ترنيمة الولاء

عادل السيد حسن الحسين
صَلَّى الْإِلَهُ وَخَلْقُهُ قَدْ تَمَّمُوا
وَعَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ قَدْ سَلَّمُوا
دَرْبُ الْوَلَاءِ إِلَى الْخُلُودِ مُمَهَّدُ
إِنَّ النَّبِيَّ لِدَرْبِهِ يَتَعَهَّدُ
حُبِّي لَهُ وَلِآلِهِ يَتَجَدَّدُ
صَلُّوا عَلَيْهِ وَآلِهِ كَيْ تُرْحَمُوا
يَا مَنْ أَحَبَّ الْمُرْتَضَى قُلْ يَا عَلِيْ
يَا مَنْ مَشَى وَسَعَى لِخَيْرٍ يَعْتَلِي
مَهْمَا قَسَا دَهْرٌ عَلَى مَوْلَى الْوَلِيْ
سَتَظَلُّ مُتَّصِلًا بِهِ تَتَنَعَّمُ
بُسْتَانُ فَاطِمَةٍ زَهَا بِزُهُورِهَا
وَالنُّورُ فِي الْأَفْلَاكِ شَعَّ بِنُورِهَا
يَا مَنْ تَذُبُّ عَنِ الْبَتُولِ وَدُوْرِهَا
صَلُّوا عَلَى طَهَ الْأَمِينِ وَسَلِّمُوا
حُبُّ الزَّكِيَّةِ لِلْإِمَامِ الْمُجْتَبَى
مَا مِثْلُهُ حُبٌّ بَدَا مُسْتَعْذَبَا
قَلْبِي بِنَبْضٍ قَدْ شَدَا مُتَهَذِّبَا
يَدْعُو الْإِلَهَ بِأَحْمَدٍ وَيُقَدِّمُ
إِنَّ الشِّفَاءَ بِتُرْبَةٍ فِيهَا الْفِدَا
حَتْمًا مِنَ الْبَارِي الْحُسَيْنُ تَفَرَّدَا
بِخُرُوجِهِ دِينُ الْإِلَهِ تَجَدَّدَا
وَدُعَاؤُنَا تَحْتَ الْقِبَابِ مُحَتَّمُ
يَا سَيِّدَ الْأَحْرَارِ زَيْنَ الْعَابِدِينْ
يَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الرُّبَّى فِي الزَّاهِدِينْ
يَا مَنْ لَهُ إِشْرَاقَةٌ فِي السَّاجِدِينْ
كُنْ دَاعِيًا لِلرَّاغِبِينَ وَكَمْ هُمُ
لِلْعِلْمِ عُنْوَانٌ سَمَا بِالْبَاقِرِ
بَقَرَ الْعُلُومَ مُفَنِّدًا لِلْغَابِرِ
وَمُؤَطِّرًا لِلْعَالِمِ الْمُتَظَافِرِ
وَمُؤَيِّدًا لِلْعِلْمِ فِيمَنْ يَعْلَمُ
لِلذِّكْرِ أَهْلٌ فَالْتَصِقْ بِالصَّادِقِ
إِنَّ الْمَدَارِسَ عِدَّةٌ لِلطَّارِقِ
لَكِنَّ مَدْرَسَةَ الْإِمَامِ بِفَارِقِ
عِلْمٌ وَفِكْرٌ فِي الْأَصَالَةِ تُرْسَمُ
إِنْ كُنْتَ فِي مُوسَى الْعَظِيمِ مُسَلِّمَا
وَلَدَيْكَ حَاجَاتٌ سَأَلْتَ مُقَدِّمَا
كُنْ وَاثِقًا صَارَ الْجَوَابُ مُحَتَّمَا
فَبِفَضْلِهِ كُلُّ الْعِبَادِ سَيَنْعَمُ
كُنْ مُؤْمِنًا يَا قَاصِدًا طُوسَ الرِّضَا
أَنَّ السَّعَادَةَ فِي الْحَيَاةِ هِيَ الرِّضَى
يَا رَاضِيًا بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ اقْتَضَى
إِنَّ الرِّضَا هُوَ ضَامِنٌ وَسَيُبْرِمُ
هَذَا الْجَوَادُ وَجُودُهُ عَمَّ الْوَرَى
لَا يَبْتَغِي غَيْرَ الْكَرَامَةِ مِحْوَرَا
فَانْصُتْ لَهُ مَهْمَا يَكُنْ كَيْ تُحْبَرَا
وَاقْبَلْ بِهِ نُورًا يُنِيرُ وَيُلْهِمُ
إِنَّ الْهُدَى فِي أَصْلِهِ نُورٌ جَلِيْ
وَالْمُؤْمِنُونَ بِهِ رَأَوْهُ فِي عَلِيْ
هَادٍ إِلَى التَّوْحِيدِ دَوْمًا يَعْتَلِي
مَنْ جَاءَ لِلْهَادِي بِعِلْمٍ يَغْنَمُ
يَا لَائِذًا بِالنُّورِ عِنْدَ الْعَسْكَرِ
بَلِّغْ سَلَامِي لِلْإِمَامِ الْعَسْكَرِيْ
وَاطْبَعْ عَلَى شُبَّاكِهِ ثَغْرِي الثَّرِيْ
وَاقْرَأْ تَرَاتِيلًا بِهَا أَتَرَنَّمُ
يَا سَيِّدِي عَجِّلْ إِلَيْنَا بِالظُّهُورْ
وَارْحَمْ شِغَافَ الْقَلْبِ فِي كُلِّ الصُّدُورْ
وَانْصُرْ ضَعِيفَ النَّاسِ فِي كُلِّ الْعُصُورْ
يَا مَنْ غَدًا عَدْلًا وَقِسْطًا يَحْكُمُ
وَاخْتُمْ سَلَامَكَ بِالْإِمَامِ الْمُنْتَظَرْ
مَهْدِيِّ آلِ مُحَمَّدٍ وَبِهِ الظَّفَرْ
الْعَدْلُ يَمْلَأُ كُلَّ بَيْتٍ إِنْ ظَهَرْ
وَالْكُلُّ فِي ذَاكَ الزَّمَانِ مُنَعَّمُ