فتحات التكييف تهدد المباني بتسرب المياه
أعادت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في الأيام القليلة الماضية الجدل حول كيفية تجنب المباني لتسربات المياه من أسطحها، حيث أكد مهندسون معماريون وإنشائيون أن تلك المباني تصبح أكثر عرضة لتسرب مياه الأمطار إليها من السقف، عبر فتحات العوازل المائية وعدم معالجتها، وعلى الأخص فتحات «التمديدات» وهي الفتحات التي يخلفها تركيب التكييف أو تثبيت خزان السطح أو الصحن الفضائي أو تركيب سخان الماء، وتحديدًا عند وجود تشققات أو تجاويف في السقف نفسه، وعدم تنفيذ العازل المائي بشكل صحيح.
اختلاف في درجات الحرارة
أبان المهندس عمار البطاط لـ«الوطن» أن تركيب أي شيء على سطح المبنى بمسمار أو ما من شأنه إحداث فتحة فيه لتمديد أسلاك التكييف دون معالجة بعد التركيب، قد يسبب تسرب الماء منها، ونزوله إلى داخل المبنى.
ويحدث التسرب من تحت أو خلف العوازل المائية، بسبب عدم تثبيتها بطريقة هندسية صحيحة، ويحدث تشقق في الخرسانة نتيجة الاختلاف في درجات الحرارة، والتمدد والانكماش الناجم عنها، والتحميل الزائد، أو بسبب أخطاء في التصميم أو التنفيذ، إضافة إلى حدوث التسريب بشكل أكبر عندما يكون هناك خلل في شبكة تصريف مياه أمطار السقف، إما بسبب انسداد فتحات التصريف أو عدم تركيبها بشكل جيد.
الأسقف مائلة
حدد البطاط جملة من الإجراءات التي يمكن عبر اتخاذها تجنب تسرب المياه من الأسقف في المباني الخرسانية، ومنها:
التأكد من تنفيذ عملية العزل بطريقة هندسية صحيحة، بتطبيق أنظمة العزل المائي المناسبة على الأسقف الخرسانية لمنع تسرب المياه، ويتضمن ذلك استخدام أغطية مقاومة للماء ومواد وتثبيتها في الحوائط بطريقة هندسية صحيحة.
. الصيانة الدورية، حيث يجب إجراء فحص دوري للأسقف للتحقق من عدم وجود تشققات أو فتحات وإصلاحها على الفور، ويجب تنظيف الأخاديد والصرف لضمان تصريف المياه بشكل صحيح.
. التصميم الجيد: يجب أن يتم تصميم الأسقف بشكل صحيح لمنع تجمع المياه وتسهيل تصريفها، وينبغي أن تكون الأسقف مائلة بشكل صحيح للسماح بتصريف المياه بعيدًا عن الهيكل وتجنب تجمعات المياه، مع الاهتمام الصحيح بتصميم وتنفيذ وصيانة الخرسانية، يمكن تقليل احتمالية تسرب مياه الأمطار إلى المبنى.
اختبارات خطورة
أشار المستشار الهندسي، المهندس عبدالله المقهوي، إلى أن خطورة تسرب الأمطار تتجلى أكثر حسب نوع واستخدام المبنى وقد تؤدي إلى وقوع أضرار بشرية ومادية، مثل غرف عمليات المستشفيات، وما قد يتسبب في انقطاع الكهرباء، والأمر كذلك في مباني الجامعات والمستودعات والمساجد والمكتبات والمجمعات التجارية.
واقترح إجراء اختبارات من جديد لأسقف المباني، وذلك بملئها بماء لمدة طويلة للكشف عن أي تسرب ومعالجتها عن طريق جهات مختصة تستخدم مواد عزل معتمدة، بجانب تنظيف أسطح المباني من أي أوساخ وعوالق بصفة دورية، لمنع سد منافذ تصريف المياه، وإعادة معالجة عوازل الأسقف عندما يحصل لها ضرر جراء الحفر أو الترميم وغيرها، وإعادة اختبارها.
وفيما يخص القبب والأسقف الزجاجية، فإن الالتزام بتعليمات الشركة المصنعة لها بالتركيب والصيانة، يجعلها مقاومة لأي تسرب مائي.
المواصفات والأكواد
ذكر المهندس أحمد الفريدة «مهندس مباني، فاحص جوده معتمد من المعهد العقاري»، أن مياه الأمطار تمثل خطرًا كبيرا على المباني على مدى السنوات بعد إنهاء عملية إنشاء المبنى، إذا لم يتم العمل حسب المواصفات والأكواد المعمول بها، ويجب مراعاتها خلال وقت الإنشاء.
إجراءات لتجنب تسرب المياه من الأسقف
01- تنظيف الأسطح من آثار مواد البناء والعوالق وقص الأسياخ الحديدية البارزة.
02- عمل صبة الميول والعمل على معالجة مناطق الالتقاء بين الأسطح الأفقية العمودية في أنحاء السطح.
03- استخدام طبقات عزل حسب المواصفات والأكواد المعمول بها.
04- عزل تمديدات مواسير(PVC) الخاصة بتمديدات التكييف والأسلاك.
05- اختبار العزل بغمر الأسطح بالماء ثم مراجعته للتأكد من عدم وجود تسريبات.
06- مراعاة ميول الأسطح اتجاه صفايات المياه، ومراعاة مقاس المواسير وطرق الربط بينها.
07- التأكد من ضمانات العزل المعتمدة حتى يتسنى للمستفيد عمل الصيانة قبل أي خلل.
08- اختيار مواد في الأسطح تناسب ظروف البيئة وتتحمل الأمطار وعوامل الطقس والحرارة.
09- اختيار مواد تناسب الأمطار والطقس للإنارة والقوابس والوصلات الخارجية.
10- التنظيف الدوري لصفايات المياه.
11- الصيانة الدورية للفواصل المطاطية في الأسطح.
12- اغلاق فتحات التكييف والكهرباء بالفواصل من مادة السيلكون أو غيره.
13- معالجة جميع فواصل البلاط بالمونة للحفاظ.