بعد 32 عاماً.. وفاة أقدم مريض بـ«الرعاية» في السعودية
توفي في محافظة بيشة السعودية مريض عمره 44 عاماً، يُدعى محمد سالم المعاوي، وذلك بعد فترة إقامة مرضية بمستشفى الرعاية المديدة (النقاهة سابقاً) بلغت 32 عاماً، منذ إصابته الخطيرة التي تعرض لها في حادث مروري.
وفي التفاصيل، كان المعاوي قد تعرّض مع والده وشقيقه لحادث مروع في منطقة حائل عام 1992، توفي على إثره الأب وأُصيب الشقيقان بإصابات بليغة وأُدخلا المستشفى.
وجرى نقل «محمد» لمستشفى الرعاية المديدة في بيشة، وكان التشخيص الطبي له أنه «مصاب بتلف دماغي واسع، وغياب وعي نتيجة الحادث، وشلل رباعي ونوبات صرعية».
وبحسب شقيقه الأكبر مفلح بن سالم المعاوي، فقد «وضع الأطباء خطة علاجية متكاملة، شملت العلاجات الدوائية لضبط نوبات الاختلاج، وتحسين وظائف الرئة ورفع مستوى الأوكسجين بالدم، وتمت تغذيته عبر الأنبوب الأنفي طوال فترة وجوده في المستشفى».
وأضاف أنه تم تقديم العناية التمريضية لشقيقه منذ دخوله المستشفى، من خلال تغيير وضعياته على السرير بشكل متكرر لمنع ظهور تقرحات الفراش، والتغذية العلاجية المناسبة والمركزة، مع العلاج الطبيعي بجلسات يومية للمحافظة على مرونة المفاصل ومنع تيبسها.
وفي مطلع سبتمبر/ أيلول 2023 أصيب «محمد» بالتهاب رئوي حاد، تم على إثره تحويله إلى مستشفى الملك عبدالله في بيشة، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي حتى توفاه الله.