أقلام

حول السرقة الشعرية والفكرية

عبد المنعم القلاف

في جلسة مع مجموعة من الأدباء، ينقل أحدهم أن الشاعر أدونيس كان يأخذ قصاصات من الأدب الفرنسي ويقرؤها ثم يترجمها على أنها من اشعاره دون الإشارة إلى أنه ترجمها من لغة أخرى لتكون أشعارًا مترجمة.

أثيرت مسألة السرقات والاقتباسات في الجلسة وشدد البعض على وجوب ذكر المصدر والإشارة عند الاقتباس من مصدر حتى لا تتحول لسرقة أدبية أو شعرية.

والشاعر نفسه لما طلب منه كتابة قصيدة في موضوع عن مدينة سعودية يقول ما مضمونه (قرأت الكثير عنها حتى تمكنت من جمع الأفكار والمعلومات لأنظم القصيدة).

وأنا أقول له ألا تعد هذه القراءة مصدرًا يجب الإشارة له وعدم ذكره في القصيدة يعد سرقة؟

سؤال يطرح هل يجب أن يذكر كل مصدر المعلومة والفكرة في القصيدة؟

أحيانآ تلتصق الفكرة أو حتى العبارة الشعرية أو الصورة بذهن الأديب فتتحول لجزء منه هو رغم أنه ليس مبتكرها فيعيدها في أشعاره بقصد أو دون قصد لالتصاقها به؟

في تقديري أنه أكثر ما يكتب في الشعر والنثر من أفكار هي مقتبسة من سابق، ولا حاجة للإشارة لها إلا إذا كان الاقتباس مباشرًا جدًا ويبلغ نصف المحتوى أو أكثره،

زهير بن أبي سلمى يقول قبل أكثر من ألف وخمس مئة سنة:

ما أرانا نقول إلا معارًا أو معادًا من كلامنا مكرورًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى