خطيبيّ يوم الجمعة يؤكدان على أهمية التثقيف العقائدي والديني
رقية السمين، فاطمة الشيخ محمد الناصر_الدمام
أكد الشيخ محمد الناصر على أهمية السؤال والتساؤل فيما يتعلق بالقضايا الدينية والعقائدية والتشريعية، مبينا أن الفرد لا يُعذر بجهله فيها لأنها تحدد المصير الديني والأخروي مُلفتاً إلى قول الإمام علي “وسلّ عما لا بد لك من علمه ولا تعذر في جهله” خلال خطبة يوم الجمعة بالعنود.
وذكر أن السؤال والتساؤلات وطرحها “هي أمر فطري للإنسان فمنذ طفولته وحال قدرته على الكلام، يبدأ بالسؤال عن كل ما يثير إعجابه أو يثير انتباهه”، وبين أن هذه الحالة حقيقية ندركها من خلال التربية لأطفالنا ومتابعتهم، لافتاً أنها حالة صحية طبيعية فطرية.
وشدد الشيخ الناصر أنه “يجب على الآباء والمعلمين أن يثيروا في أبناءهم وأطفالهم رغبة طرح التساؤلات ومحاولة الإجابة عليها”، مشيراً أن القرآن الكريم حث على ذلك (فسألوا) وبين أنه ” قُدم السؤال الذي هو بيان لجواب الشرط في قوله تعالى (إن كنتم لا تعلمون) وأن الجملة الشرطية كان جوابها (فاسألوا) والجملة الشرطية مركبة من أداة الشرط والشرط وجواب الشرط”، مشيراً إلى أن هذه الدقة بيان لأهمية السؤال وما يشكله في الوصول إلى المعارف والمعرفة والعلم.
وفي جامع الإمام الحسين – مسجد العنود- دعا السيد علي الناصر أثناء خطبته ليوم الجمعة إلى أهمية التثقيف الديني والالتزام بأحكام فقه القضايا، التي قد يتعرض لها المرء خلال حياته اليومية بعباداته بما فيها صلاة الجمعة والجماعة ناصحاً المؤتمين إلى التعرف على أحكامها وآدابها .
وتزامناً مع ولادة النبي الأكرم صلوات الله عليه وعلى اله وأسبوع الوحدة الإسلامية، تطرق السيد لـِ ضرورة اتحاد وتعاضد المسلمين كافة، وذلك من خلال الحرص على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وإحياء هذه المناسبة التي بمثابة ولادة البشرية، الرحمة، تمام الأخلاق الإنسانية والتربوية بالرسالة التي اختص الله سبحانه وتعالى بها النبي الأكرم وجعلها أتم وأكمل الرسالات والاديان.
هذا وهنّأ الناصر المؤتمين بهذه المناسبة الشريفة رافعاً التهاني والتبريكات – لـِ سبط المصطفى- الحجة القائم المنتظر.