بعد 7 ساعات متواصلة، خرج الفريق الطبي حامل التوأم السيامي الفلبيني “أكيزا وعائشة” يوسف، مفصلين عن بعض، في مشهد يُعد خلاف العادة الذي يخرجان فيه التوأم على السرير الطبي، بينما التوأم الفلبيني خرجا محمولين على الأكتاف، في دلالة على نجاح العملية.
في الوقت الذي أكد فيه المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي المعالج الدكتور عبد الله الربيعة، في تصريحاته لوسائل الإعلام، بأن الوضع جيد والحالة مستقرة والمؤشرات الحيوية مستقرة، بعد عملية تمت بخمس مراحل بمشاركة 23 من الأطباء الاستشاريين والمختصين والكوادر التمريضية والفنية في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال وجراحة التجميل والتخصصات الأخرى المساندة، إضافة إلى 10 من الزميلات الطبيبات المتميزات في المجال الطبي.
يذكر أن الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية بقيادة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الدكتور عبد الله الربيعة، بدأ صباح اليوم، عملية فصل التوأم السيامي الفلبيني “أكيزا وعائشة” يوسف، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في مدينة الرياض، ويأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
التوأم الفلبيني الملتصق “أكيزا وعائشة” وعمرهما 6 أشهر وتزنان مجتمعتين 18 كيلوغراما وصلا إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 5 مايو 2024 م، وتم إدخالهما في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني، حيث تبين أنهما تشتركان بمنطقة أسفل الصدر والبطن والكبد وهناك احتمال اشتراك في الأمعاء ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مكتملة، وتم إجراء فحوصات متعددة ودقيقة للتحقق من إمكانية فصلهما، وبعد عدة اجتماعات للفريق الطبي قرر الفريق فصل التوأم بعملية جراحية.
العملية هي العملية الثانية للتوائم الملتصقة التي تصل من الفلبين، وتعد العملية رقم 61 في سلسلة العمليات لفصل التوائم الملتصقة في المملكة العربية السعودية، حيث قام الفريق الطبي بتقييم 136 حالة من 26 دولة في العالم خلال الـ 33 عاماً الماضية.
