العصبية سبب في توتر العلاقات الإنسانية
جواد المعراج
يقضي شريحة الشاب وقتهم اليومي ليجنوا الفائدة، ويتضايقون من العصبيون العصبيات الذين يوجهون الكلام المحبط والاتهامات أيًا كان موقعهم فيحدث الاستفزاز الذي يضيع الوقت معهم دون الوصول لأي هدف يؤدي للتفاهم الذي يخلق روح الأخلاق وتحقيق الغرض من النقاش.
قلق وراء قلق دون تحقيق غاية نبيلة من الحديث الذي يكون بينهم وبين الجيل الآخر الذي قرر أن يكره الحياة الاجتماعية بسبب طريقة التعامل السيئ الذي يعمل على تدمير الحوار عندما يفقد أحد الأطراف للأعصاب بسبب عدم الالتزام بالهدوء والقوانين والنظام عند لحظة اللقاء والكلام.
وهذا ما يجعل الإنسان يكره الساعة واليوم والحديث مع هذه العينة المتسلطة الذي تريد أن تتحكم بك وتستمع إليها فقط دون أن تستمع لك، بل هي لا تحترم الاختلاف في الرأي ولا تعتمد على مبدأ تحقيق المشتركات وتحقيق النجاح والأهداف في الحوار.
وبالتالي يعيش الطرف الذي يتحاور ويتناقش مع هذه العينة في خوف وتوتر زائد دون جلب أية فائدة غير الكراهية الشديدة التي تثير الحقد الدفين لدرجة الشعور بالانزعاج منهم والتوتر وعدم الاستماع لهم بسبب عدم الالتزام بالقوانين والهدوء.
إن المضايقات والاستفزازات النفسية والكلامية التي تسبب التفرقة والنفور بين الناس بسبب العصبية لا تعجب الأطراف الأخرى، وتحب أن تشعر بالسكينة التي تجلب الراحة عندما يتشارك الناس الآراء والأفكار بطريقة مرتبة.
لذا يجب على كل فرد أن يتحلى بصفة السيطرة على الغضب والصبر عند لحظة اللقاء بين كل شخص يسعى للإحساس بمشاعر الآخرين والمتطلبات والشروط حتى يتوافق وينسجم كل طرف مع الآخر دون وجود الهمجية والعنجهية.
-وفي الختام إذا أردت أن ينجح النقاش بينك وبين الآخرين دون وجود حالة العصبية:
1-ضع حدودًا وخطوطًا حمراء عند الحديث معهم حول مواقف معينة.
2- الاستماع للآخر حتى يستمع لك.
3- التحدث للآخر بصراحة في حال وجود مشكلة أو عادة يجب أن يتخلص منها، ويكون ذلك بالالتزام بالقوانين والأخلاق عند توجيه الكلام والتوجيهات المفيدة.
4- لا تعتقد إن بإمكانك السيطرة على الآخرين في كل الأمور والنقاط.
5- كل طرف لديه شروط كما يكون لديك شروط.
6- لا تكن أنانيًا في الحوار والنقاش بل أعطِ من حولك الحب والعطاء في الكلام الطيب.
7- تعامل مع الناس باحترام حتى يعاملوك بالمثل فيحترموك.
8- لا تجبر الآخرين على أمر لا يحبوا ممارسته أو فعله.