أقلام

تقييم التحكم في ضغط الدم طويل الأمد باستخدام المدى الزمني للنطاق العلاجي بين مرضى سعوديين

د. محمد آل شبيب، مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية وجامعة الملك سعود في الرياض، وآخرون

راجع ترجمته: عدنان أحمد الحاجي

دراسة (1) بعنوان: تقييم التحكم في ضغط الدم طويل الأمد باستخدام المدى الزمني للنطاق العلاجي بين مرضى سعوديين (Long-term blood pressure control assessment using time spent in therapeutic range approach among Saudi patients) نشرت في العدد 24 لسنة 2024 من المجلة الأوربية لاستعراض العلوم الطبية والصيدلانية Eur Rev Med Pharmacol Sc والتي أشرف عليها د. محمد آل شبيب، رغد العجلان، د. صلاح بوحليقة، د. فاطمة الحرز، د. أيمن القرين، و د. فاضل العمر

أكثر من 30 ألف مريض سعودي مصابين بفرط في ضغط الدم الأساسي (مجهول السبب) (2) أدرجوا في هذه الدراسة (essential hypertension). مرضى من النساء (57%) والرجال (43%) بسن 18 سنة وأكبر كانوا ممن يتابعون علاجهم في ستة (6) مستشفيات كبيرة و24 مركزًا صحيًا كلها تابعة للشئون الصحية بالحرس الوطني في خمس مدن سعودية (الرياض، جدة، المدينة المنورة، الدمام، والأحساء).

خلال هذه الدراسة جرى تقييم مستوى ضغط الدم على مدى خمس سنوات باستخدام المدى الزمني للنطاق العلاجي (Tim in therapeutic range – TTR). استخدام المؤلفين لـ المدى الزمني للنطاق العلاجي كان بهدف أن تكون معظم أو كل قراءات ضغط دم المريض ضمن النطاق العلاجي المطلوب حسب آخر الإرشادات التشخيصية (3) لمنظمتي القلب الأمريكيتين ACC/AHA. فقد أثبتت الأبحاث السابقة (4) أن زيادة المدى الزمني للنطاق العلاجي ينعكس إيجابيًا على فاعلية العلاج والتحكم بضغط الدم ويسهم في تقليل الأضرار الجانبية أو المضاعفات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.

هذه هي الدراسة هي الأولى على مستوى المملكة التي اعتمدت هذه الطريقة في تقييم ارتفاع ضغط الدم الأساسي للمرضى وفقاً لتوصيات عالمية متخصصة، بحسب المؤلفين.

بينت النتائج أن النطاق العلاجي كان أقل من 50% لحوالي ثلاثة أرباع مرضى ضغط الدم المدرجين في هذه الدراسة، هذه النسبة تعد نسبة منخفضة بشل غير مُرضٍ من الناحية الطبية.

وجدت الدراسة أيضًا أن هناك تلازمًا بين هذه النتائج المتدنية وبين تقدم المرضى في العمر، وزيادة وزن أجسامهم، وعدد سنوات اصابتهم بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى كلويسترول الدم لديهم، يُعتقد أن هذه العوامل قد ساهمت، للأسف، في انخفاض معدل النطاق العلاجي.

ولذا فقد أوصى المؤلفون بأن يحرص معالجو ارتفاع ضغط الدم على حثّ مرضاهم أن يكون مستوى ضغط الدم لديهم مستقرًا على مدى أطول فترة ممكنة، وذلك بالإلتزام بالعلاج الموصوف والتوصيات المتعلقة بالتغذية وممارسة الرياضة بانتظام، والتحكم في الأمراض المزمنة الأخرى، لو حدث أنهم مصابون بها. من جهة أخرى، اقترح الباحثون أن يستخدم الممارسون الصحيون طريقة تقييم مستوى النطاق العلاجي كوسيلة لتقييم التحكم في ضغط الدم الأساسي، وذلك لتفادي المضاعفات التي قد تنتج من التذبذب في مستوى ضغط الدم.

المصادر

1- https://www.europeanreview.org/article/36976

2- https://ar.wikipedia.org/wiki/فرط_ضغط_الدم_الأساسي

3- https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1050173819300684

4- https://www.nature.com/articles/s41371-022-00800-y

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى