هكذا تجاوز قصف غزة كلاً من هيروشيما وناغازاكي
حسب تقارير المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، أسقطت إسرائيل على قطاع غزة حوالي 25 ألف طن من المتفجرات
بشائر: الدمام
منذ نحو شهر يشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا متواصلا وغير مسبوق، حيث تواصل الطائرات الإسرائيلية منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حركة حماس والفصائل الفلسطينية يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، استهداف المدن والأحياء السكنية الفلسطينية بقطاع غزة.
ولحدود الفترة الحالية، خلّف القصف الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف قتيل، إضافة لما يزيد عن 25 ألف جريح.
وحسب تقارير المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، فقد أسقطت إسرائيل على قطاع غزة حوالي 25 ألف طن من المتفجرات، وبذلك يتخطى هذا الرقم قوة القنابل الذرية التي ألقتها واشنطن بالحرب العالمية الثانية على كل من هيروشيما وناغازاكي.
قصف هيروشيما
وحسب التقديرات، تبلغ مساحة قطاع غزة حوالي 345 كلم مربع فقط. وفي المقابل، يتجاوز عدد سكان هذه المنطقة الصغيرة من الأراضي الفلسطينية مليوني نسمة. وبسبب ذلك، تقدر الكثافة السكانية بالقطاع بنحو 6507 ساكن لكل كلم مربع.
ومقارنة بهيروشيما اليابانية التي تعرضت لأول ضربة بالقنبلة الذرية “الطفل الصغير” (Little Boy) يوم 6 آب/أغسطس 1945، قدرت مساحة المدينة بنحو 900 كلم مربع، وقد قطنها بتلك الفترة، حسب إحصائيات العام 1940، نحو 344 ألف ساكن. وخلال اليوم الموعود، ألقيت قنبلة الطفل الصغير، المقدر وزنها بحوالي 4400 كلغ على المدينة، متسببة في تدمير ما قدر بحوالي 5 كلم مربع. وبتلك الفترة، ألقت قاذفة القنابل إينولا غاي (Enola Gay)، من نوع بوينغ بي-29 سوبر فورترس (Boeing B-29 Superfortress)، هذه القنبلة الذرية على هيروشيما متسببة في مقتل نحو 140 ألف شخص بحلول أواخر العام 1945، حيث فارق العديد من اليابانيين الحياة لاحقا بسبب الإصابات والإشعاعات لينظموا بذلك لقائمة الضحايا.
وحسب مصادر الأميركيين حينها، قدرت القوة التفجيرية لقنبلة الطفل الصغير التي ألقيت على هيروشيما ما يعادل 15 ألف طن من المتفجرات.
قصف ناغازاكي
وبالنسبة لناغازاكي التي استهدفت بقنبلة الرجل البدين (Fat Man) يوم 9 آب/أغسطس 1945 فقد قدرت مساحة الأخيرة بحوالي 405 كلم مربع، بينما قدرت بعض المصادر عدد سكانها بما لا يقل عن 263 ألف نسمة عام 1945. وباليوم الموعود، استهدفت ناغازاكي بقنبلة الرجل البدين الذرية التي بلغ وزنها 4670 كلغ. وقد تكفلت قاذفة قنابل حملت اسم بوكس كار (Bock’s Car)، من نوع بوينغ بي-29 سوبر فورترس، بمهمة نقل القنبلة وإلقائها على المدينة في تمام الساحة الحادية عشرة صباحا، متسببة في تدمير ما قدره أكثر من 7.5 كلم مربع. وقد أدى الانفجار حينها لمقتل ما بين 60 و80 ألفا، بينما رجحت بعض المصادر سقوط ما يزيد عن 100 ألف قتيل بالمدينة، وهو الرقم الذي يعادل نصف سكانها.
وحسب مصادر الأميركيين، فقد قدرت القوة التفجيرية لقنبلة الرجل البدين الذرية بما يعادل 21 ألف طن من المتفجرات.