الدمام : زينب المطاوعة
استضاف مجلس الزهراء الثقافي يوم الأثنين الماضي، الدكتور فاضل عباس الحرز رئيس اقسام الجراحة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب استشاري الجراحة العامة وجراحة الغدد الصماء وجراحة السمنة
بدأ الدكتور محاضرته بتعريف المرارة على أنها عضو صغير يشبه الكمثرى، موجود في الجانب الأيمن العلوي من البطن، تحديدًا تحت الكبد، ووظيفتها الأساسية تخزين العصارة الصفراوية اللي يتم إنتاجها في الكبد، واستخدامها لهضم الدهون.
كما بيّن وظيفة العصارة الصفراوية التي تفز من المرارة ويكون لونها أخضر فاتح ومكونة بشكل رئيسي من الماء والأملاح الصفراوية حيث إنها تعمل على هضم الدهون والتخلص من الفضلات مثل “البيليروبين” الناتج عن تكسير كريات الدم الحمراء.
ثم تطرق لكيفية عمل المرارة، وقال إنه لو تم استئصال المرارة لأي سبب، فالكبد يستمر بإنتاج العصارة الصفراوية، لكنها لن تُخزن، بل تُفرز مباشرة في الأمعاء، وهذا قد يسبب تغييرات طفيفة في هضم الدهون.
وأشار الحرز في خلال حديثه إلى حصوات المرارة؛ التي هي عبارة عن ترسبات صلبة تتكون داخل المرارة من مكونات العصارة الصفراوية يتفاوت حجمها بين الصغير والذي يشبة حبة الرمل والكبير مثل كرة الجولف وقد تتكون حصوة واحدة واحيانا مئات الحصوات بنفس المرارة.
وطرح أهم أعراض الحصوات بالمرارة حيث إن البعض قد يصاب بها دون أي أعراض والبعض بمجرد تناول وجبة دسمة أو مليئة بالرهون يبدأ الألم في رأس معدته ثم ينتقل إلى الجانب الأيمن العلوي من البطن وقد يصاحبه غثيان أو قيء.
أما عن أسباب تكون حصوات المرارة فقد ذكر إن زيادة الكوليسترول بشكل غير متوازن يتحول إلى بلورات صلبة وتتشكل الحصوات وكذلك ارتفاع البليروبين الناتج عن تكسر خلايا الدم الحمراء يؤدي إلى ترسبات، مما قد يسبب انسداد القناة المراريةوربما أحيانا تكون هناك مشاكل في تصريف العصارة الصفراويةحيث إن المرارة لا تُفرغ محتوياتها بشكل كامل، تترسب المواد مع الوقت.
ونوه الدكتور الحرز إلى أنواع حصوات المرارة وهي حصوات الكوليسترول وتعتبر الأكثر شيوعًا حيث تمثل 75% أو أكثر من الحالات، والحصوات الصبغية والتي تتكون من البليروبين.
وذكر عوامل الخطورة المسببة لتكون حصوات المرارة ومنها عمليات السمنة وخسارة الوزن السريعة، وتتناول طعامًا عاليالدهون، واتباع نظام غذائي منخفض الألياف، والإصابة بداءالسُّكَّري أو اضطرابات الدم، وتناول الأدوية التي تحتوي على الإستروجين، مثل وسائل منع الحمل عن طريق الفم أو أدويةالعلاج بالهرمونات.
كما تناول أهم مضاعفات الحصوات المرارية ومنها حصوة في عنق المرارة تمنع خروج العصارة الصفراوية، حصوة تسد القناة المرارية الرئيسية وتؤثر على الكبد أو البنكرياس، وهناك حالات نادرة تصاب بسرطان المرارة نتيجة تلك الحصوات.
وللوقاية من حدوث تلك الحصوات أشار إلى الحرص على عدم تخطي وجبات الطعام وتجنب خسارة الوزن السريعة والحفاظ على الوزن الصحي والنشاط البدني.
كما تحدث عن طرق تشخيص الحالة المرضية المتبعة في حال وجد مثل هذه الحصوات المرارية وكذلك طرق علاج استئصال المرارة في حال وجود أعراض أو مضاعفات كما نوه إلى خطورة عدم إزالة الحصوات حيث إنها قد تسبب انسداد القناة مما يمنع العصارة الصفراوية من التصريف ويؤدي إلى التهاب الكبد أو التهاب البنكرياس، ووضح الفرق بين طرق استئصال المرارة في الماضي والحاضر.
وأعطى بعض النصائح لما بعد العملية حيث وضح إن المشي والأكل والشرب مسموح في نفس يوم العملية ويحتاج الجسم أسبوعين للتعود على العمل بدون المرارة لذا على المريض تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية لمدة أسبوعين والمتابعة الطبية في حال ظهور أي اعراض غريبة.
ونوه إلى إن المرارة هي مستودع فقط للعصارة الصفراوية وعند استئصالها يستمر الكبد في إفراز العصارة مباشرة إلى الأمعاء ويقوم الجهاز الهضمي بوظيفته بشكل طبيعي، وذكر إلى إن المريض يستطيع العيش بدون المرارة بعد استئصالها.
وفي الختام قدم مجلس الزهراء الثقافي شهادة مع درع التميز إلى الدكتور فاضل عباس الحرز وذلك لمشاركته ضمن برنامج مجلس الزهراء الثقافي وتقديم محاضره صحيه مجتمعيه هادفه ونافعه شاكرين له هذا العطاء وداعين له بالتوفيق والسداد.
