رحلة برية تنتهي بمأساة وفاة زوجين اختناقًا داخل خيمتهما في القريات

بشائر: الدمام
في حادثة مأساوية هزّت أهالي القريات، توفي الزوجان قبلان الشراري وزوجته اختناقًا داخل خيمتهما، بعد أن قاما بإشعال الفحم للتدفئة، دون إدراك لخطورة تراكم الغازات السامة داخل المكان المغلق.
وكان الزوجان قد قررا قضاء رحلة برية للاستمتاع بالطبيعة وجمع الفقع، حيث قطعا مسافة تزيد عن 400 كيلومتر، قبل أن تكتب هذه الرحلة الفصل الأخير من حياتهما شرق مدينة سكاكا.
ووفقًا لمصادر، فقد تم العثور على الزوجين متوفيين داخل خيمتهما نتيجة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الفحم أثناء نومهما، ما أدى إلى اختناقهما دون أي مقاومة.
من جانبها، نشرت جمعية “نخبة الشمال” على حسابها الرسمي في منصة “إكس” تفاصيل الحادثة، مؤكدة أن الفرق المختصة عثرت على العائلة داخل خيمتها بعد بلاغ عن فقدانهما. وأعلنت الجمعية أنه سيتم أداء صلاة الجنازة على الفقيدين في جامع الملك فهد بالقريات، كما تقدمت إدارة الجمعية وأعضاؤها بخالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين، سائلين الله أن يتغمدهما بواسع رحمته.
تحذيرات الدفاع المدني
وفي سياق متصل، جددت المديرية العامة للدفاع المدني تحذيراتها بشأن مخاطر إشعال الفحم أو الحطب داخل الأماكن المغلقة دون مراعاة اشتراطات السلامة، محذرة من أن غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الفحم عديم اللون والطعم والرائحة، مما يجعله خطرًا صامتًا يسبب فقدان الوعي والوفاة خلال دقائق معدودة.
مؤكدة أن من أهم إجراءات السلامة عند استخدام الفحم أو الحطب للتدفئة هي إشعاله في أماكن مفتوحة قبل إدخاله إلى الغرف أو الخيام، مع ضرورة تهوية المكان جيدًا، وإطفاء الفحم تمامًا قبل النوم، إضافة إلى مراقبة الأطفال ومنعهم من العبث بمخلفات الفحم. كما شدد على ضرورة عدم التخلص من بقايا الفحم في صناديق النفايات إلا بعد التأكد من إطفائها نهائيًا.
وتم التأكيد على أهمية اللجوء إلى وسائل التدفئة الحديثة والآمنة، مثل دفايات الكهرباء والغاز المزودة بوسائل الأمان، والتي تضمن الحفاظ على الأرواح والممتلكات، داعيًا الجميع إلى توخي الحيطة والحذر لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.