجودة تتفاعل أنشطتها الحياتية بالرقمنة والذكاء الاصطناعي حتى أن العالم بدأ يتهيأ لاستقبال ثورة صناعية جديدة تقوم على الأساس المتسارع للقدرات الحاسوبية والاستعداد للتعامل مع منتجات ومعطيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والأجهزة ذاتية التحكم.
وانطلاقاً من إدراك المملكة لهذه المتغيرات وتفاعلها مع مستجدات العصر وتطوراته، وترجمةً لنهج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قيادة المملكة لتكون نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على الأصعدة كافة، ولرؤية المملكة 2030 التي جعلت التحول نحو العالم الرقمي وتنمية البنية التحتية الرقمية ضمن مستهدفاتها، صدر أمر ملكي بالموافقة على تنظيم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في 11/2/1439هـ لتكون الهيئة الجهة المختصة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه؛ حمايةً للمصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني والبنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية والخدمات والأنشطة الحكومية.
وشهد حج العام الماضي أكبر عملية توظيف للذكاء الاصطناعي عبر أنظمة وتقنيات حديثة ومتطورة أسهمت في إتمام كل شعائر الحج بيسر وسلام في موسم استثنائي بلغ فيه عدد الحجاج أكثر من 1.8 مليون حاج من 150 دولة، أدوا مناسكهم بلا معوقات أو مصاعب، إذ تضافرت جهود أكثر من 37 جهة لتنفيذ مهماتها عبر التقنية منذ تقدم الحاج لأداء الفريضة حتى صدور تأشيرة الحج الإلكترونية.