أقلام
صلاةُ الفِكر
أحمد الرمضان
وفي ساعةٍ أرخى السكونُ بها سِتْرا
أهيمُ بجنحِ الليل أستبقُ الفجرا
سمعتُ أذانَ الخُلدِ دوَّى بأضلعي وهزهز أركاني فلم أستطعْ صبرا
نهضتُ على وقْعِ النداءِ كأنني جديبُ ربا رادَ السما يرتجي قَطْرا
ورحتُ إلى بستانِ عقلي وجدتُهُ يهيلُ على أعصابِهِ الماءَ والعطرا
توضأتُ من ينبوعِها فتساقَطَتْ على إثْرِها حزنٌ يلازمُنِي دَهْرا
فرشتُ مُصلّى الحب وجَّهت نيَّتي إلى الله أرنو من مُخَيَّلتِي ذِكْرا
جعلتُ ضياءً بين عينَيَّ تربَةً سجدتُ على أعتابِ مصدرِها عَشْرا
فإن قُبِلَتْ كان الشَّفيعُ محمدا .. وهيهات يلقى من سَمَتْ روحُهُ الخُسْرا
وذلك ركنٌ للولاءِ تَثَبَّتَتْ مواقيتُهُ الفردوس من ليلةِ الإسرا
وأنتم معي أبدوا الهيامَ فإنني أقمتُ صلاةَ الفكر والقبلةُ الزَّهرا