الوعي الثقافي
أحمد الخرمدي
من سمات الثقافة الواعية لدى المجتمعات المتحضرة أن لا تنحصر تلك الثقافة على ذاتها، ومن أهم ما تبني عليه الشعوب، هو الانفتاح على الثقافات الأخرى من العالم المتطور.
ومما هو معروف، إن تقوية روح الثقافة بين الأفراد تكون متكاملة بإقامة البرامج والأنشطة المتنوعة، ثقافيًا وإجتماعيًا واقتصاديًا وتنمويًا، وبتطوير الذكاء العاطفي المتكافئ مع الجميع.
الندوات والمحاضرات الثقافية وورش العمل التطوعية عبر اللجان المختصة والهادفة، جميعها جوانب علمية ومعرفية تخدم الجميع وتكسر حواجز الجمود والكسل، وإن تطوير الثقافة لا يتم إلا بتطوير الطاقات الشبابية في المجتمع من خلال المبادرات التي تبني عقولًا ناضجة، تجعلها قوية وقادرة على الشعور بالمسؤولية والوقوف بثبات تجاه تنمية قدراتها بالعلم والمعرفة وبالثقافة الأدبية الواعية التي سوف تصب في مصلحة الوطن والجميع، وترفع من مستوى المؤسسات الثقافية لدى نظرائها في العالم العربي والإسلامي والغربي بشكل عام.