دورة متخصصة لمدربين حرفيين بالأحساء

عدنان الغزال:الدمام

تسعى جمعية كفاءات الأحساء، منذ انطلاقتها إلى تنمية الموارد البشرية من خلال العديد من البرامج والأنشطة، وجاءت دورة تدريب المدربين، والخاصة بالحرفيين، لتكون نقطة تحول إضافية في تاريخ الحرف في الأحساء المبدعة، بتدريب 21 حرفيًا، ليصبحوا مدربين لحرفهم.

وهذا ما يحقق أهداف وتطلعات شبكة المدن المبدعة للحرف اليدوية في اليونسكو، حيث تؤكد الشبكة ضرورة التدريب والتطوير والتسويق من أجل استمرارية هذه الحرف، والحفاظ عليها من الاندثار، ليأتي التدريب كعنصر أساس لعملية توريث الحرف للأجيال، وهذا ما تعمل عليه هيئة التراث اليوم، منطلقة من رؤية المملكة 2030، والتي تؤكد الاهتمام بالتراث والموروث، وتولي التراث غير المادي أهمية بالغة، حيث يعكس ثقافة المجتمع وأصالته، وما توصل إليه من إبداع وفنون حرفية شهد لها خبراء اليونسكو.

3 أشهر

ذكر المشرف على الدورة، المهندس حسين العليوي، أن الحرفيين أنهوا حاليًا 24 ساعة معتمدة لدورة تدريب المدربين، لكن الدورة أيضًا صممت بشكل نموذجي مختلف، حيث ستتم متابعة المتخرج مدة 3 أشهر قبل منحه الشهادة، وسيتم خلال الفترة المقبلة إقامة دورات تكميلية قصيرة، يتعلم فيها بعض البرامج التي تؤهله لعمل العروض المرئية من أجل عرض حقيبة الدورة بشكل احترافي، وكذلك دورة لتصوير المنتجات الحرفية بشكل احترافي، ودورة لمعرفة فن التسويق، سواء لنفسه كمدرب أو كحرفي أيضًا، حيث هدف الجمعية هو إقامة دورة نوعية يكتسب فيها المدرب مهارات عالية ومتعددة لا تنعكس عليه كمدرب فقط، بل وحتى كحرفي على حد سواء.

نقل التجارب

أبان مستشار الدورة، علي السلطان، أن دورة تدريب المدربين، والتي نفذتها جمعية كفاءات الأحساء، جاءت لتصنع مرحلة جديدة في تاريخ التدريب؛ لأننا في الأحساء نملك طاقات حرفية غاية في الإبداع، ولاستمرار هذا الإبداع لابد من تأهيل مدربين مبدعين يستطيعون نقل التجارب للحرفيين الجدد بشكل احترافي، أيضًا هذه الدورة تفتح بابًا آخر للحرفي، حيث تعتبر مصدرًا اقتصاديًا جديدًا، مما يسهم أيضًا في استمرار المدرب الحرفي في حرفته، كون الناحية الاقتصادية هي عامل رئيس لاستمرار الحرفة.

تنمية الكفاءات

يذكر أن الدورة ضمت 10 حرفيين و11 حرفية، وهم من خيرة الحرفيين المبدعين في الأحساء، وأن الدورة وتوابعها من دورات ستقدمها الجمعية مجانًا، حيث الهدف هو تنمية الكفاءات الحرفية لتطوير الحرف في الأحساء من خلال تأهيل مدربين حرفيين قادرين على نقل التجربة للأجيال.