الشيخ الحاجي مخاطباً الشركات: الحج ليس للنوم والمأكل والمشرب
فاطمة المحمد علي:مكة
وجه المرشد الديني المُرافق لقافلة الرسول الأعظم (ص) الشيخ محمد الحاجي محمد خلال حواره مع صحيفة بشائر الألكترونية، خطاباً إلى بعض الشركات المخولة بإصدار تصاريح الحج، مُشدداً فيها على ضرورة إتاحة تصاريح خاصة للحملات التابعة للشركات بعنوان تصريح “مرشد ديني” .
وأكّد الحاجي على أهمية الإرشاد خلال آداء شعائر الحج في تهيئة وتبصير الحجاج للمناسك، مُشيراً إلى أن “المرشد الديني” يعد ركناً أساسياً في إتمام فريضة الحج على الوجه الأكمل .
وقال الشيخ الحاجي”الحج يعتمد على الأعمال، لا يعتمد فقط على تهيئة الخيام والنوم والمأكل والمشرب، فالقضايا المادية مطلوبة، ولكن الأهم آداء النسك بصورة صحيحة، بحيث يأتي الحاج ضامناً صحة حجّه وعمله” .
ومن جانب آخر أشاد الشيخ الحاجي بالجهود التنظيمية الكبيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام حج 1445هـ في تسهيل أداء النسك قائلاً: كل سنة يزداد التنظيم روعة، ويزداد تحسناً، بحيث لايشعر الحاج بأي مشكلة أو معضلة تعقيه لآداء مناسك الحج، الأمر الذي سهل تجربة الحج للحجاج وجعلها هادئة وآمنة ومريحة بفضل توفير خدمات متنوعة وراقية، فضلاً عن الجهود التنظيمية والرعاية الشاملة التي ساهمت في النجاح الكبير الذي حققته المملكة.
ومن جانب آخر في حوار مع صحيفة بشائر الألكترونية، عبّرت الحاجة “انتصار الرشيد” الملتحقة بقافلة الرسول الأعظم (ص) عن تجربتها في هذه الرحلة الإلهية قائلة: في ليلة القدر وأنا أردد اللّهم أرزقني حج بيتك الحرام في عامي هذا وفي كل عام، كانت نفسي تتوق وبقوة لحج بيت الله الحرام والتنقل بين المشاعر المقدسة لم تكن حجتي الأولى لكن شوقي وحنيني وكأنّها الأولى أعددت العدة للرحيل إلى الله روحياً ومعرفياً حيث نهلت من روايات أهل البيت عليهم السلام لمعرفة فلسفة الحج واعمال الحج.
وتابعت: الحمد لله على تمام النعمة الحمد لله الذي اختارني لأكون من حجاج بيته الحرام وزيارة شفيع الأمة الرسول الاعظم (ص) ، من ضمن مجموعة مؤمنة قاصدة وراغبة في طاعة الله كان يعمهم روح التعاون تحملوا المشقة في سبيل لذة الطاعة والعبادة، ومن التوفيق الإلهي أن سخر لنا من يعيننا على أداء مناسكنا بكل يسر ورحابة صدر وحسن التعامل من قبل كوادر وكادرات “قافلة الرسول الاعظم” (ص) روح التعاون بين الكوادر والأبتسامة التي لاتفارق محياهن والتغلب على كل الصعوبات من أجل التيسير على الحجاج .
وتابعت: السفر له فوائد جمّة فكيف بالسفر إلى الله مع صحبة مميزة وأجواء روحانية بالتأكيد له طعم آخر.
وتلتها الحاجة ” أنفال المحمد علي” بالتعبير قائلة: ابتدأت قصة الحج عندما ألقى الله هذا في قلبي الشعور بلقاء والقرب من الله بالرغبه لغسل أرواحنا من ذنوباً كادت ان تخنقنا عندما تذهب وعند وصولك إلى أرض مكة المكرمة يلقي الله عليك شعور الطمائنينة والسكينة ينسيك كل شيء يشغل تفكيرك في أيام مضت، حيث تلتقي بأرواح تشبهك كثيرا لتأنس بها حيث تتعلم منها دروس ويتعلمون منك دروس، وايضاً تلتقي برسائل الله لك عليك ان تكون واعيا لها .
وتابعت: رحلة الحج هي السفر إلى الله في كل خطوة خطيناها تعلمنا الكثير .. ماذا أريد من الله ؟! سؤال يستحق التفكير والتأمل جيداً ، أنا هنا بين ضيوف الرحمن وفي أرض الأمنيات ألقيت كل أمنياتي في هذه الأرض غداً يوم عرفه في هذه الليله تجهز التوبات وترتب الدعوات من الحجاج لتشرق غداً في أرض عرفه.
يوم عرفة يوم مشحون بالروحانية والسكينة، يوم تعترف فيه بذنوبك أمام الله وتطلب منه المغفره وتغير حالك إلى افضل حال، وانا إسمع إلى صوت ضجيج الحجاج وهم يأنون بالبكاء والندم مرتدين ثوب الإحرام معترفين ومقرين بذنوبهم
وتابعت مخاطبه لله عزوجل: أنا أعلم أنّك لاترد عبداً أعلم جيداً أنّك أنت الغفار الرحيم ..
وتابعت: بعد ذلك ذهبنا إلى مزدلفة حيث انه كان الأرض والسماء والجبال هي ليله واحده ولكنها كانت ليلة مليئة بالفيوضات الإلهية التي لانعلم ماهي؟! أيقن جداً أن كل حاج في تلك الليله حصل له على فيوضة إلهية ، ثم بعد ذلك رحلنا إلى أرض منى لرمي أبليس اللًعين ذلك الذي يحاول ان يغوينا و يبعدنا عن الله وان نكون تحت أمره لكل منا له نفس اماره بالسوء فعليه أن يرميه بسبع حصيات ، هذا العدد له حكمة ربانية حيث كان الطواف سبعاً ، والسعي سبعاً، والرمي سبعاً ..
وختمت حديثها قائلة : كانت أيّاماً معدودات مرت سريعاً اللّهم اسألك العود .. ثم العود…. ثم العود
يجدر بالذكر: أنّ قافلة الرسول الأعظم (ص) هوية جديدة تم تدشينها بعد ٤٠ عاماً من إلتزامها بالهويّة السابقة والتي كانت باسم (مجموعة العدل) والتي تأسست عام 1405 هـ، على يد سماحة السيد علي الناصر السلمان ومجموعة من رجال المجتمع .