الأخصائي بوصالح يبين أهمية العلاج الطبيعي ومدى الحاجة له لعلاج أمراض العظام
بشائر: الدمام
ضمن إطار أنشطته المجتمعية التربوية، نظم مجلس الزهراء الثقافي، لقاء تثقيفي بعنوان (أهمية العلاج الطبيعي والتعريف به)، قدمه الأخصائي أحمد صلاح بوصالح؛ لرفع مستوى الوعي بوجود بديل للأدوية الطبية التي تدخل في تركيبها الكيماويات؛ وأهميته في التخفيف من الآلام بشكل عام.
واستعرض الأخصائي أحمد بوصالح مجموعة من المحاور حول أهمية العلاج الطبيعي منها: التمارين الفعالة، خشونة الركبة والوقاية منها، ألم أسفل الظهر، الوقاية من ألم أسفل الظهر.
وحول تعريف العلاج الطبيعي، بيّن بأنه علاج للأمراض أو الإصابات أو التشوهات بطرق علاجية متعددة منها العلاج الحراري والبارد والتمارين العلاجية أو التأهيلية، باستخدام الأجهزة العلاجية بدلاً من استخدام الأدوية أو العمليات الجراحية.
وتطرق إلى أهمية العلاج الطبيعي من المنظور العام؛ مشيراً أنه محاولة للتخفيف أو إزالة الألم، والتقليل من الأمراض العصرية وصحة المرأة والأمراض المتعلقة بها، وتحسين الحركة والأداء، والتوازن، إلى جانب أنه وسيلة لتجنب العمليات الجراحية، وتأهيل بعد الإصابات الرياضية، والحماية منه.
وأشار إلى أنواع طرق العلاج الطبيعي منها: التمارين العلاجية، والعلاج اليدوي، والمائي والكهربائي بأنواعه، إلى جانب العلاج باللاصقات، والإبر الجافة والكمادات الباردة أو الحرارية.
ثم أفاد، أن خشونة الركبة تعتبر أشهر أنواع التهاب المفاصل الذي يؤدي إلى صعوبة الحركة في كبار السن أكثر من ٥٠٪، من الناس الذين يتجاوزون عمر ٦٥ منهم ١٠٪ رجال و ١٨٪ النساء.
ولفت، أن أعراض خشونة الركبة تتضمن الشعور بالألم وألم موضعي عند الضغط الخفيف، وتيبس، وقلة مرونة، وصوت خلال استخدام المفصل؛ لافتاً إلى أهم عوامل المرض التقدم في العمر وزيادة الوزن، وإصابة المفصل، ومزاولة بعض المهن، والجينات، وتشوهات في الهيكل العظمي.
إلى ذلك، أوضح أن مراحل خشونة المفصل تصنف بركبة السليمة، يوضح جزء صغير من نتوء عظمي عند إجراء أشعة اكس، يوضح جزء أكبر من المرحلة الأولى من نتوء عظمي عند إجراء الأشعة، تليها أشعة مقطعية بتضرر الغضاريف، والمرحلة الأخيرة المريض لا يتحمل الألم.
وحول الطرق العلاجية، أكد على أهمية تغيير نمط الحياة والذي يُساهم في تحسين مسيرة العلاج، والعلاج الطبيعي الذي يتضمن عِدة خدمات يتم تحديدها بعد تقييم حالة المريض، إضافة إلى العلاج الدوائي عن طريق استخدام المسكنات والمراهم الموضعية، ثم التدخل الجِراحي في آخر مراحل العلاج.
من جانب آخر، بيّن أن ألم الظهر يُعدّ أكثرها شيوعاً لإصابات الهيكل العظمي والذي يؤثر على شريحة الشباب حيث وصلت إحصائية الانتشار ٨٤٪، ومن مسبباته: التمزق العضلي، انحلال الجزء الداخلي للقرص، فتق أو تمزق ديسك، الانزلاق الفقري، الإصابة المباشرة، ضيق في قناة الحبل الشوكي، العدوى، وتمدد الشريان الأورطي البطني، التهاب المفاصل، حصوات الكلية، وهشاشة العظام ومتلازمة Cauda equina10.
أما الأسباب المساعدة لألم الظهر منها: العمر، ومستوى اللياقة، والحمل، وزيادة الوزن، والجينات، إلى جانب طبيعة العمل، والعوامل النفسية.
وبدوره، كشف أن تشخيص الألم يتم عبر عدة أنواع من الأشعة، وسحب عينة دم، والموجات فوق صوتية؛ أما طرق العلاج فتحتاج أولاً إلى تغيير نمط الحياة السائد، ثم تبدأ مرحلة جلسات العلاج الطبيعي التي تُخفف من التشافي، إلى جانب التداوي بالعلاج الدوائي عبر المسكنات والمراهم الموضعية؛ قبل الوصول لأكثرها تعقيداً التدخل الجراحي.