“محو الأمية”.. التعليم مدى الحياة
بشائر: الدمام
قطعت المملكة شوطاً طويلاً في تعليم الكبار ومحو الأمية بجميع أشكالها القرائية والكتابية والثقافية والحضارية، وحققت قفزات كبيرة، ونجحت في خفض نسبة الأمية بشكل ملحوظ منذ انطلقت مسيرة تعليم الكبار عام 1374هـ.
وتوالت جهود المملكة من خلال إقرار مشروع نظام تعليم الكبار ومحو الأمية بمرسوم ملكي رقم م/22 بتاريخ 9/ 6/ 1392هـ، وقرار مجلس الوزراء رقم 523 بتاريخ 1/ 6/ 1392م، وصولا لاستحداث الإدارة العامة لتعليم الكبار عام 1437هـ.
وتعد رؤية المملكة 2030 انطلاقة مثالية للاستثمار برأس المال البشري، فالتعليم هو اللبنة الأولى، فمن خلال الاهتمام بالنظام التعليمي والأكاديمي تزداد المعرفة وتزدهر عجلة التنمية الاقتصادية، لبناء مجتمع واعٍ وطموح ونابض بالحياة يسعى للتطوير والتعلم، كما حققت قفزات كبيرة في خفض نسبة الأمية من 60% من السبعينات الميلادية إلى 3.7%.
وبذلت المملكة جهودا جبارة في مواجهة الأمية، كما حققت نتائج إيجابية مما جعلها تحظى بإشادة المنظمات الدولية والإقليمية في تجربتها للتصدي للأمية وإعداد البرامج النوعية لمكافحتها والتغلب عليها من أجل الوصول إلى مجتمع حيوي وحضاري، حيث اهتمت بدعوة الأميين للالتحاق ببرامج تعليم الكبار ومحو الأمية ضمن مشاريعها المتعددة، في نشر العلم لتجعل التعليم متوفرا لجميع فئات المجتمع في كل أنحاء البلاد.
وواصلت المملكة جهودها منذ توحيدها للارتقاء بمنظومة التعليم، وجعله من أسمى أهدافها لتحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية وأن امتلاك العلم والمعرفة سيسهم في رخاء الفرد ورقيّه وجودة حياته ما سينعكس على تقدم الوطن وتطوره بوجه عام.
وتكللت جهودها بافتتاح مدارس تعليم الكبار في المدن والقرى والهجر، حيث بلغ عدد المنضمين في مختلف أرجاء المملكة لصفوف الدراسة في مدارس التعليم المستمر الابتدائية “8995” طالباً، و”23840″ طالبة، وفي المرحلة المتوسطة “10899” طالباً، وفي المرحلة الثانوية “28649” طالباً.
وتمكنت المملكة من تصميم برامج متنوعة خاصة بمحو الأمية وتعليم الكبار، ونفذت الدورات التي تناسب خصائص وتوجهات الكبار عن بعد عبر قناة عين التعليمية الخاصة بالمرحلة الابتدائية في التعليم المستمر، وقنوات عين للمرحلتين المتوسطة والثانوية، ومنصة مدرستي للبث المباشر، والمبادرات الرائعة والموفقة من إدارات وأقسام التعليم المستمر في جميع إدارات التعليم.