بشائر المجتمع

عشيرة الرمضان تقييم حفلها السنوي تحت عنوان .. ثلاثون عامًا من الإبداع والعطاء

إبراهيم الرمضان: الأحساء

احتفلت عشيرة الرمضان مساء يوم الجمعة المنصرم بالحفل السنوي للمتفوقين والناجحين لأبناء عشيرة الرمضان وأرحامها، والذي أُقيم في الأحساء. ويعد الحفل هذا العام نقلة نوعية بمناسبة مرور 30 عامًا على إقامة أول حفل تكريم في 30 سبتمبر 1994. هذا الحفل التاريخي، الذي بدأ بفكرة بسيطة لتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين من أبناء العشيرة، بات اليوم حدثًا سنويًا يترقبه جميع أبناء عشيرة الرمضان وأرحامها، ويحتفي بالنجاحات والإنجازات.

تحت شعار “30 عامًا من التفوق والإبداع”، تضمن الحفل تكريم 315 طالبًا وطالبة من المراحل التعليمية المختلفة، حيث بلغ عدد المكرمين من الذكور 165 ومن الإناث 150. وشهد الحفل حضور نخبة من شخصيات العشيرة، مما أضفى على المناسبة طابعًا استثنائيًا.

وشمل التكريم العديد من الفئات، حيث تم تكريم 1 من الحاصلين على الأستاذية، و8 من أصحاب الإنجازات، إضافة إلى 26 طالبًا من برنامج “موهبة”، بينهم 17 بطلًا جديدًا لعام 2024، و9 يواصلون تميزهم. كما تم تكريم 6 خريجين بمختلف الدرجات العلمية و9 طلاب جامعيين. كذلك شهد الحفل تكريم 31 طالبًا من المرحلة الثانوية، 32 من المتوسطة، و71 من الابتدائية، إضافة إلى 15 من طلاب الروضة.

وحصلت 5 من الإناث على جوائز الإنجازات، وتم تكريم 14 طالبة من برنامج “موهبة” بينهن 10 بطلات جدد، و4 يواصلن تميزهن. كما تم تكريم 11 خريجة بدرجات علمية متنوعة، و11 طالبة جامعية. وشمل التكريم 29 طالبة من الثانوية، 22 من المتوسطة، و58 من الابتدائية، إضافة إلى 15 من طالبات الروضة.

وقال الأستاذ الدكتور سعيد ياسين الرمضان، الذي تم تكريمه بالحفل بمناسبة حصوله على الدرجة الأستاذية في علم الخلية والأنسجة: “خلال هذه السنوات كنت محاطاً بدعاء والديّ رحمهما الله ومحفوفًا بدعم وتشجيع من أسرتي وأفراد هذه العشيرة الكريمة التي يشهد لها بالعلم وحب العلم والتعلم. أهدي هذا الإنجاز إلى أسرتي الصغيرة وإلى إخواني ولكم أبناء عمي الأكارم. أشد على عضد كل فرد من عشيرتي وأرحامهم ممن لديه الرغبة في تطوير ذاته علميًا وأكاديميًا واقتصاديًا لكي يواصل المسيرة التي بدأت من زمن أسلافنا الذين أورثونا حب العلم والتعلم، والذين كان لهم الأثر في طيب سيرة هذه العشيرة في المجتمع. كما أبارك للمتفوقين والناجحين لهذا العام على أقرانهم وأقول: أنتم من سيرفعون رؤوسنا في المستقبل.”

كما عبرت الدكتورة مي مهدي الرمضان، إحدى المكرمات بالحفل الأول، عن تجربتها الشخصية التي امتدت عبر العقود، حيث قالت: “إنه لشرف كبير لي أن أشارككم اليوم هذا الحفل الكريم الذي يكمل ثلاثين عامًا من مسيرة التفوق والنجاح. لقد كنت واحدة من أوائل المكرمين في هذا الحفل كطالبة متفوقة في المرحلة الثانوية، وكانت هذه اللحظة نقطة تحول في حياتي. فبفضل الله ثم بفضل هذا التكريم، استمررتُ في سعيي نحو العلم، حتى نلت درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية، وأصبحت أول طالبة في عشيرتنا تحقق هذا الإنجاز.”

وفي كلمتها، قالت مريم ابنة المرحوم علي الميرزا الرمضان، وهي إحدى المشاركات في الحفل الأول واليوم تعمل كأخصائية موارد بشرية وإحدى المنظمات للحفل:

“قالوا سابقًا بأن رؤية حفل التفوق هي أبناؤنا متفوقون اليوم، عشيرتنا مرموقة غدًا، واليوم بعد ثلاثين عاماً من المشاركة في العمل على الحفل السنوي، أقول أن أبناء رمضان سجلوا على صفحات التاريخ التميز والإبداع منذ مئات السنين. لعشيرتنا سجل عراقة وتميز خطته أقلام آباء وأجداد سكنوا نفوسنا وزرعوا في نفوسنا جينات أصيلة، صنعت أجيالًا مبدعة ساهمت في رقي مجتمعاتها.”

وفي كلمة أخرى، قال الطالب قاسم مصطفى عدنان الرمضان: “نحن جيل الشباب، أبناء هذه العشيرة، نعلم أن علينا أن نواصل الطريق المشرف الذي سار عليه من سبقونا، طريق العلم والتفوق والإبداع. هذا يضعنا أمام تحدٍ كبير، لكننا قادرون على مواجهته بفضل الله، ثم بفضل دعمكم وتفانيكم المستمر.”

وفي كلمته خلال الحفل، قال الدكتور محمد سعيد الرمضان: “إن أبناء عشيرتنا قد أدركوا بثاقب بصيرتهم وعزيمتهم أن ذروة المجد لا ترتقى إلا بسلالم من تعب، وأن صروح العلا لا تُشيد إلا على أساس راسخ من المعرفة والفهم. فكانوا خير من جسد معنى السعي وراء العلم والتفوق. وما يضفي على هذه المناسبة رونقًا وبهاء أنها تصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس هذا الحفل العريق في عشيرتنا الكريمة. ثلاثون عامًا من الإبداع والتألق، وصقل المواهب وتكريم النوابغ.”

ومع ختام الحفل، تجسدت رؤية المرحوم الحاج علي الميرزا حسن الرمضان، الذي قال في أحد الحفلات الأولى بأن الحفل سيبقى ويستمر كل عام بتوزيع الجوائز. وقد تحقق ما كان يأمل به، إذ استمر هذا الحدث السنوي ليصبح رمزًا للإرث العلمي والثقافي لعشيرة الرمضان، مشجعًا أجيالًا من المتفوقين والمبدعين على تحقيق المزيد من الإنجازات، وليظل منارة تضيء درب المستقبل لأبناء العشيرة في خدمة الدين والوطن.

يُذكر أن الحفل الأول في عام 1994 كان بقيادة المرحوم الحاج علي الميرزا حسن الرمضان، الذي أشرف على تنظيم الحفل لمدة عشر سنوات حتى وفاته في عام 2005. بعد ذلك، عاد نشاط الحفل في عام 2007 بمساهمة من شباب العشيرة ودعم المهندس الراحل مهدي ياسين الرمضان. وفي عام 2010، أحدث المهندس مهدي نقلة نوعية في تنظيم الحفل، حيث تولى الإشراف الكامل عليه، مما ساهم في رفع مستوى التنظيم والتفاعل بين أفراد العشيرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى