بشائر المجتمع

غسان بوخمسين يسلط الضوء على أهمية التفكير النقدي في مجلس الزهراء الثقافي 

زينب المطاوعة: الدمام

قدم الصيدلاني غسان بوخمسين محاضرة بعنوان التفكير الناقد وأهميته في حياتنا، وذلك بمجلس الزهراء الثقافي مساء الاثنين الماضي بالدمام.

وعرّف بو خمسين في محاضرته التفكير على أنه كل نشاط عقلي هادف مرن، يتصرف بشكل منظم في محاولة لحل المشكلات، وتفسير الظواهر المختلفة، والتنبؤ بها، والحكم عليها، باستخدام منهج معين يتناولها بالملاحظة الدقيقة والتحليل، وقد يخضعها للتجريب في المحاولة للوصول إلى قوانين ونظريات، فيما أوضح أن التفكير الناقد هو نمط من تفكير يهدف لتحليل وتقييم المعلومات بطريقة منظمة وعقلائية للوصول إلى استنتاجات منطقية بعيد عن العواطف والمغالطات والانحيازات.

وقال إن التفكير الناقد يعد وسيلة فعالة للتقليل من تأثير الانحياز التوكيدي، وهو أحد الركائز الرئيسة في تطوير الفهم الشامل واتخاذ القرارات السليمة في الحياة الشخصية والمهنية.

فيما أوضح البوخمسين أن التخلص من الانحياز التوكيدي بالكامل قد يكون صعبًا، ولكن التفكير الناقد يساعد على تخفيفه بشكل كبير.

كما سلط الضوء على أهمية التفكير النقدي حيث أنه يساعد على فهم الأفكار والمفاهيم بعمق، وتحسين التواصل الاجتماعي، وكشف المعلومات المغلوطة، والتخفيف من المعلومات المضللة.

وقال: التفكير الناقد ليس مجرد مهارة تحليلية، بل هو أداة تساعدنا في تنظيم حياتنا واتخاذ قرارات أكثر حكمة وفعالية في عالم مليء بالتحديات.

وعن خصائص التفكير الناقد، ذكر أن أول خطوة في عملية التفكير الناقد هي جمع المعلومات بشكل منهجي ومنظم. ويجب أن يكون لدى الشخص القدرة على استحضار جميع المعلومات ذات الصلة، من مصادر سابقة أو جديدة، من أجل تعزيز اتخاذ قرارات مستنيرة وحل المشكلات بشكل فعال.

واستعرض الصيدلاني البوخمسين مستويات التفكير الناقد السبعة، موضحًا أهمية التركيز على المستوى الأول والثاني وهما الفهم والتطبيق.

إذ أكد أن هذين المستويين لهم فعاليه أكبر في تنظيم الأفكار بمختلف جوانب حياة الفرد.

وأوضح أن أنواع التفكير الناقد تقدم أدوات قوية تساعد الشخص في التعامل مع المعلومات وتحليلها بطرق مختلفة، سواء كان الهدف تحليل البيانات، أو تقييم الأدلة وتوليد أفكار جديدة، أو بناء إستراتيجيات وتطوير نظريات.

وتطرق البوخمسين إلى دور التفكير الناقد في حل المشكلات حيث أن له دورًا بارزًا في مساعدتك على التغلب على التحديات التي تواجهها، فمن خلاله سيكون الفرد أقدر على تحليل المعطيات بشكل أدق، وفهم الأسباب، واتخاذ القرار الصحيح بعد تقييم البدائل المختلفة والحلول المقترحة لكل مشكلة.

وشدد على أن مهارة التفكير الناقد تحتاج إلى تدريب مستمر وشغف بالتعلم.

واستعرض البوخمسين معايير المفكر الناقد وهي أن يكون الفرد محبًا للتعلم وتطوير طرح مهارة الاسئلة وتحليل المعلومات بعمق وتقييم الأدلة والمصادر.

وفي السياق ذاته ذكر أن هناك معايير أخرى في عملية التفكير الناقد تساعد في تحسين جودة التفكير والوصول إلى استنتاجات أكثر دقة وموضوعية.

فيما نوه لضرورة التأهب والوعي بالمعوقات التي قد تحول دون تطبيق التفكير الناقد بشكل فعال، والعمل على التغلب عليها من خلال الممارسة المستمرة والتعلم المستمر.

وتناول الصيدلاني البوخمسين أهم معوقات التفكير الناقد، سواء كانت داخلية مثل التحيز والخوف من الانتقاد، أو خارجية مثل القيود المجتمعية.

وختامًا أكد أن التفكير النقدي هو أسلوب حياة يمكنأن يحقق للفرد حياة أكثر إرضاءً.

جدير بالذكر أن الصيدلاني حاصل على شهادة بكالوريوس الصيدلة ويعمل حاليًا صيدلاني أول بمستشفى جون هوبكنز أرامكو السعودية، وصدر له كتاب بعنوان (جولة في عالم الفيتامينات).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى