معلم ميسر لتدريس الصينية ومقررات إلكترونية مطبوعة
عدنان الغزال، سعد الحربي : الدمام
اعتمدت وزارة التعليم ممثلة في المركز الوطني للمناهج الإصدار الرابع من دليل الخطط الدراسية للعام الدراسي الجديد 1446، وتضمن الدليل إقرار تدريس اللغة الصينية في بعض مدارس المرحلة المتوسطة للصف الأول متوسط، بمعدل 3 حصص أسبوعيًا، إذ تم تقليص عدد حصص بعض المواد من أجل إدراج مادة اللغة الصينية في الجدول الدراسي.
أنشطة التعلم
أبان المستشار في الشؤون التعليمية عبدالله السلطان لـ”الوطن” أنه تم تقليص عدد حصص مادة اللغة الإنجليزية من 4 حصص أسبوعيًا إلى 3 حصص، وحصص مادة الدراسات الاجتماعية من 3 إلى حصتين، وإلغاء حصة النشاط للصف الأول متوسط، ومن المتوقع أن تقوم وزارة التعليم بتكليف عدد من إدارات التعليم بتحديد المدارس التي سيتم فيها تطبيق تدريس اللغة الصينية، وسيتم تكليف معلم “ميسر” للمادة يتم اختياره حسب النصاب التدريسي المتاح، وتزويده بمواد إثرائية، وتفعيل أنشطة التعلم الإلكتروني عن طريق منصة “مدرستي”. وكانت وزارة التعليم، اعتمدت تدريس اللغة الصينية في المرحلة الثانوية في عدد من المدارس منذ عدة سنوات.
صداقة وتنمية
بدوره، قال الخبير في تعليم اللغة الصينية بالرياض، ما يونغ ليانغ، لـ”الوطن”: إن نشر تعليم اللغة الصينية في السعودية، يلعب دوراً مهماً في تعزيز الفهم المتبادل والصداقة بين شعبي البلدين، ومؤخراً، حصلت السعودية على شهادة من الحكومة الصينية، مما جعلها وجهة جديدة مهمة للسياح الصينيين، هذه الخطوة لا تعكس فقط التزام المملكة بأن تكون شريكاً اقتصادياً إستراتيجياً للصين، بل تفتح أيضاً فرصاً جديدة لصناعة السياحة في كلا البلدين، وذلك من خلال تعزيز تعليم اللغة الصينية، وأن تعليم اللغة الصينية لا يشكل فقط جسراً لهذا التعاون، بل سيصبح أيضاً قوة دافعة مهمة للصداقة والتنمية الاقتصادية بين الصين والسعودية.
تصميم وتفاعل
إلى ذلك، تسلمت إدارات المدارس المناهج الدراسية مباشرة من المطبعة دون مرور على مستودعات إدارات التعليم وشهدت المناهج هذا العام طباعة عدد من المقررات الإلكترونية والتي أعلنت عنها الوزارة في 1443 بأنها ضمن المقررات الإلكترونية للمناهج الدراسية الجديدة، واشتملت الكتب التي وصلت للمدارس على بعض المناهج التي توزع مطبوعة لأول مرة مثل المهارات الحياتية والأسرية والتربية الفنية والتقنية الرقمية.
كانت وزارة التعليم أتاحت المقررات الإلكترونية للمناهج الدراسية الجديدة عبر منصة “مدرستي” لطلاب وطالبات التعليم العام؛ وفق معايير التعليم الإلكتروني الصادرة عن المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، من حيث التصميم والتفاعل والعدالة فضلا عن القياس والتقويم.
وتضم المقررات الإلكترونية المواد الدراسية الجديدة التي تمت إضافتها للمرة الأولى في ذلك العام، وهي المهارات الحياتية والأسرية، ومادة التفكير الناقد، واللغة الإنجليزية في منهجها المطوّر، كذلك التربية البدنية والدفاع عن النفس، والمهارات والتقنيات الرقمية.
في المقابل لجأ عدد من أولياء أمور الطلاب إلى طباعة المقررات الإلكترونية في العام الماضي وذلك بعد طلب مدارسهم، بينما وفرت القرطاسيات نسخًا مطبوعة للمقررات الإلكترونية بالأبيض والأسود والملون، بحيث وصلت المقررات الإلكترونية بالطباعة العادية إلى 35 ريالا، فيما وصلت الكتب المطبوعة الملونة إلى أكثر من 100 ريال للكتاب الواحد، وبالرغم من أن الهدف الرئيسي من المقررات الإلكترونية ضبط جودة التعليم وتحسين نواتجه وتعزيز الدافعية إلا أن حرص بعض أولياء أمور الطلاب والطالبات بطباعة المقررات الإلكترونية، إضافة إلى طلب بعض المدارس من الطلاب بالطباعة ترك الخيار للأسرة لتوفير ذلك.
مبررات تطوير الخطط الدراسية والمناهج
01- مواكبة أفضل الممارسات العالمية
02- إعداد الطلاب لامتلاك مقومات الاقتصاد المعرفي
03- توجيه الخطة الدراسية لاستثمار ساعات التعليم ومعالجة الفاقد
04- تسريع الرحلة التعليمية بما يعظم نواتج التعلم بأقل مدة ممكنة
05- معالجة الفجوات في المناهج لتعزيز استعدادات الطلاب للاختبارات الدولية
06- تلبية متطلبات سوق العمل
منهجية تطوير الخطط الدراسية:
01- المقارنة المرجعية لنتائج الاختبارات الدولية.
02- تحليل أوجه الضعف والقصور في المناهج.
03- تحديد مجالات التعلم المشتركة على المستوى العالمي.