بأربعين قصيدة.. نسجت رباب النمر ديوانها الشعري “شهقة الفردوس”
هاجر القضيب: الدمام
صدر للكاتبة الشاعرة رباب حسين النمر، برعاية منتدى سيهات الأدبي عرش البيان، ديوان شعري بعنوان؛ “شهقة الفردوس” عن دار ريادة في جدة.
وجاء الديوان في ١٥١ صفحة من القطع الصغير، بـأربعين قصيدة ما بين الوجدانيات والإخوانيات والرثائيات، وتنوعت العناوين التي من أبرزها عزف أنثى، شاي مموسق، حبك العيد، بائية الشوق، صبي رائق، لينا العروج الخالد.
واستهل الديوان الشعري بقراءة للشاعر أحمد الرمضان جاء فيها: ” بين يدينا ديوان شعري خفيف الحمل في صفحاته، مثقل باللوحات الإبداعية، والرسومات الجمالية في أبياته، متنوع في موضوعاته، اختارت له الشاعرة عنوان(شهقة الفردوس)”
فيما تزيّن الكتاب بلوحة التشكيلية الشابة نرجس النمر. حيث حمل الغلاف الخلفي قصيدة “صبي رائق”
أجنَّني هذا الصَّبي
وليس عندي مهربُ
في الليلِ يبكي دائمًا
وفي الضُّحى يخرِّبُ
(يحوسُ) في مطبخِنا
أغراضَنا (يُكبِّبُ)
بوقتِ طبخي خلتُهُ
منِّي حنانٍا يطلُبُ
يحضنُ ساقيَّ، على الـ
أقدامِ رجلٌ تضربُ
ملعقةٌ تجوسُ في
طعامنا، وتلعبُ
يُلقي بقايا أكلِهِ
بمشربي، فأغضبُ
لا وجبةٌ هنيئةٌ
أو شربةٌ لي تعذُبُ
إن شاهدَ الحاسوبَ في
حِجري بدا ينتحبُ
أو يأتني مُداهِنًا
أزرارَهُ يُجرِّبُ
أصابعٌ صغيرةٌ
في شاشتي تلاعبُ
وإن رآني لكتابٍ
في يدي أُداعِبُ
يجلسُ في أحشائِهِ
أوراقَهُ يُقلِّبُ
يخطفُ مِنِّي قلمًا
مُجنَّحاً فيكتُبُ
وإن أرى التلفاز في
وقت فراغي يشغبُ
يلعب في أزرارِه
يطفئهُ ويهربُ
يثيره الماء فيغدو
عالمًا يجربُ
فتارة يسكبهُ
ملابسًا يرطبُ
وتارة ذراعُه
تسبحُ فيه تشغبُ
وكلما أبصر كأسًا
في الجوارِ يسكبُ
أو شربةٍ (بممةٍ)
يدفقها ويحلبُ
هذا حبيبي فِلذتي
أفعالَهُ ما أطيبُ
قد مَنَحَ البيت دَلاَ.
لاً طفلنُا المؤدَّبُ
فامتلأ القلبُ بحب
ٍّ لعليٍّ يُطربُ
وحبُه أجنَّني،
كالسلسبيلِ، أعذبُ..
لا خيرَ في منازلٍ
أطفالُها لا تشغبُ