أقلام

وَلَمْ يجعلْ لهُ عِوَجُا

أحمد الرمضان

سِرْبٌ من الشَّوقِ في أيامِنا وَلَجَا

من عالمِ البدءِ يمضي قاطعًا حِجَجَا

يحومُ في سكَّةِ الأهواءِ مرفأُهُ

شطُّ القلوبِ يثيرُ العطْفَ والمُهَجَا

يمشي على ضِفَّةِ الشريانِ تتبَعُهُ

مجرى العروقِ بأنسٍ للسنا وَهَجَا

الصدرُ كالصُّبحِ لكن تستَهِلُّ بِهِ

شمسُ الهدى فاستطابَ الأرضَ وانبَلَجَا

والعقلُ فُلْـكٌ على بحرِ الحياةِ سَرَى

يميلُ حيثُ تَرَبَّى خَشْيَةً ورَجَا

وَقْفًـا على الرُّوحِ تَسْتَجْنِي بوارِقَهُ

من ههنا رَفَّ عهْدُ السِّلْمِ واخْتَلَجَا

يَزُفُّها المَلأُ الأَسْمَى بفِطْرَتِها

لتَسْتَنيرَ بمنْ في مائِها امْتَزَجَا

والمُكْرمَاتُ اسْتَدَارَتْ حولَ ذاكرةِ

التأريخِ ترقبُ من نحو السما عَرَجا

أضحى الجمالُ وليدًا يومَ طَلَّتِهِ

وما بغيرِ اسمِهِ في مَهْدِهِ لهِجا

وهل لغيرِ السَّنَا إن طابَ موردُها

سوى بأرضِ الدُّنَا تستبْعِدُ اللُّجَجَا

فكيفَ لا نرتمي عِشَقا بمائدةٍ

منها الهيامُ حواهُ البِشْرُ وابْتَهَجَا

سبحانَ من أنْزَلَ البُشْرى يجَمِّلُها

نورُ النبيِّ وَلَمْ يجعلْ لهُ عِوَجُا

متباركين بالمبعث الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى