حديث في أدب الطفل(٤)
رباب حسين النمر
تقول الكاتبة البحرينية فاطمة البساني:
(الرسم في قصص الأطفال يجعل الكلمات تنبض بالحياة من خلال الإبداع البصري وهذا يعطي للطفل فرصة خيالية وملهمة عند قراءة النص، ورسومات الأطفال خاصة تعد منفذًا بصريًا إبداعيًا يساعد الطفل على تخيل أحداث النص عند القراءة. ويساعد الرسم الأطفال في تحليل وتخيل ما يحاول المؤلف أن يعبر به للطفل من الجانب الفني حيث تترسخ الشخصيات والألوان والأشكال في ذهنه بعد قراءة القصة، وتجده يحاول أن ينسخ ما رأته عيناه وقت الرسم).
ولذلك يجب على الرسام توخي جودة الرسم والألوان والتفاصيل.
كلنا لا تزال في ذاكرتنا عالقة رسومات قصص مجلة ماجد ومجلة باسم والمكتبة الخضراء وقصص ليدي بيرد.
الرسومات تعكس الأبعاد الجسدية والنفسية للشخصيات، وكافة التفاصيل ولا سيما تلك التي تتعلق بالحدث كالكرسي المتحرك لذوي الاحتياجات الخاصة أو العكازين للمريض، كما تعكس الرسومات زمان القصة ومكانها، وتعكس الأحداث والتفاصيل.
إن كل هذه الأبعاد تشكل نصًا بصريًا موازيًا لا يقل أهمية عن النص المكتوب، ويحتاج إلى براعة ومهارة وفن في إخراج كل تلك التفاصيل.