آمال علي
ما نسبة الوعي لديك؟؟
هل أنت ممن تُسيّرهم الإعلانات والسوشل ميديا والعروض أم أنت متحكم بنفسك؟
كثير من الناس يسعد بشراء منتجات العروض، ويسرّه شراء العطر الذي أعلنت عنه فلانة الفاشينيستا المشهورة، ويصدق الغث والسمين من كل ما يُعرض في عالم الانترنت، من شخص يدعي أنه دكتور أو معالج؛ مثل هذا المتلقي نسبة الوعي لديه ضئيلة.
فهل يدقق في محتويات المنتج الذي عليه العرض؟ وما تاريخ انتهائه؟ وهل المنتج مُخزن بشكل جيد أم لا؟
الإنسان الواعي هو الذي يشتري صحته، ويضعها في رأس أولوياته، قبل شراء منتجات زهيدة الثمن. الإنسان الواعي هو الذي يعرف مكونات ما يأكل وما يشرب.
سمعنا كثيراً عن نساء جربن الخلطة الفلانية، التي اشترتها من حساب وهمي، بمبلغ وقدره، فكادت تخسر حياتها بسبب تلك الخلطة، أو عانت من آثار جانبية، وسمعنا عن محلات قلدت منتجات بصنعها من مواد خطيرة، وباعتها بثمن بخس!
نحن لسنا ضد المنتجات الرخيصة، لكننا ضد المنتجات التي لا تصلح حتى للاستخدام الحيواني؛
قد نتأثر بقصة كاذبة ونبكي، ثم نكتشف أنها كانت تأليف إعلامي! لذا علينا أن نكون من الفئة الواعية التي تبحث عن مصلحتها صحياً وفكرياً وو.. أولاً مصلحتنا الإنسانية كأفراد، كمجتمع ناضج ثم مصلحة الغير، عندها سيحترمك التجار والإعلام، لأنها ترى إنساناً يهتم بأمر نفسه، وصحته، وما يلجُ إلى دماغه، من معلومات وأخبار، ويرفض الكذب والخداع.
سيكون محط حرص واحترام لمصلحته قبل مصلحتهم .
