بشائر المجتمع

أهالي الدمام يحيون مجلس تأبين الحاج أبا أنور الجبران

كمال الدوخي: الدمام

أقيم مجلس تأبين رجل الأعمال والوجيه الحاج علي الجبران أبوأنور، بحضور العلامة سماحة السيد علي السيد ناصر السلمان، في مجلسه بحي العنود بالدمام، وبحضور شخصيات دينية واجتماعية واقتصادية، احتفاءً بذكراه.

وأبن سماحة العلامة السيد علي السلمان راحل بكلمة أكد فيها على مكانة الفقيد وعطاءه لمجتمعه بالخصوص المقبرة “التي ستبقى ذكرى خالدة وواضحة بقلوب المؤمنين لن ينسوها ولن ننساها أبدا”، وقال سماحته أن هذه المقبرة حفظت كرامة المؤمنين، موضحًا بأن الراحل أدى ما عليه من الواجب تجاه مجتمعه والناس، وستبقى ذكراه العطرة.

فيما شارك الدكتور مهدي الطاهر من أصدقاء الراحل، لإيضاح جانب متخذًا الراحل أسوة متحدثًا عن ثقافة الوقف والعمل التطوعي وعن حاجة المجتمع لتوسعة رقعة الوقف وتنوع مجالاته، كونها تنمية مستدامة للمجتمع.

وكانت أيقونة الحفل قصيدة للشاعر السيد هاشم الشخص، في رثاء الراحل بعنوان “علي الندى”

أبا أنور أسديت للدين خدمة

و أغنيتنا نصحا لتمحضنا الهدى

فمنك السجايا البيض أسعدت الورى

و عنوانها الإيمان درا و عسجدا

بهرت رجال الجود شرقا و مغربا

و أولوك ما يرجى ثناءا مؤكدا

       ***

و أنت إبن من أعطى و نجل من إتقى

و كل من الإحسان عمرا تزودا

فقدناك سيفاً للمروءة والندى

حساماً على شح الزمان مجردا

 ***

بني قومنا ما العز إلا لباذلٍ

فخارا بمن شاد العماد ووطدا

فخاراً بمن وارى الشهيد بتربة

فخارا بمن أهدى البرية مسجدا

وكانت جموع الأهل سكرى بحيرة

جهابذهم يسعون مثنىً وموحدا

وحامت عيون القوم حول عليّهم

 فقام عليٌّ صاحب النبل والندى

كأن طيور الماء حولك حوّمٌ

وما وجدوا إلاك عذباً وموردا

تكفلت تكريم الشهيد بتربةٍ

وألبسته النعماء في زمن الردى

وتحدث الوجيه الحاج حسين الحاجي في كلمة تأبينية بفقد الحاج علي الجبران عبر فيها عن علاقته بالراحل وعن جوانب متعددة من شخصيته، وقال: لم يكن مجرد أسم عابر في صفحات التاريخ بل هو ركن من أركان مجتمعنا ووجها من وجوه هذا الوطن، وأضاف: كان أبا رحيما لكل من عرفه، وأخا عزيزا لكل من احتاج إليه، وصديقا وفياً لكل من اقترب منه.

وقال: لقد تشرفت طوال السنوات الماضية بصحبة أبا أنور في المحافل الاجتماعية وأشهد بأنه كان رجل ذو رؤية ثاقبة، وصاحب كلمة، رزينة ورأي سديد، وصوته صوت العقل والحكمة.

كما قدم نجله أنور علي الجبران كلمة نيابة عن أسرة الجبران، شكر فيها كافة المجتمع على مشاعرهم تجاه رحيل والده، واعتبر هذه المشاعر من المجتمع نتيجة بناء والده وعمله لأجل مجتمعه.

فيما اختتم الحفل بقراءة مجلساً حسينياً مع الخطيب الشيخ حسين الشيخ، ثم توجه الحضور لتناول وجبة العشاء، بحضور كبير من كافة أطياف المجتمع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى