واقع الكتابة بالعصر الحاضر على منصة عرش البيان
رباب حسين النمر : الدمام
على منصة نادي عرش البيان بسيهات قدم الشاعر مهدي آل إسماعيل محاضرة حول الأخطاء المتعددة الذي قد يقع بها المشتغلون بالكتابة والأدب، عنوانها: ذم الخطأ في الشعر والنثر، قراءة في تنظيرات تراثية وواقع الكتابة بالعصر الحاضر، مساء يوم أمس الأحد.
وانطلقت المحاضرة من مقدمة وتمهيد، وارتكزت على مدخل وتشخيص للمشكلة المطروحة للوصول إلى المعالجات المتبعة التي تناولها الكثير من الباحثين والمؤلفين.
و قد استعرض آل إسماعيل في المقدمة منشأ الأخطاء الشائعة الرئيس، وهو البعد عن الدراسة التسلسلية المنطقية التي من المفترض أن تبدأ بالطرح الصحيح وعدم إغفال معالجة الأخطاء مهما كانت بسيطة أو صعبة، لافتًا الانتباه إلى ضرورة التسليم أن الأساس القوي المعتمد لقواعد اللغة العربية يبدأ بتعلم كتاب الله العزيز، حيث إن القرآن الكريم هو اللسان العربي المبين (أي المعرب) والمبين للحقائق واللفتات و لأسرار.
ثم طرح آل إسماعيل أقسام الخطأ السبعة الواقعة في النثر بالذات، وافتتح بحثه بالأخطاء الإملائية، ثم تطرق إلى الأخطاء النحوية، مركزًا على القسمين الثالث والرابع، وهما الأخطاء الصرفية والأخطاء الواردة في المعاجم الحديثة، وفي وسائل الإعلام، وفي وسائل التواصل وما أكثرها!
واستعرض بشكل مسهب أخطاء صرفية ومعجمية كثيرة، ووصف بعضها بالأخطاء الواضحة والآخرى بالأخطاء الصعبة التي قد لا تخطر على بال لكونها تتطلب تطبيق قواعد، أو تتطلب اطلاعًا على أمهات كتب اللغة العربية المختصة ككتب اللغة مثلًا.
وقد أبدى المتلقون أثناء فقرات المحاضرة انفعالاتهم، ودهشتهم، وتعجبهم، وتفاعلوا بطرح التساؤلات وبالمناقشات التي أثرت المادة المطروحة وزادتها نفعًا.
ومن الأخطاء التي أشار آل إسماعيل إليها في محاضرته إشارات مقتضبة لكونها تحتاج إلى محاضرة مستقلة:
١- الأخطاء الشعرية
حيث هناك فرق بين الشعر والنثر فلأجل الضرورة الشعرية فقد يسمح للشاعر أن يخالف بعض القواعد الملزمة في النثر.
٢- الأخطاء التي يقع فيها بعض قراء كتاب الله العزيز. كونها مرتبطة بقواعد تجويدية مع مراعاة القراءات الواردة في هذا الصدد.
٣- علامات الترقيم كالفاصلة والأقواس والنقطة على السطر وغيرها من العلامات التي تتطلب تركيزًا وانتباهًا.
وفي ختام المحاضرة أجاب آل إسماعيل على مداخلات المتلقين واستفساراتهم، ثم قدم عضو نادي عرش البيان_ الدكتور جواد المرهون- شهادة شكر وتقدير لآل إسماعيل، كما تم التقاط بعض الصور التذكارية. الجدير بالذكر أن مهدي آل إسماعيل
من مواليد تاروت ٧ ربيع الثاني ١٣٨٩ هـ، تخرج من كلية إعداد المعلمين بالدمام ١٤١٣ هـ مختصًا بعلوم تدريس المرحلة الابتدائية. وله العديد من المؤلفات في شتىٰ المجالات الدينية والاجتماعية والعلمية والأدبية والتعليمية، وله العديد من الدواوين الشعرية المخطوطة التي طبع منها ديوان (أسامة الأمل المغدور).
كتب العديد من المسرحيات الاجتماعية التي مثلت في تسعينات القرن الماضي.