الدكتور عباس موسى العمران نجم مشع في سماء الحفل التكريمي
د. حجي الزويد
تكريم العظماء سمة إنسانية عالية، ولذلك وفي لقاء ضم عددًا كبيرًا من الأطباء وغيرهم، أقام قسم الأطفال بمستشفى المانع بالأحساء حفلًا تكريميًا للدكتور عباس موسى العمران،أستاذ أساتذة أطباء الأطفال وأطباء حديثي الولادة بمحافظة الأحساء، وأحد أعلام طب حديثي الولادة على مستوى الوطن، بمناسبة تقاعده من مستشفى المانع العام بالأحساء، وذلك في فندق مكان بالأحساء.
شهد الحفل حضورًا قويًا، أطباء من مستشفى المانع وخارجه، وآخرين من خارج القطاع الطبي، مضافًا إلى أفراد أسرته.
ضم الحفل كلمات لزملاء الدكتور وأسرته، أشيد فيه بالجوانب المتميزة في شخصية الدكتور عباس في الجوانب العلمية والإكلينيكية والإنسانية.
ومن ضمن المتحدثين في هذا الحفل:
– الدكتور حجي الزويد
– الدكتور منير البقشي
– الدكتور علي الخرس
– الدكتور علي العيثان
– الدكتور سمير العبدي
– الدكتور محمد الممتن
– الدكتور أحمد بو عيسى
– الدكتور محمد البحيري
ومن أسرة العمران:
– البروفيسور عبد رب الرسول العمران – أخو الدكتور
– الزهراء عباس العمران – ابنة الدكتور
– الفضل عباس العمران – ابن الدكتور
– نجم الحفل الدكتور عباس.
تلى ذلك عرض مرئي أشار إلى جوانب مختلفة من حياة الدكتور عباس الاجتماعية والعلمية، ثم تلى ذلك تقديم الهدايا من قبل قسم الأطفال بمستشفى المانع والزملاء والأصدقاء وأقرباء الدكتور و أفراد أسرته، ثم تم بعد ذلك التقاط صور تذكارية بهذه المناسبة.
تعريف موجز بالدكتور عباس العمران:
يعد الدكتور عباس العمران بحق ودون مجاملة الأب الروحي لأطباء الأطفال بشكل عام، وأطباء حديثي الولادة بشكل خاص بمحافظة الأحساء، لما تمتلكه شخصيته من سمات إنسانية عالية، لا تنحصر في الجانب العلمي والإكلينيكي فحسب بل في الجانب الإنساني بأسمى تجلياته، وقد عبر بعض الأطباء عنه ب (المنارة)، لما تتسم به شخصيته من جوانب عالية.
امتدت مسيرة عطاء الدكتور عباس في الحقل الطبي ٣٩ عامًا، جزء منها في قطاع وزارة الصحة، والبقية في القطاع الخاص.
الدكتور عباس العمران من أعلام طب حديثي الولادة بوطننا الغالية، وهو أول استشاري بمحافظة الأحساء بوزارة الصحة يحصل على الزمالة السعودية في طب حديثي الولادة.
د. عباس أنموذج رائع للطبيب الناجح، والطبيب الإنسان، فهو من الكفاءات العلمية ذات المستوى العالي علميًا وإكلينيكيًًا، وقد شارك في العملية التدريبية لأطباء البورد أثناء وجوده في وزارة الصحة خلال مسيرة حياته العملية، كما عمل لاحقًا في رفع مستوى أطباء الأطفال العاملين تحت إدارته في القطاع الخاص، لذا فهو من الأطباء الأساتذة الذين يعبر عنهم بأنهم قد عملوا على توطين التجربة العلمية والإكلينيكية لديهم ونقلها إلى الآخرين
الدكتور عباس من الأطباء الذين يمتازون بقوة المستوى العلمي وقوة التفكير الإكلينيكي وسمو الجوانب الأخلاقية.
بعد نيله شهادة الزمالة سعى جاهدًا لتطوير مستوى الخدمات الطبية والرعاية الصحية المقدمة لحديثي الولادة.
تولى مسؤولية قسم طب حديثي بمستشفى الملك فهد بالهفوف ولاحقًا بمستشفى الولادة والأطفال، وقد أحدث تطويرًا بقسم حديثي الولادة خلال تجربته العملية الواسعة.
انتقل بعد ذلك إلى العمل في القطاع الخاص بمستشفى المانع العام بالأحساء، حيث عمل فيه لمدة ١٧ عامًا، وقد عمل خلالها على تطوير قسم طب حديثي الولادة بالمستشفى، كما أنه تولى رئاسة قسم الأطفال بالمستشفى، وقد عمل على تطوير مستوى الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى.
الدكتور عباس يمتلك تجربة إدارية وخبرة إكلينيكية عالية، وهو باحث قدير قدم كثيرًا من البحوث العلمية في مجالات علمية محكمة.
لقد ترك الدكتور عباس بصمات جميلة وذاكرة إكلينيكية وعملية مليئة بالصدق والتفاني في إنجاح العمل. وستبقى بسمته المشرقة التي عرف بها دائمًا وأحاديثه التي تجلب السرور للقلب في ذاكرتنا، خالصة تنبعث منها رائحة العطاء المشوب بأريج الإخلاص.
بعد حصوله على درجة بكالوريوس في الطب والجراحة، واصل الاستزادة من الدرجات العلمية، حيث حصل بعدها على شهادة المجلس العربي لطب الأطفال (CABP)، ثم توجها أخيرًا بنيله شهادة زمالة طب الأطفال حديثي الولادة / فترة ما حول الولادة من (مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بالرياض.
مارس الدكتور عباس العمل في عدة مستشفيات بوزارة الصحة والقطاع الخاص، من بينها: مستشفى الملك فهد بالهفوف، ومستشفى الولادة والأطفال بالأحساء، ومستشفى الفناتير بالجبيل، ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، ومستشفى قوات الأمن الرياض، ومستشفى الرياض العسكري.
تولى الدكتور عباس عدة مناصب إدارية من بينها: رئاسة وحدة حديثي الولادة في مستشفى الملك فهد، ومستشفى الولادة والأطفال بالأحساء، وكذلك تعيينه مديرًا لقسم التعليم الطبي المستمر في في مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء.
وفي القطاع الخاص: رئاسة قسم طب الأطفال في مستشفى المانع العام، بالأحساء، ورئاسة مجلس طب الأطفال لمجموعة مستشفيات المانع، وتكليفه بمهام نائب مدير المستشفى/المدير الطبي في مستشفى المانع العام، بالأحساء.
تميز الدكتور عباس في البحث العلمي والدراسات العلمية:
انتقال الدكتور عباس إلى القطاع الخاص لم يمنعه من متابعة ما يستجد في اختصاص طب حديثي الولادة، فلقد كان مثابرًا و مجدًا في متابعة ما يستجد في هذا الجانب، وكذلك كان شغوفًا بالبحث العلمي، وقد نشر عددًا منها في مجلات علمية محكمة، لذا فهو مثال عملي للطبيب الذي لايرضى بالقليل، ويسعى جاهدًا لتطوير نفسه، واكتساب المزيد من الخبرات الإكلينيكية.
الجوانب الإنسانية العالية التي تميزت بها شخصية الدكتور عباس العمران:
جمع الدكتور عباس بين سمو روحه الأخلاقية في تعامله مع الجميع، وقوة مستواه العلمي، والحكمة الإدارية المتميزة في تعامله مع الطاقم الطبي في كل المناصب الإدارية المتنوعة التي تولاها في كل المستشفيات التي عمل بها.
سعى الدكتور عباس جاهدًا إلى الابتعاد عن القرارات الفردية والارتجالية، فهو من المسؤولين الإداريين الناجحين والمتميزين والحازمين الذين يمتلكون حكمة عالية، إضافة إلى ما تجلت به شخصيته من سمات إنسانية وعلمية وإدارية، وهو يمتلك كاريزما متميزة.
يمتلك د. عباس مواهب قيادية مكنته من اتخاذ القرارات الصائبة، ولقد لاحظت فيه معالجة الأمور بهدوء واتزان وحكمة عند اتخاذ قرار ما.
السمات الإدارية في شخصية الدكتور عباس العمران:
ومن جوانب التميز الإداري في شخصية د. عباس ما يلي:
– النزاهة والمصداقية:
كان الدكتور عباس صادق التعامل مخلص العطاء ، يعمل من إيمانه بالمبادىء الأخلاقية العالية التي تجسدت عمليا في منهجه وسلوكه، وهذا جعل بيئة العمل تحت إدارته آمنة وداعمة يشعر فيها من يعملون معه بروح الاطمئنان، حاملين نحوه مشاعر تقدير واحترام عالية.
– الدكتور عباس مستمع جيد من الطراز الرفيع، يستمع إلى آراء الآخرين، بهدف الاستفادة من خبراتهم وتجربتهم حتى وإن كانوا دونه في الدرجة العلمية.
إشعار الموظفين بأهمية وجودهم وتحفيزهم:
كان الدكتور عباس يحفز الأطباء وطاقم التمريض ويشعرهم بأن عملهم محل تقدير وثناء خلال التحفيز اللفظي والمعنوي.
– التواصل الفعال:
التواصل المثمر والفاعل من أجلى السمات التي اتسمت بها روح الدكتور عباس، فلقد كان إداريًا ناجحًا في تعامله مع مختلف الفئات، وكان يسعى لمعالجة ما يحدث من أخطاء ومشاكل بوسائل هادئة دون تجريح.