بشائر المجتمع

أمل الحرز تبوح بأسرار الخطابة على منصة بوح

رباب حسين النمر : الأحساء

استضاف صالون بوح الثقافي مساء أمس الأستاذة أمل الحرز في مقهى الشريك الأدبي بالأحساء (صحني الأزرق) للحديث حول علاقة أندية الخطابة بالأدب.

أدار الأمسية وقدم لها القاص هاني الحجي، وجاء في المقدمة والتعريف بضيفة الأمسية: (وتُعد منظمة توستماسترز منظمة تعليمية، تساعد الأشخاص على تطوير مهارات الاتصال والتحدث أمام الجمهور والقيادة، ولكن من أين يستقي التوستماسترز مادته التي يلقيها أمام الزملاء في اجتماعات تويتماسترز؟ ما نقاط التقاطع بين الأدب والخطابة؟ وكيف تصقل الخطابة الأديب؟ وكيف يخدم الأدب الخطيب؟ ما الفضاء الذي يلتقي فيه الأدب بالخطابة وماذا يحقق كل منهما للآخر؟ كل هذه الهواجس والتساؤلات تدحرجرت هذا المساء لتجيب عليها مدربة فروسية ذات شخصية فذة ولها باع طويل في عالم التوستماسترز والفلسفة، فهي مؤسس ومستشار نادي جافل فخر توستماسترز للأطفال واليافعين بالأحساء والدمام المشترك ثنائي اللغة، وحاصلة عل لقب DTM الذي يعد أعلى مستوى من منظمة التوستماسترز العالمية لتعليم مهارات التواصل والقيادة والتفكير.

كما أنها رئيس نادي فخر للخطابة والإلقاء على منصة هاوي. في سيرتها الأكاديمية تنوع وثراء، ما بين شهادة بكالوريوس اقتصاد، وماجستير تقنية الغذاء على سلوك الأطفال، إلى دبلوم عالي في الفلسفة بتقنيةp4c.

وهي باحثة دكتوراه بعلوم الطاقة الحيوية والقوانين الكونية والوعي الروحي، ولها كتابات أدبية وشعرية.

هي DTM أمل الحرز التي تعرف نفسها بأنها بنت وأخت وزوجة وأم لأربعة أبناء وجدة لطفلين.

دار الحوار عبر أربعة جولات، الأولى حول تجربة الحرز التوسماسترية الخطابية، وتأثيرها على الخطابة والكتابة الأدبية لديها، والجولة الثانية دارت حول المهارات التوستماسترية التي تدعم الكتابة وتدعم الخطابة الأدبية، وتحدثت في الجولة الثالثة عن أثر تعلم مهارة الخطابة والإلقاء على صياغة الكلمات والمفردات اللغوية.

وفي الجولة الأخيرة أدلت بتوصيات حول تنشئة الجيل على هذه المهارات لتنمية حس الكتابة الأدبية والقراءة ومن ثم الخطابة.

وفي هذه المحاور أشارت الحرز إلى أن نوادي الخطابة تقوم على تطوير مسارين: مسار التواصل، ومسار القيادة، موضحة أهمية التواصل في حياة الفرد والمجتمع، وأن على الخطيب أن يعد أربعين مشروع خطبة حتى يصل إلى أعلى درجات الخطابDTM، وأن هذه المشاريع لها بنودها وطرقها الخاصة للإلقاء، وكل ذلك يحتاج إلى بحث وقراءة وتنظيم وتناسق وتوظيف أساليب بلاغية لتتسم الخطبة بالإقناع والإثارة والتأثير، وكل هذه الخطوات من شأنها أن تطور مهارات الكتابة الأدبية، تقول الحرز: ” وهذا ما حققته بالضبط في مهارات التواصل بأن صقلت مهاراتي الكتابية لتكون ذات جودة عالية”.

وأشارت الحرز إلى الأدوار القيادية السبعة في لقاءات التوستماسترز، وذكرت منها العرّيف، وعداد التلكؤات، ومقيّم خطب الساحة، والساعاتي، والمدقق اللغوي، والخطيب، وقالت إن هذه الأدوار تحتاج لأدائها إلى البحث والقراءة التي تدعم مهارات الكتابة الأدبية ومهارات الخطابة في الوقت ذاته.

وفي معرض حديثها تطرقت الحرز إلى معنى الفلسفة وهو محبة الحكمة وأن الناس يسيئون فهم هذا المصطلح ويجعلون من الفيلسوف ملحدًا يفكر فيما لا ينبغي، بينما خلقنا الله لنفكر ونصل إلى الحقيقة، وينبغي تصحيح هذا المفهوم في المجمل العام لدى الناس.

وفي المحور الأخير أوصت الحرز كثيرًا بأطفال الأحساء قائلة:”يمتاز أطفال الأحساء بحس الإبداع، ولديهم شغف للتعلم، ولا سيما الأطفال الراغبين بالقراءة والإبداع، وأن يقف ويتكلم ويصبح مشهورًا. ومن خلال تجربتي في نادي فخر وجدت مواهب تحتاج إلى جانب مهارات التواصل ومهارات القيادة إلى نوادٍ أخرى تدعم تطوير مهارات الكتابة الأدبية وأجناسها، وإدخال شيء من الاختصاص لهم، وهناك أمل بانضمام جهات أخرى لنادي فخر تساعده في هذه الناحية وتطوره، لقد وصل بعض الأطفال لكتابة قصة قصيرة جيدة، وبعضهم خطباء لا يستطيع الرجل البالغ أن يقف ويتكلم مثلهم، ولكن نحتاج مساندات من جهات أخرى تدعم الكتابة الأدبية للطفل.

وقد سبق أن أقمنا مسابقة (صنع بقلمي) ووصلتنا قصص قصيرة كتبها أطفال بعضها كان فلسفيًا ويمكن استخدامها كمثير فلسفي لمجموعة من الأطفال أو البالغين.

وفي ختام الأمسية تقدم مدير الأمسية القاص هاني الحجي بالشكر الجزيل للحرز وقدم لها شهادة شكر صالون بوح الثقافي.

الجدير بالذكر أن صالون بوح الثقافي الرقمي انطلق في نسخته الجديدة في أغسطس ٢٠٢٤م، ويضم مجموعة من الباحثين برئاسة صباح عبد الله، ويهدف لاحتضان شخصيات ثقافية عديدة على مستوى المملكة والعالم العربي لتبادل الخبرات والأفكار، والارتقاء بالمجتمع ثقافيًا وأدبيًا وفنيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى