أقلام

قراءة في كتاب الكوليسترول الحقيقة الفعلية – هل تصيبك الأدوية التي تتناولها بالمرض؟

عبد الله حسين اليوسف

قراءة في كتاب الكوليسترول الحقيقة الفعلية – هل تصيبك الأدوية التي تتناولها بالمرض؟ تأليف /الدكتور. ساندرا كابوت، الطبعة الأولى: 2019م

هل شرايينك قنبلة موقوفة؟

من خلال هذا الكتاب ستتعرف على:

▪العلاج الطبيعي المجاني الذي يخفض من مستويات الكوليسترول.

▪الأطعمة والأعشاب ذات الأثر القوي في خفض الكوليسترول.

▪وصفات عصير الخضراوات والفواكه النيئة، ووصفة الحساء الخاصة بالحفاظ على صحة القلب.

▪عوامل الخطورة الخفية التي تجهلها، وتسبب أمراض القلب.

▪اختبارات الدم البسيطة التي لا بد لك من إجرائها للتأكد مما إن كانت هناك خطورة عليك.

▪المخاطر المحتملة والآثار الجانبية للأدوية الخافضة للكوليسترول.

انخفاض الكوليسترول بشكل مفرط قد يؤدي إلى:

▪ تدمير حياتك الجنسية. ▪ تدمير ذاكرتك ▪ إصابتك بالاكتئاب ▪إصابتك بالإجهاد

▪ التسبب في آلام الأعصاب والعضلات. ▪ يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

أعرف الحقيقة قبل فوات الأوان!.

أسباب ارتفاع الكوليسترول، والأسباب الأكثر شيوعًا لارتفاع مستوى الكوليسترول لديك.

إذا كان مستوى الكوليسترول مرتفعًا لديك، فهذه هي التفسيرات الأقرب إلى الواقع:

1- النظام الغذائي السيئ:

هذا هو السبب الأكثر شيوعًا لارتفاع نسبة الكوليسترول لديك، وهذا ليس بالأمر السيئ؛ لأن إصلاح هذه المشكلة أمر ميسور. ونحن عادة ما ننظر إلى النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والكوليسترول باعتباره هو المسؤول عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ولكن السبب الحقيقي – كما سيتبين لك – هو السكريات والإفراط في تناول الكربوهيدرات والأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة. إن أية سعرات حرارية زائدة على حاجة الجسم في تتحول إلى كوليسترول ودهون ثلاثية، ومن هنا؛ فإنك إذا كنت تتناول الكثير من الطعام، ويزداد وزنك بصورة مفرطة، فإنك بهذا تزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب، ومن ثم فإن تغييرك كمية الطعام الذي تأكله هو السلاح الأكثر فاعلية لديك ضد أمراض القلب.

أ‌- الإفراط في تناول الكربوهيدرات:

يتناول الكثير من الأشخاص الكربوهيدرات بكثرة في الوقت الحالي، وتكون هذه الكربوهيدرات متوافرة في الحبوب ووجبات الإفطار المشتقة منها، والنشويات والسكريات. والسبب في إقبالنا الشديد على تناول الكربوهيدرات هو أنه يطلب منا دائمًا التقليل من الدهون، ومن ثم يجب علينا أن نستعيض عنها بغيرها؛ ما يعني الإقبال على تناول المزيد من الكربوهيدرات.

ب – الأحماض الدهنية المتحولة:

إن بعض الدهون مفيد للقلب، وبعضها مضر، وبعضها الآخر مريع؛ فالأحماض الدهنية المتحولة هي أسوأ أنواع الدهون التي يمكنك أن تتناولها، وربما تكون قد سمعت بهذا النوع من الدهون، فقد نال شهرة كبيرة مؤخرًا؛ إذ يعتقد أنها تزيد بدرجة كبيرة من خطورة الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

1- الهدرجة:

عملية الهدرجة هي تحويل الزيت النباتي السائل إلى حالة أكثر صلابة، ويحدث ذلك عند إدخال ذرات الهيدروجين إلى زيت نباتي تحت ضغط عال، ودرجة حرارة مرتفعة (من 120 إلى 210 درجات مئوية). ويستخدم وسيط محفز من المعادن وقد يكون ذلك الوسيط هو النيكل، أو النحاس، أو البلاتين، وتستغرق هذه العملية ما بين ست إلى ثماني ساعات. وقد تكون الهدرجة تامة أو جزئية.

أ‌- الهدرجة التامة: وتحدث عندما تستمر عملية الهدرجة إلى أن تتشبع جميع الروابط المضاعفة الموجودة في الزيت بالهيدروجين. وهو ما يكون الدهون المشبعة بصورة تامة، وهي تكون شديدة الصلابة في درجة حرارة الغرفة.

ب‌- الهدرجة الجزئية: وتحدث عندما تتوقف عملية الهدرجة قبل أن يصبح الزيت مشبعًا بصورة تامة؛ وهو ما يعني أن الزيت الناتج ليس بالصلابة نفسها، فتكون بنيته لينة، وليست صلبة تمامًا. ويوجد الكثير من الأحماض الدهنية المتحولة في الزيت النباتي المهدرج بشكل جزئي، وفي هذا النوع أيضًا تكون الأحماض الدهنية الأساسية مدمرة تمامًا. وتوضع عبارة زيت نباتي مهدرج بشكل جزئي على معظم الأطعمة المصنعة.

2- مشكلة الزيوت النباتية:

إن الزيوت النباتية التي تشتريها من المتجر، وتستخدمها في الطهو قد مرت بعدد من عمليات المعالجة التي أدت إلى تدمير الدهون النافعة التي كانت موجود في الزيت، وأنتجت بعض المواد السامة. وتستخرج معظم الزيوت من البذور أو المكسرات، أو الفاكهة؛ فالزيوت النباتية ذات الدهون المتعددة غير المشبعة وذات الدهون الأحادية غير المشبعة تعد رقيقة وقابلة للتحول؛ ما يعني أنه يسهل تلفها وتعفنها، ما يجعلها مضرة بصحتنا للغاية. وتستخرج معظم الزيوت النباتية حاليًا في المصانع من خلال استخدام الحرارة والمذيبات الكيميائية؛ حيث تعرض للضوء والأوكسجين خلال عملية المعالجة، ما يؤثر في الزيت بشكل سلبي.

2- نقص الألياف:

إن الطريقة الرئيسة التي يتخلص بها الجسم من الكوليسترول الزائد تتمثل في حركة الأمعاء؛ إذ تضخ الكبد الكوليسترول الزائد الذي لا حاجة إليه في العصارة الصفراوية، التي تختزن بدورها في المرارة. وتدخل العصارة الصفراوية بعد ذلك الأمعاء من خلال فتحة تسمى مأبولة فاتر، وتغادر الجسم بفعل حركة الأمعاء. وإذا لم يحتوِ نظامنا الغذائي على الكثير من الألياف، فلن نشرب ما يكفي من الماء ومن ثم تنقبض الأمعاء، ويمتص الكوليسترول الموجود في العصارة الصفراوية مرة أخرى ليدخل الدورة الدموية؛ لينتهي الأمر بارتفاع نسبة الكوليسترول لدينا. ومن هنا فإن إحدى أفضل الطرق لخفض نسبة الكوليسترول هي ضمان الحركة المنتظمة للأمعاء.

أفضل أنواع الألياف التي تعمل على خفض نسبة الكوليسترول هي الألياف القابلة للذوبان، فهذا النوع من الألياف يصبح ذا قوام هلامي في الأمعاء، ويلتصق بالكوليسترول وغيره من المواد السامة الموجودة في الأمعاء ليحملها إلى خارج الجسم. أما عن المصادر الجيدة للألياف القابلة للذوبان، فمنها الشوفان والبقوليات، مثل الفاصوليا الحمراء، والحمص، والأرز، والشعير، والتفاح والفراولة، والحمضيات.

3- متلازمة إكس:

وتعرف أيضًا بالمتلازمة الأيضية، وقد أصبحت هذه الحالة تحظى باهتمام أكبر مؤخرًا. وقد أظهرت الأبحاث الأخيرة أن 31% من الأستراليين يعانون متلازمة إكس ما يجعل احتمالية وفاتهم بالأزمة القلبية أو السكتة الدماغية أعلى مرتين مقارنة بغيرهم من عموم السكان.

كيف تزيد متلازمة إكس من خطورة إصابتنا بأمراض القلب؟

عندما نتناول الكربوهيدرات (الحبوب والنشويات والسكريات)، فإن الجسم يحولها إلى جلوكوز (سكر الدم). ويعد الجلوكوز مصدرًا للطاقة، والجسم لا بد له أن يحدد الكمية التي سيحرقها والكمية التي سيخزنها إلى وقت لاحق (في صورة جلايكوجين). وبعد أن نتناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات بوقت قصير، يُفرز هرمون الإنسولين، ووظيفته مساعدة الجلوكوز على الدخول في الخلايا، حيث يتحول إلى طاقة.

وبمجرد أن يكتفي الجسم بما لديه من مخزون الجلايكوجين، يقوم بتحويل الجلوكوز الزائد على الحاجة، الذي تناولناه في طعامنا، إلى دهون تسمى الدهون الثلاثية (ثلاثي الجليسريد). ويشكل ارتفاع مستوى تلك الدهون عامل خطورة رئيسًا للإصابة بأمراض القلب، وتخزن الدهون الثلاثية في الجسم، ومن ثم فإن هرمون الإنسولين يمكن أن يزيد من وزننا.

إن نوعية النظام الغذائي الذي نتناوله تؤثر بصورة كبيرة في مستويات الإنسولين في الدم، حيث يؤدي النظام الغذائي الغني بالسكريات والأطعمة المصنوعة من الدقيق إلى تحفيز إفراز الإنسولين بخلاف الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الخضراوات والبروتين، فتناول الكثير من الكربوهيدرات يؤدي إلى إفراز المزيد من الجلوكوز في الدورة الدموية، ويقوم الجسم بالتعويض عن ذلك بإفراز الكثير والكثير من الإنسولين.

4- العوامل الوراثية:

غالبًا ما تنتقل أمراض القلب بالوراثة لدى أفراد العائلة، وأحيانًا ما يموت عدد كبير منهم في سن صغيرة نسبيًا بسبب أمراض القلب. إن جيناتنا الوراثية تؤثر في ارتفاع البروتين الدهني منخفض الكثافة في أجسامنا؛ لأنها تحدد مدى سرعة تكوينه، والتخلص منه. إن احتمالية إصابتك بأزمة قلبية تزيد من ضعفين إلى خمسة أضعاف إذا كان أحد أقاربك من الدرجة الأولى قد توفى بمرض القلب التاجي قبل أن يبلغ سن الستين.

5- قصور الدرقية:

وهي حالة تصاب فيها الغدة الدرقية بالخمول. وعندما تعجز الغدة الدرقية عن إفراز الكمية الكافية من هرمون الثيروكسين وثلاثي يود الثيرونين، تتباطأ عملية الأيض، وتضعف القدرة على معالجة الكوليسترول. وقد أظهرت الدراسات أن الكوليسترول.

6- التوتر:

أظهرت الدراسات أن التوتر الشديد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وأحد الأسباب التي تؤدي إلى ذلك هو أن التوتر البدني والنفسي يؤدي إلى إفراز الأدرينالين.

ويرتبط الارتفاع الشديد في مستويات الكورتيزول بارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، وارتفاع ضغط الدم، وسمنة البطن، والحساسية للجلوكوز، وتعد حساسية الجلوكوز أحد عوامل الخطورة الأساسية للإصابة بمرض السكر، كلما زاد الشعور بالتوتر زادت نسبة الكوليسترول في الجسم.

وعندما يشعر الفرد بالتوتر، يتبنى عادات غير صحية في معظم الأحيان؛ فالإسراف في تناول الطعام، والإسراف في تناول الحلويات، والتدخين، وتناول المشروبات الكحولية كلها طرق يتعامل بها الأفراد مع التوتر، وكلها عوامل ترفع من نسبة الكوليسترول.

7- عدم ممارسة التمارين الرياضية:

إن حياة الخمول التي تخلو من الحركة هي أحد عوامل الخطورة الرئيسة التي تسبب العديد من الأمراض، بما فيها السمنة المفرطة، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومرض السكر فممارسة التمارين القوية التي تجعل أنفاسك متسارعة. وتجعلك تتصبب عرقا هي إحدى أفضل الوسائل التي ترفع نسبة البروتينات وإذا الدهنية مرتفعة الكثافة، أي الكوليسترول “الجيد”، وتخفض نسبة البروتينات أظهرت الدراسات الدهنية منخفضة الكثافة أي الكوليسترول “السيئ “”. وقد أظهرت الدراسات أن ممارسة التمارين من ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيا، وطوال 30 دقيقة تقريبًا. تؤدي إلى رفع مستوى الكوليسترول مرتفع الكثافة. إن النشاط البدني المنتظم يساعدك على أن تبقى رشيقًا، وينظم سكر الدم. ومن ثم يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة إكس ومرض السكر، كما أن تمارين الأيروبيكس تقوي القلب، وتحسن أداءه، فمع التمرين المنتظم تتسع الشرايين التاجية حتى تصبح لدى من يمارسون التمارين أكثر اتساعًا، مقارنة بمن لا يمارسون أية تمارين؛ ما يعني أن القلب يحصل على الإمداد الكافي بالدم؛ فتقل احتمالية التعرض للأزمات القلبية.

8- التدخين:

إن التدخين أحد عوامل الخطورة الرئيسة المعروفة والمؤدية للإصابة بأمراض القلب، وغيره من الأمراض الأخرى؛ فالتدخين يمكنه أن يرفع نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة، كما يمكنه أيضًا أن يرفع ضغط الدم؛ إذ يحفز النيكوتين إفراز هرمون الأدرينالين لمقاومة التوتر، الذي يحفز بدوره عملية تحلل الدهون، ويزيد من مستويات الأحماض الخالية من الدهون في الدم، ثم تحفز هذه الأحماض الكبد على إفراز البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًّا، والدهون الثلاثية في الدورة الدموية. وقد يقلل التدخين من الكوليسترول مرتفع الكثافة، المفيد لنا كما أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تسبب تلفا في جدران الشرايين ما يزيد من إمكانية تراكم الدهون فيها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى