قراءة في كتاب تدريب الحمام
عبد الله حسين اليوسف
قراءة في كتاب تدريب الحمام للأطفال (الطريقة العلمية الأسرع والأكثر فعالية في تدريب الحمام للأطفال)، للمؤلف / أ. محمد أحمد الحليمي و د. رقية تقي، الطبعة الأولى: 2023م
جزء من المقدمة:
طريقتنا بالتدريب على الحمام المبنية على مبادئ علم تحليل السلوك التعليم بقي يمكن استخدامها مع أي طفل مهما كانت قدراته، سواء كان من عامة الأطفال أو من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا سيما ذوي اضطراب طيف التوحد؛ وذلك لأنه أثبت علميًا أن طرق التدخل المبنية على مبادئ علم تحليل السلوك التطبيقي هي الأكثر نجاحًا وفاعلية بناءً على تاريخ عريق من الدراسات العلمية المتركزة على هذه الفئة.
قرار تدريب الطفل على استخدام الحمام :
لا يخفى على أحد أن تدريب الطفل للاستغناء عن الحفاظ واستخدام الحمام مهارة مطلوبة جدًا. فهي تعد درجة مهمة على سلم تطور الطفل وخطوة بالاتجاه الصحيح نحو الاستقلالية والاعتماد على النفس.
قد يستصعب البعض البدء بتدريب أطفالهم على استخدام الحمام. وقد بدأ البعض فعلًا ولكن استغرق القريب منهم وقت طويل دون تطور من للأسف باءت تجربته بالفشل. كما أن هناك من يرغب بتعليم الطفل ولكن ما وصل إلى مسامعه من تجارب الآخرين حصره في دائرة التردد. لمساعدتك على اتخاذ هذا القرار سنستعرض في هذا الفصل إيجابيات وفوائد تدريب الطفل على استخدام الحمام، وكذلك سلبيات عدم اتخاذ هذا القرار في وقته المناسب. وأخيرًا وليس آخرًا، لتسهيل عملية اختيارك للبرنامج الأكثر فاعلية لتدريب طفلك سنوضح أهم مؤشر لاختيار البرنامج الصحيح وسنستعرض نبذة عما يميز برنامجنا التدريبي.
إيجابيات وفوائد التدريب على الحمام وسلبيات تأجيل التدريب:
قد تكون تجربتك غير الناجحة أو تأثير تجارب الآخرين غير الناجحة أشعرتك بنوع من التردد، فلرفع التردد عنك دعنا نذكرك بالفوائد الكثيرة لتعليم طفلك مهارة استخدام الحمام. فقدرة الطفل على استخدام الحمام تعود بالفائدة للطفل نفسه ولأهله، فهي لا تقتصر على تخفيف العبء من حيث الوقت والمال والجهد فقط على الأهل، إنما أيضًا تفتح للطفل نفسه أبواب أكثر للقبول في المدارس والمراكز حيث يضع الكثير منها إتقان الطفل لهذه المهارة شرطا لقبوله فيها.
كما أن التخلص من الحفاظ يسهل دمج الطفل ويزيد من قبوله اجتماعيا وذلك ينطبق على أي طفل سواء كان من عامة الأطفال أو من ذوي الاحتياجات الخاصة ولاسيما ذوي اضطراب طيف التوحد.
مرحلة ما قبل التدريب على الحمام:
كلنا نعرف عزيزي القارئ أن الأطفال يختلفون من حيث القدرات، اعلم أنه بناء على قدراتهم تلك تختلف المؤشرات التي يبدونها استدلالًا على جاهزيتهم للتدريب على استخدام الحمام بالإضافة إلى ما يبديه الطفل من مؤشرات، هناك متطلبات يجب تواجدها قبل البدء بالتدريب. سنوضح بهذا الفصل مؤشرات جاهزية الأطفال للتدريب على استخدام الحمام بمختلف قدراتهم. كما ستشمل أيضًا المتطلبات الواجب توافرها بالطفل قبل البدء بالتدريب على الحمام إلى جانب متطلبات أخرى واجب توافرها بالبيئة التي سيتدرب بها الطفل وبالمدربين لضمان نجاح عملية التدريب.
كيف أعرف أن طفلي فعلًا مستعد للتدريب على استخدام الحمام؟
مؤشرات استعداد الطفل للتدريب على الحمام. هناك وجهات نظر متعددة بما يتعلق بالمؤشرات التي إن أبداها الطفل تعتبر إيذانًا الجاهزيته التدريب على استخدام الحمام، منها ما يلي:
1- عمر الطفل:
من المعروف أن الطفل عند حوالي السنة والنصف من العمر يكون مستعد للتدريب على الحمام الحقيقة هي أن العمر كرقم ليس بمؤشر لجاهزية الطفل للتدريب إنما هو مؤشر عام أن معظم الأطفال في هذه الفترة العمرية يكونوا قد حققوا نموا عضويا من حيث قدرتهم على التحكم بعضلات المثانة والقولون وهذا هو المؤشر المنشود لاستعدادهم للتدريب بادئ الأمر اتفقنا على أن الأطفال يختلفون من حيث القدرات، فنعم يجب أخذ عمر الطفل بعين الاعتبار ولكن ليس دون الالتفات إلى مستوى قدرات الطفل لأن هناك من الأطفال من نما رقميًا (كعمر زمني) ولكن لم ينم بقدراته عضويًا.
2- قدرات الطفل:
تلعب قدرات الطفل دورًا محوريًا بجاهزيته للتدريب على استخدام الحمام عبر انعكاسها على المؤشرات التي يبديها الطفل الجاهزيته للتدريب القدرات المعنية كمؤشرات للتدريب هي القدرات العضلية العضوية والقدرات المتعلقة بالمهارات التواصلية الاجتماعية / اللغوية. من هذه المؤشرات ما يلي:
▪ استيقاظ الطفل جافًا في الصباح أو البقاء جافًا لفترات متصلة خلال الفيوم.
▪ انزواء الطفل بزاوية تتميز بالخصوصية بمكان وجوده عند قضاء الحاجة بالحفاظ.
▪ وضوح تعابير الحرج على وجه الطفل بعد قضاء الحاجة بالحفاظ.
▪ قدرة الطفل على اتباع الأوامر اللفظية مثلًا» تعال إلى هنا»،» اذهب لغرفتك» إلخ.
السؤال الذي قد يتبادر إلى ذهنك الآن هو: طفلي عمريًا في سن مناسب للتدريب ولكنه لا يبدي معظم هذه المؤشرات في العمل؟
اعلم عزيزي القارئ أن غياب معظم المؤشرات السالف ذكرها لا تعني عدم جاهزية الطفل للتعليم فقصور أو غياب القدرات عند الأطفال سواء أحد عامة الأطفال أو من هم من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام أو ذوي اضطراب طيف التوحد بشكل خاص لا تعني عدم قدرتهم على تعلم استخدام الحمام. فهناك مؤشر واحد فقط هو المؤشر الى السير الذي يتحتم وجوده لدى الطفل المراد تعليمه وهو مقدرة الطفل على البقاء جافا لفترات متصلة خلال اليوم.
فالخلاصة هي: أن حقيقة جاهزية أي طفل لتعلم استخدام الحمام تعتمد على جاهزية جسمه العضوية وليس عمره الزمني أو مستوى قدراته السالف ذكرها. وجاهزية جسم الطفل العضوية تقاس ببقائه جافًا لفترات خلال اليوم مما يعني قدرته على التحكم بالمثانة. والطفل القادر على البقاء جافًا من خلال تحكمه بعضلات المثانة هو غالبًا طفل مستعد للتدريب على استخدام الحمام.
*هل هناك متطلبات أخرى يجب توفرها قبل البدء بالتدريب؟*
في الحقيقة إن جاهزية الطفل العضوية للتدريب على الحمام من خلال تحكمه بالمثانة والبقاء جافًا هو المؤشر الأول والمحوري للبدء بتدريب الطفل، ولكنه ليس المتطلب الوحيد. فهناك متطلبات متعلقة بجاهزية الطفل نفسه وأخرى بجاهزية بيئة التدريب وجاهزية المدربين أيضًا.
1- *متطلبات جاهزية الطفل للتدريب:*
يجب تواجد كل من المتطلبات التالية بأي طفل قبل البدء بالتدريب على استخدام الحمام وهي كما يلي:
أ – مقدرة الطفل على البقاء جالسًا على كرسي المرحاض لمدة ثلاث دقائق بدون وسيلة إلهاء.
ب – خلو الطفل من المشاكل السلوكية الخارجة عن السيطرة.
ت – خلو الطفل من المشاكل الطبية.
ج – لذوي اضطراب طيف التوحد يجب أن يكون قد بدأ بالتدخل التعليمي المبني على علم تحليل السلوك التطبيقي.
الأطفال قد يتفاوتون باكتسابها بحسب مستوى قدراتهم، ومنها ما يلي:
▪ قدرة الطفل على إنزال ولبس سرواله.
▪ قدرة الطفل على غسل وتجفيف نفسه بعد قضاء الحاجة.
▪ قدرة الطفل على غسل وتجفيف اليدين.
متطلبات جاهزية البيئة:
لبيئة التدريب متطلبات من حيث كل ما يلي:
أ – تصميم الحمام ومحتوياته.
ب – مكان التدريب ومحتوياته.
ج – مواصفات الملابس المناسبة لفترة التدريب.