الدكتور بوصالح: ما هي الدهون وأنواعها ومخاطرها
بشائر: الدمام
نظم مجلس الزهراء الثقافي، ضمن برنامجه التوعوي لهذا الأسبوع، محاضرة صحية تحت عنوان: (الدهون والقلب)، قدمها الدكتور علي حسين بوصالح.
وتناول الدكتور علي بوصالح عدة محاور منها: مصادر الدهون في جسم الانسان، وتأثيرها على القلب، إلى جانب الوقاية والعلاج.
وأشار أن الدهون تنقسم إلى نوعان: كوليسترول والدهون الثلاثية؛ موضحاً أن الكوليسترول عبارة عن مادة دهنية شمعية طرية توجد في الدم وفي كل خلايا الجسم، حيث أن أن ٧٥٪ من الكوليسترول في الدم تصنع في الكبد؛ كما أنها تأتي من الطعام الذي نتناوله %25، مثل: الزبدة، السمن، اللحوم، البيض، الأجبان والألبان.
وحول فوائد الكوليسترول، أفاد بأنه مكون رئيسي لبناء جدار الخلية، لافتاً بأنه عنصر ضروري لإنتاج فيتامين د، التستوستيرون، الأستروجين، والأحماض الصفراء المذيبة للدهون.
ولفت، أن الكوليسترول الخالص لا يمكن أن يمتزج مع الدم أو يتحلل به، فعوضا عن ذلك، يقوم الكبد بتغليف
الكوليسترول بالدهون الثلاثية والبروتينات الشحمية التي تعد من أنواع البروتينات حيث تقوم بنقل الخليط الدهني إلى مناطق أخرى في الجسم؛ محذراً من زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، حيث أنها تؤدي إلى عدة مخاطر منها أمراض القلب والتي بدورها قد تؤدي إلى الذبحة القلبية والجلطات.
وفي هذا الصدد، أشار أن الكوليسترول نوعان: السيء LDL، والجيد HDL، لافتاً أن النسبة العالية من الكوليسترول السيء تتراكم على جدران الشرايين والتي تغذي القلب والدماغ مُكونة ترسبات صلبة على جدران الشرايين فتصبح ضيقة، حينها يتعذر على الدم المرور بسهولة وهذا ما يسمى بتصلب الشرايين، الذي قد يؤدي إلى الذبحة القلبية والجلطات.
أما الكوليسترول الجيد، يعتبر مفيداً لصحة القلب؛ لأنه يمنع تصلب الشرايين من خلال إزالته من جدران الشرايين ونقلها إلى الكبد للتخلص منها بنسبة عالية.
وحول الدهون الثلاثية، بيّن أنها أحد أنواع الدهون التي ينتجها الجسم حيث تقوم في تخزين الطاقة واستخدامها، وإنتاج الهرمونات وتنظيمها، وبنية غشاء الخلية ووظيفته، كما أنها تساعد في الحفاظ على بنية أغشية الخلايا من خلال تكوين طبقة ثنائية من الدهون، مما
يساعد في الحفاظ على فصل الخلايا من الداخل والخارج.
ووفقاً لجمعية القلب الأمريكية، أشار الدكتور بوصالح أنه عند ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية مع ارتفاع الكوليسترول الضار، أو انخفاض الكوليسترول الجيد؛ تتراكم الدهون داخل جدران الشرايين، مما يُشكل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وحول أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية، أكد المعهد الوطني للقلب والرئة والدم عدم وجود أي أعراض لارتفاع نسبة ثلاثي الغليسيريد في الدم، في المقابل أبام أن هناك فقط مضاعفات إن لم يتم علاجه، والتي تشمل القلب والدماغ.
أما بخصوص أعراض ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية العالي جداً منها: نوبات التهاب البنكرياس، ألم شديد في البطن، الغثيان.
وتطرق إلى أهم أسباب ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية منها: زيادة الوزن، وقلة الحركة، والتدخين، والنظام الغذائي الغني بالدهون والنشويات، إضافة الى بعض الأدوية وبعض الأمراض.
وعن كيفية تقليل الدهون الثلاثية والكوليسترول، أكد على أهمية اختيار نمط حياة صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إلى جانب تجنب السكريات والكربوهيدرات المكررة، إنقاص الوزن، اختيار الدهون الصحية.