“إدارة” السفر بالمطارات “رقمياً”
بشائر: الدمام
دشَّنت الهيئة العامة للطيران المدني، اليوم، مشروع تطوير النظام الرقمي لإدارة ومتابعة حركة المسافرين، من خلال توفير نظام إدارة وتحليل تدفق مسافرين متكامل، يشمل منصة متكاملة ذات لوحة أعمال تخص كل مطار على حدة.
ويقدم المشروع حلولاً تقنية واعدة لقياس تجربة المسافر، وتسريع عمليات اتخاذ القرار من قبل القيادات التنفيذية وتحسين الكفاءة التشغيلية؛ بالإضافة إلى تقديمه قياسًا حيًا ومباشرًا لأوقات انتظار المسافرين باستخدام أحدث التقنيات التي تمكن الرصد الدقيق للأشخاص والأشياء، لتقديم بيانات دقيقة وذات جودة عالية.
وتصل دقة البيانات المرصودة باستخدام النظام الرقمي لـ 98 %، وحجم العينة إلى 99 % من إجمالي عدد المسافرين في مرحلتي القدوم والمغادرة، كما أن المشروع يوفر خريطة حرارية، تُمكّن من مراقبة وإدارة حركة المسافرين لكل رحلة، ما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية للمطارات.
ويوفر المشروع حلولًا تقنية واعدة لقياس تجربة المسافر، وهو ما تسعى له الهيئة العامة للطيران المدني لتحقيقه بالتعاون مع مطارات المملكة، ضمن مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران.
وتستهدف الهيئة، من خلال المشروع أتمتة عملية قياس أوقات الانتظار للوصول إلى 99% من حركة المسافرين، لا سيما أن المشروع يعد لبنةً أساسيةً للتحسين المستمر لمواكبة التطورات والتحولات الرقمية وأحد أهم المشاريع التحولية في تجربة المسافر.
وتشمل معايير الأداء التشغيلي قياس لأوقات انتظار المسافرين في كل مراحل المغادرة، التي تتضمن وقت مساعدة المسافرين ذوي الإعاقة وتسجيل إجراءات السفر والجوازات والتفتيش الأمني؛ فيما تشمل مرحلة القدوم الجوازات واستلام الأمتعة والجمارك.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، خلال كلمته في الحفل المُعد بهذه المناسبة، أن تدشين مشروع تطوير النظام الرقمي لإدارة ومتابعة حركة المسافرين، يأتي بعد أن لاقت مبادرة “مسافر بلا حقيبة” رواجاً وانطباعاً مميزاً لجميع حجاج بيت الله الحرام، كتجربة سهلت لضيوف الرحمن مقدمهم للأراضي المقدسة بكل يسر وسهولة.
وأشار إلى أن المبادرة تعد امتدادًا لعدة مبادرات أطلقتها الهيئة كإصدار لائحة حقوق المسافرين، التي تهدف إلى الوصول بالخدمات إلى أرقى درجات التميز.
وعزا منجزات منظومة قطاع الطيران للدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وهو ما أسهم في تحقيق تحولات تعود بالنفع على المسافرين وخدمتهم، معربًا عن شكره لجميع القائمين بالمشروع، على جهودهم المشتركة وإسهامهم في تفعيل مشروع تطوير النظام الرقمي لإدارة ومتابعة حركة المسافرين.
وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للجودة وتجربة المسافر، عبد العزيز الدهمش، أن المشروع الجوهري لتجربة المسافر يُعد الأول من نوعه عالمياً من حيث نطاق التغطية، إذ يشمل 27 مطاراً حول المملكة.
وعملت الهيئة على تحسين تجربة المسافرين في المطارات، وذلك بموجب معايير ومؤشرات يتم من خلالها المراقبة والإشراف على ما يقدم من خدمات للمسافرين وإشراك المستفيدين منها وأصحاب العلاقة في تطوير تلك الخدمات.
كما عملت على وضع الإطار الشامل لمفهوم تجربة المسافر للتعرف على مستوى النضج في تجربة المسافر في المطارات، وتحديد الفجوات والتوصيات من خلال تطبيق برنامج التقييم الشامل لجودة خدمات المطار، الذي يشمل عدة برامج فرعية أحدها برنامج معايير الأداء التشغيلي الذي يعنى بقياس أوقات انتظار المسافرين في نقاط الاتصال الرئيسة.