غاية الكون (ص) – احنا جـــيرانه عليه السلام
أحمد الزيلعي
” في ذكرى رحيل الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ”
أُحُدٌ فؤادي صدَّعته الزلزلهْ
فرحيل طه من يطيق تحمُّلَهْ
ذا حيدرٌ قد ضمَّه فقد الهدى
وبقبره ذا حمزةٌ ما أعولَهْ
فـ”لكل” ما احلوَّ “اجتماعٌ ..فرقةٌ”
قد هوَّن الخطب المروِّع مَعْزَلَهْ
وَسَعَتْ لبيت بتولهِ أمُّ الوصي
من قبرها تسقي المدى ما أنهلَهْ
من عينها ماء الحجون مواصلًا
بِرَّ الوِصال لتحمهِ .. مستبسلَهْ
“لا يوم” من حسن المكارم فَصَّلَتْ
قتل النبي مضرجًا في سنبلَهْ
“إن كان دين محمدٍ” بحسيننا
دوَّتْ لتنعي كل يومٍ “محملَهْ”
“ماذا على” نسجتْ بها أم الندى
لـِ “مصائبٍ” سودٍ .. تُجعجع “كربلَهْ”
“فلأجعلنّ الحزن بعدك” آيةً
لتبايع الدمع الغزير وتوصلَهْ
_____
أنا مَن على أعتابهم يرجوا البقا
ليَصير من حزب الجمال المُكملَهْ
في كل يوم كنت أحزم نخلتي
لتقبِّل الترب الزكي .. وتَسألَهْ
ماء الولاء غديره يبقى هنا
إذ ظلهُ.. عطفٌ يُسوسن منزلَهْ
ما أكثر الأثمار من ألطافهِ
في حيِّنا بنت الوِصال مزمَّلهْ
بالروضة النوراء كان مآتمٌ
بعد الحسينيات تُرضي المُثكلَهْ
سل تربها عن دمعتي ماذا بَنَتْ
فلفاطمٍ نُرخي الكواكب سلسلَهْ
أسعى البقيع لعلَّها سكنت به
لأجدد الحزن الأنيس .. لتجزلَهْ
بين القبور له مضافةُ كربلا
حسن الزكي مؤسسٌ ما أنبلَهْ
“ولزينبٍ نوحٌ لفقد” نبيِّها
قبرٌ لها جور الرحى قد أسدلَهْ
بـ “بقيعنا” للصبر قبرٌ ضمها
بُعدُ الحنان الفاطمي من يقبلَهْ
“فلأجعلنَّ الحزن” بعد أفولهم
يتوشح القلب الكئيب مجملَهْ