بشائر المجتمع

القرقوش يتحدث عن العادات الأربع لأكثر الناس نجاحًا في الحياة

زينب المطاوعة : الدمام

استضاف مجلس الزهراء الثقافي يوم الاثنين ليلة الثلاثاء الماضي حسن جاسم القرقوش.

وتناول القرقوش في محاضرته عدة محاور منها: العادات الأربع لأكثر الناس نجاحًا في الحياة، اﻷدوات الرئيسة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدك ﻋﻠﻰ اﻟوﺻول إلى ﻏﺎﯾﺗك و أھداﻓك ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة.

كما تسأل في بداية محاضرته عن السبب الذي يدعونا للتحدث عن اﻟﻌﺎدات اﻷرﺑﻊ ﻟﻠﻧﺎﺟﺣﯾن، فقال: من المهم محاسبة الإنسان لنفسه وسؤالها أنا من أنا وأين أنا وماذا أتمنى في هذه الدنيا وإلى أين ذاهب؟

تلا ذلك بالحديث عن العادات وأهميتها مستشهدًا ببعض الأدلة القرآنية.

ثم طرح اهم فواﺋد وﻣﺣﺻﻠﺔ إﺗﻘﺎن اﻟﻔرد للعادات اﻷرﺑﻊ ﻟﻠﻧﺎﺟﺣﯾن وهي الحصول على السعادة في الدارين، الفوز بأعلى مراتب الجنة، رضا الله، والتميز.

كما تناول بعد ذلك مؤشرات النجاح والتفوق والسعادة موضحًا أن المؤشرات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻧد اﻟﻧﺎس وﯾﻛون اﻟوزن ﻓﯾﮭﺎ وﻓق ﻣﻌﯾﺎر اﻟﻘﯾم اﻟﺗﻲ ﯾؤﻣن ﺑﮭﺎ اﻟﻔرد، وأن كل شخص منا لديه تعريف مختلف للسعادة، لأنها مرتبطة بالقيم والقناعات الشخصية، وتكون في إطار الأخلاق والدين ولا تخالف القيم.

ثم تحدث عن العادات الأربع للناجحين وهي الصبر والإيجابية والتخطيط والاستمرارية

ذاكرًا أن معرفتنا بأهل البيت عليهم السلام سهلت لنا الطريق في الحياة واختصرت علينا الضياع بين هذا وذاك في الالتزام بالعادات الضرورية، وإن هذه العادات ما هي إلا ركائز رئيسة لكل إنسان يسعى للنجاح وتحقيق هدف سامٍ في هذه الدنيا، وهذا فعلًا يتماشى مع تعاليم الإسلام التي ترشدنا إلى استغلال نعمة الوقت والحياة في الطريق الصحيح.

ثم بدأ بالحديث عن أولى تلك العادات وهي الصبر الذي هو أساس الإيمان ومحور النجاح ويعين الإنسان على الثبات أمام المحن والشدائد، وكل خطوة تحتاج إلى انتظار ومثابرة، كما قال الإمام علي (ع): “لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها” بمعنى أنه مهما كان الهدف بعيد فبالإصرار والصبر نستطيع الوصول إليه.

ومن الأشياء التي تساعد على الصبر: اﻟﻌﺑﺎدات ﺑﺄﻧواﻋﮭﺎ، ممارسة التأمل والتنفس العميق والرياضة، القراءة، الاستماع والتعلم من قصص الأنبياء والصالحين.

ونوه إلى العادة الثانية وهي الإيجابية بمعنى رؤية الخير والتفاؤل في كل موقف حيث يغير ذلك نظرتنا للعالم ويساعدنا على تجاوز التحديات مما يجعلنا نتصرف بعقلائية واتزان ونكن قادرين على اتخاذ القرارات الصحيحة في اللحظات الصعبة.

فالتفكير الإيجابي طريق للنجاح والراحة النفسية التي تجعل الإنسان أكثر قدرة على التعامل مع التحديات، ويساعد على بناء الثقة والطمأنينة.

ومن فوائد الإيجابية:تحسين الصحة النفسية والجسدية، تعزيز العلاقات الاجتماعية، زيادة الإنتاجية والثقة بالنفس، تقليل الضغوط النفسية والمواقف الصعبة التي تستدعي الصبر.

وانتقل بعد ذلك للعادة الثالثة وهي التخطيط حيث إنه يجعل لدى الفرد وضوحًا في الهدف وبصيرة في الحياة.

وأشار إلى ضرورة وجود خطة واضحة حتى لا يكون الإنسان مثل الذي يمشي في بحر دون دفة، لأن التخطيط يعطيك البوصلة والطريق المستقيم اللذان يساعدانك على التوازن والوصول للهدف. الإمام علي (ع) يقول: “ما رام امرؤ شيئًا إلا وصل إليه أو ما دونه”، مهما كان الهدف إذا سعيت له بخطة وجهد ستصل إليه أو على الأقل تكون قريب جدًا.

وتكمن أهمية التخطيط في: القرب إلى الله بالعبادة، الصحة البدنية، الحياة المهنية والأسرية، وكذلك التخطيط المالي.

أما بخصوص العادة الرابعة والاخيرة فكانت الاستمرارية وهي السعي الدائم نحو الأفضل، ويندرج تحتها السعي الإيماني حيث يكون الفرد في حالة تعلم وتطور مستمر في علاقته مع الله.

ومن أهم العوامل التي تساعد على الاستمرارية في تحقيق الخطة والهدف: التخطيط الجيد، والتعلم المستمر، الدعم الاجتماعي، التوازن بين العمل والحياة، والتحفيز الذاتي.

ثم أردف قائلًا: أن النجاح ليس فقط ماديًا، بل هو في العلاقات، والروح، والأثر الذي نتركه في حياة الآخرين. كما أن العادات في حياتنا اليومية: الصبر، الإيجابية، التخطيط، والاستمرارية ليست مجرد أفكار، بل هي أسلوب حياة، لذا اجعلها جزءًا من يومك وسترى الفرق في طاقتك، علاقاتك، وإنجازاتك.

وحتى نصل لحياة متوازنة ومتطورة لا بد من التخطيط الجيد، السعي المستمر، والتحفيز الذاتي الذي يجعل حياتك أكثر تنظيمًا وتوازنًا سواء كان هدفك روحيًا، أو صحيًا، أو مهنيًا، أو اجتماعيًا، فإن هذه العادات تمنحك القوة للوصول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى