بعد معاناته الصحية.. تخصصي جدة ينجح في علاج خمسيني مصاب بالورم الأصفر
نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث جدة، في علاج حالة متقدمة من الأورام الجلدية الصفراء، لمريض يبلغ من العمر 58 عاماً، وذلك باستخدام بروتوكول علاجي مبتكر يعتمد على تقنية تبادل البلازما، ليغادر المريض بعدها المستشفى على قدميه بعد أن أُدخل محمولاً على السرير، وذلك بعد معاناة شديدة مع المرض استمرت 26عام.
في أثناء تلك الفترة لم يشهد المريض خلالها تحسناً يذكر رغم السفر المتكرر للمريض إلى الخارج للعلاج في أفضل المستشفيات في العالم، بل ازدادت حالته سوءاً، وعُدت من قبل المراكز الطبية الرائدة في أمريكا وأوروبا حالة مستعصية، حسب بيان المستشفى.
وكان المريض يتناول نحو 70 حبة دواء يوميًا، دون تحقيق أي تراجع للأورام الصفراء، بل تفاقمت حالته الصحية وغطت الأورام أجزاء كثيرة من جسده، ما جعله عاجزاً عن القيام بأبسط احتياجاته اليومية، كما حالت بينه وبين ممارسة مهنته كطبيب استشاري.
ويُعرف علمياً، مرض الورم الأصفر (xanthoma) بأنه حالة جلدية نادرة، تتسبب بتكون رواسب صفراء كثيرة من الدهون أو الكوليسترول أسفل الجلد، مصحوبة بألآم شديدة، حيث يشكل تواجدها ضرراً على صحة الفرد وجودة حياته، تتمثل في تحديات تواجه المريض في مشيه ومأكله ومشربه ونومه، فضلًا عن التأثير السلبي على مظهر جسد المريض، وانعكاسات ذلك على صحته النفسية وحياته الاجتماعية.
ولتقديم خطة علاج مخصصة لحالة المريض، شكّل “التخصصي” فريقاً طبياً مكوناً من خبراء الغدد الصماء وأطباء أمراض التمثيل الغذائي واستشاريي أمراض الدم، حيث بدأ الفريق بتشخيص الحالة، وعلى إثر ذلك قرر اعتماد بروتوكول تبادل البلازما المعدل الذي يستخدم لأول مرة في مثل هذه الحالة النادرة، ما أدى إلى سحب الدهون المستعصية من داخل الجسم، وتراجعٍ تدريجيٍ للأورام الجلدية، لتختفي تمامًا بعد فترة قصيرة من الزمن بدون أي تدخل جراحي أو دوائي على الاطلاق.
من جهته، يقول الدكتور أشرف الدادا، رئيس الفريق الطبي المشرف على الحالة المتعافية من الورم الأصفر: إن المريض أتى إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة وهو في حالة صحية سيئة جداً بعد معاناه شديدة نتيجة تناوله الكثير من الأدوية، وبعد تشخيص الحالة وجدنا أن السبب هو زيادة الدهون الثلاثية بشكل كبير جداً، إذ وصل لحاله مستعصية غير قابلة للعلاج، لكننا في مستشفى الملك فيصل التخصصي تتوافر لدينا خبرات في علاج مثل هذه الحالات.
ويضيف لـ”نشرة الرابعة” بأن هذه الحالات المشابهة تُعالج عن طريق سحب الأجسام الضارة من الجسم بتقنية تسمى تبادل البلازما فيما يتمتع مستشفى الملك فهد التخصصي بتوافر أجهزة حديثة جداً تتقن ممارسة هذه التقنية، فضلاً عن الفريق الطبي المتمكن في استخدام تقنية تبادل البلازما، إذ أستطعنا بسبب معاناته أي – المريض – تفصيل علاج تفصيلي بحيث يتم عبره سحب الدهون من جسده، في سابقة طبية، إذ لم ينجح هذا العلاج بهذه الطريقة، ما جعل الورم يختفي تماماً.
يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالمياً، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب”براند فاينانس” (Finance Brand) لعام 2024، كما صُنف في ذات العام من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك .(Newsweek).