أمومة
أحلام أحمد
دولة عشقٍ بي تترامى أطرافها
بي من الكلام ما يتعثّر بالحياء وبي من الشوق ما يهرولُ إليكِ
إني وإن شحَّ القول جئتكِ بالشعور الصرف حيث يختلجُ كأنه النار في جوفي
أحصد ما نمى في الروح من زرعٍ وأذهب لأفرح قلبكِ
كطفلٍ يقطف ُ الزهرة ويفاجئ أمه
انظري لما روّيته بيديكِ وكبر حتى صارت أنفاسه باسمكِ القدسي
يا زهراء
إني أجدكِ في البوح لمّا أبوح وفي السكوت إذا ما سكتُّ ترعين الروح باللطف وتسهبين َ بالمعاني الغامضة حتى أتوضّحَ كلّي
هديّتكِ لي ذاتٌ معشقّةٌ بك
لا تلتمسُ من الغيب سوى سبحات وجهك
حين يهطلُ ذكركِ على قلبي يصيرُ بحرًا مائجًا
في بطونه المرجان وعوالم لا تُدرك بالقول
أنحني نحوكِ في ميلانٍ يعانق ما انتشر من جمالكِ
أكلّمُ الهواء علّ نسمة ً تصلُ إليكِ بما أبثُّ من ولهٍ وتلتفين نحو هذه الجالسة على أعتاب الهوى ترجو منًّا وكرمًا
يا وجهًا لله يبشُّ لوجوه محبيه
ويبتهلُ تضرّعًا ليكبُر غصنٌ حتّى يخضرَّ ولا يتركه
لا أم مثلك
تُطعمين وتسقين وتتكفّلين
عانقي هذه القناديل بشعلات الضوء ليستنير الطريق
وهَبي كل منا من فيضك الذي لا ينفد