أقلام

رائحة عطرة

أمير الصالح

خلال فصل الصيف، يتناقل بعض المغردون ورواد التيك توكر بالصوت والصورة مقاطع تعبر عن استيائهم واستياء سياح عديدين من رائحة أبدان مواطني دول جهات سياحية عدة في الشرق الأوسط والشمال الإفريقي وبعض دول أوربا. كما أن عدد ليس بالقليل من المصلين يعربون عن استيائهم من رائحة بعض رواد دور العبادة بسبب روائح العرق المنبعثة من أجسادهم.

ولذا قد يلاحظ بعضنا أنه يعزف عدد ليس بالقليل من الناس عن السفر لوجهات معينة بسبب رائحة مواطني تلكم الدول في المجمعات التجارية والمواصلات العامة والأسواق. كما يعزف البعض عن ولوج بعض المساجد بسبب رائحة بعض المصلين. بالعموم يعزف الكثير عن الذهاب إلى المساجد والأسواق ودور العبادة ونقاط السياحة والتجمعات البشرية كالأسواق والمجمعات والمطاعم في أوقات معينة لوجود أشخاص تكون ذروة التعرق بأجسادهم محسوسة مع عدم التفات أصحابها (المروحين) أو عدم اكتراثهم بما يسببونه من إزعاج واستفزاز ونفور.

فكما أن البعض من الناس ينفر نفسيًا من تناول الطعام من أيدي عمالة غير نظيفة أو عمالة عُرفت بالفساد أو عُرفت بتناول وطهي أطعمة تشمئز منها النفس، كذلك رائحة الأشخاص تؤدي لذات النتيجة أي النفور. وننصح كل زوجة وكل أب وأم أن يوجه أبناءه وشريك حياته وأخوه وصديقه والموظف الذي يعمل لديه بضرورة الاهتمام برائحة الجسد والفم قبل الخروج من المنزل، كما يهتم بنظافة ملابسه وترتيب هندامه.

في فصل الصيف، حتما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التعرق إلى صدور رائحة كريهة من الأجسام البشرية وهي منفرة لدى الكثير من الناس. وللحفاظ على انتعاش الجسم وتجنب الرائحة الكريهة، يلجأ معظم الناس المهتمين بالنظافة لاتباع هذه الإرشادات العامة للاستحمام اليومي ولا سيما في موسم الصيف حيث درجة الحرارة المتصاعدة:

معدل الاستحمام الموصى به في فصل الصيف:

الاستحمام مرة أو مرتين يوميًا أو أكثر من ذلك قد يسبب الجفاف للجلد. مرة واحدة يوميًا (كحد أدنى) فإنه ضروري لإزالة العرق والبكتيريا وخلايا الجلد الميتة وتجديد الحيوية وبث الانتعاش للجسم ومنع الجفاف للجلد، مرتين يوميًا (عند الحاجة)، إذا كان الجسد يتعرق بشدة، أو يمارس الشخص الرياضة، أو يعيش في مناخ حار/رطب جدًا، كما هو الحال في حواضر مناطق الشرق الأوسط والشمال الإفريقي وحوض الأناضول وشبه جزيرة الهند. فقد يُفيد غسل جسم الإنسان مرة أخرى ثانية بسرعة (خاصةً بعد التمرين) في كشط التعرق وإلغاء رائحة البكتيريا. ومن الضروري بعد التعرق الشديد (مثل التمارين الرياضية والأنشطة الخارجية) مباشرة الاستحمام دائمًا لمنع تراكم البكتيريا.

في حالة شح الماء أو انقطاعه أو عدم توافره بكميات كافية، يصبح التركيز على المناطق الرئيسة في الجسد أمر عملي عند الاغتسال لمنع الرائحة النتنة، فقد يتعذر الاستحمام مرتين يوميًا يومذاك، فإن غسل المناطق المعرضة للرائحة (الإبطين، القدمين، الفخذين) بالماء والصابون ذو الرائحة العطرية الهادئة قد يساعد في كبح انبعاث الرائحة المزعجة. كما أن استخدام صابونًا مضادًا للبكتيريا لتقليل البكتيريا المسببة للرائحة وارتداء أقمشة قابلة للتهوية (قطن، كتان) وتغيير الملابس الداخلية إذا كان الشخص متعرق بشكل سريع. ممارسات موصى بها:

الحافظ على رطوبة الجسم عبر الجلوس في أماكن مكيفة للمساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم ولجم تسارع تصبب العرق أمر محمود. كذلك وضع الشبة المخلوطة بالعطور والمنتجات المخصصة كمضادات التعرق/مزيل للعرق بعد الاستحمام مريح للشخص ولمن هم حوله. فالانسان ينجذب نحو الرائحة العطرة حيثما ذهب أو سكن أو أكل أو تنقل أو نام.

الاستحمام المتكرر (مثلًا، ٣ مرات أو أكثر يوميًا) يمكن أن يُزيل الزيوت الطبيعية بالجسم، مما يؤدي إلى جفاف البشرة. و لعل معظم الناس يوصى بأن يلتزم الإنسان بالاستحمام مرة شتاءً أو مرتين صيفًا إلا عند الضرورة.

في فصل الصيف، عدّل عدد مرات الاستحمام حسب مستوى النشاط والاحتياجات الشخصية وطبيعة معدل الإفراز للعرق بالجسد، وكذلك يوصى بالاستحمام صباحًا قبل الذهاب للعمل / المدرسة والاستحمام مرة ثانية بعد الرجوع من مكان العمل وقبل الذهاب لأماكن العبادة والمجمعات والأسواق.

رسالة شكر:

شخصيًا اشكر كل موظف يعمل في مطعم، أو شركة مواصلات، أو مكاتب الطيران، أو بمحل تجاري ، سائق أجرة أو أوبر أو كريم، استقبال مستشفى، بائع متجول، بائع في محل اهتم برائحته ونظافة مكانه ونظافته الشخصية وحلو لسانه وطهارة خدمته، فإنهم يشاركوننا في صنع يوم سعيد لنا ولهم ويشاركوننا بصنع جزء من أجزاء صناعة السعادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى