أقلام

كيف تتغلبين على آلام الدورة الشهرية لديك؟

د. حجي الزويد

مراجعة د. أمينة إبراهيم الجاسم

عسر الطمث:

المقصود بعسر الطمث، تلك التشنجات الطمثية المؤلمة التي ترافق نزول الحيض.

ينقسم عسر الطمث إلى قسمين: أولي وثانوي.

تشكو كثير من النساء من تعب وآلام أثناء فترة الحيض.

لم تحدث هذه الآلام؟

عسر الطمث الأولي:

– لا يوجد سبب عضوي في الحوض.

– يصيب غالبية النساء في وقت من الأوقات.

– يكون خفيفًا لدى غالبية النساء. أقلية من النساء تشكو من آلام شديدة.

– أكثر ما يصيب الفتيات بعد سن البلوغ بقليل، وعادة يختفي بعد إنجاب طفل أو طفلين، ولكنه قد يستمر في بعض الحالات بعد الإنجاب.

– يبدأ الألم مع بدء الحيض. ويزول خلال أول ثلاثة أيام منه.

يحدث عسر الطمث الأولي بسبب وجود مواد تسمى البروستاجلاندين Prostaglandins.

إذا لم يتم تلقيح للبويضة، فإن الغشاء المبطن لجدار الرحم يتمزق، ويتم إفراز مادة البروستاجلاندين التي تساعد على انقباض عضلات الرحم لطرد بقايا الغشاء المفكك إلى الخارج.

تقوم هذه المواد بإحداث تقلصات وانقباض في بطانة الرحم لطرد أنسجة الغشاء الداخلي للرحم – الذي كان معدًا لاستقبال البويضة – إلى الخارج.

كما أن هذه المواد مسؤولة أيضًا عن الأعراض المصاحبة للحيض في الجهاز الهضمي، كالقيء أو الإسهال أو الإمساك التي تحدث أحيانًا لدى بعض النساء.

إن حدوث هذه التلقصات بالرحم هي سبب آلام الطمث.

عسر الطمث الثانوي:

تلعب مادة البروستاجلاندين دورًا في حدوث هذه الآلام، مع وجود عوامل إضافية لدى بعض النساء، تزيد من مشكلة عسر الطمث، من بينها:

– وجود أورام ليفية أو عضلية للرحم.

– وجود المرض الالتهابي الحوضي. وغالبًا ما تكون الأعضاء المصابة هي الرحم أو قناتا فالوب أو المبيضان.

– وجود اللولب داخل الرحم لمنع الحمل.

– بطانة الرحم المهاجرة.

يبدأ الألم في هذه الحالات قبل الطمث بأسبوع، ويكون على شكل مغص متقطع، أو آلام مستمرة أسفل البطن والظهر، وقد تمتد إلى الفخذين.

العلاج الدوائي:

– أقراص بروفين BRUFEN تركيز 400 مليجرام.

أو

– أقراص بونستان PONSTAN تركيز 500 مليجرام.

هذه الأقراص تعطي نتائج جيدة في الغالب.

يمكن أخذها كل 8 ساعات.

في حال لم تتحسن الأعراض مع تناول أحد هذين الدواءين، يمكن أخذ فولتارين على شكل حقن أو أقراص.

أقراص voltaren أو أقراص أولفين OLFEN J تركيز 50 مليجرام، وتؤخذ هذه الأقراص كل 8 ساعات.

– هل لهذه الأقراص أضرار جانبية عندما تستخدم لمدة يوم أو يومين في كل شهر؟

في الغالب، لا.

نعم. قد تحدث أضرار جانبية، ولا سيما على الكلى عند الإفراط في استخدامها لأيام متواصلة، أو على فترات متقاربة جدًا، كما هو الحال لدى المصابين بالداء المنجلي.

الحبوب التي تستخدم لمنع الحمل، يمكن استخدامها لمنع حدوث أو تخفيف الأعراض، ولكن في حالات عسر الطمث الثانوي، وليس الأولي خاصة الألم المتسبب من بطانة الرحم المهاجرة وذلك تحت إشراف طبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى