بشائر الوطن

القصّة أثر تثقف 1000 طفل

عدنان الغزال : الدمام

في خطوة هدفت إلى نشر ثقافة القراءة في المجتمع، وتشجيع الأطفال عليها عبر تقديمها في المناسبات السعيدة، لترتبط بذاكراتهم، وتكون سببا في تحسين جودة الحياة، وإنقاذهم من غرق الأجهزة والعالم الافتراضي، أطلقت المستشارة في البرامج القرائية والترفيهية للأطفال فاطمة الحاجي مبادرة بعنوان «القصّة أثر»، لإيصال 1000 قصة إلى 1000 طفل، مستهدفة في مرحلتها الأولى قصصا سلوكية وتربوية هادفة.

أدب الأطفال

أكد المتخصص في قطاع كتب الأطفال فيصل بن سعيد بن سلمان أن أدب الأطفال هو أدب متخصص يخاطب شريحة عمرية واسعة تمتد من الميلاد وحتى سن 18 سنة، ويعتمد بشكل أساسي على فهم خصائص النمو لكل مرحلة عمرية، إذ إن أدب الطفل يتبع تقسيمات علم نفس النمو، وهذا يساعدنا في فهم القارئ واختيار الموضوعات والأساليب المناسبة التي تلبي احتياجاته واهتماماته، والتقسيمات هي:

 في مرحلة المهد، التي تمتد من الولادة حتى السنتين، يحتاج الطفل إلى كتب تناسب قدراته الحسية المبكرة، فنجد الكتب المصنوعة من مواد آمنة يمكن لمسها، وكتب الصور البسيطة، والكتب التي تصدر أصواتا، وتلك المقاومة للماء التي يمكن استخدامها في أثناء الاستحمام.

 مرحلة الطفولة المبكرة، من سنتين إلى 4 سنوات، فيبدأ الطفل بالانجذاب إلى القصص البسيطة عن الحيوانات، ويستمتع بكتب تعلم الألوان والأشكال والأرقام والحروف. كما تجذبه القصص التي تتحدث عن روتينه اليومي، وتساعده في فهم عالمه المحيط.

 عندما يصل الطفل إلى مرحلة ما قبل المدرسة، من 4 إلى 6 سنوات، يصبح مستعدا للقصص القصيرة المصورة وكتب المفاهيم الأساسية، ويبدأ خياله بالنمو، فيستمتع بقصص الخيال البسيطة والكتب التي تحتوي على أنشطة تفاعلية تشجعه على المشاركة.

 في مرحلة الطفولة الوسطى، من 6 إلى 9 سنوات، تتسع مدارك الطفل ليستوعب قصص المغامرات والكتب العلمية المبسطة، ويستمتع بالقصص الفكاهية، وكتب الخيال العلمي البسيطة، التي تثير فضوله وتنمي خياله.

 مع دخول الطفل مرحلة الطفولة المتأخرة، من 9 إلى 12 سنة، يصبح قادرا على قراءة الروايات القصيرة وكتب المغامرات الأكثر تعقيدا، ويزداد اهتمامه بالكتب العلمية والقصص التاريخية التي تغذي فضوله المعرفي المتنامي.

 في مرحلة المراهقة المبكرة، من 12 إلى 15 سنة، يتجه القارئ نحو روايات المغامرات والقصص الواقعية، ويبدأ اهتمامه بكتب تطوير الذات والروايات الاجتماعية التي تعكس تجاربه، وتساعده في فهم التغيرات التي يمر بها.

 أخيرا، في مرحلة المراهقة المتأخرة، من 15 إلى 18 سنة، يصبح القارئ مستعدا للروايات المتقدمة والكتب العلمية المتخصصة، ويهتم بقراءة السير الذاتية وكتب تنمية المهارات التي تساعده في تشكيل هويته وتحديد مساره المستقبلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى