البقشي يدعو لوقفة إنسانية في نداء للأحسائيين
رباب النمر: الأحساء
حث الشيخ حسن البقشي أهالي الأحساء الكرام على التكاتف مع فئة عزيزة قد نالها الضرر بسبب تفشي فايروس كورونا، عبر مقطع فيديو بُث على تطبيق (يوتيوب)، قائلاً: “انطلاقاً من الحديث الشريف«كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته» ومن منطلق الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية أحببت أن أسجل هذا الموقف عله يكون مقبولاً عند الله، وعند المتلقي”
وأضاف قائلاً: “في هذه الظروف العصيبة والاستثنائية التي عم بلواها وضررها الجميع دون استثناء، وإن كان حجم الضرر مختلفاً من شخص إلى آخر، ومن جهة إلى أخرى، فالبعض تضرر بشكل جزئي، والبعض تضرر بشكل كبير جداً، ولا سيما الحالة الاقتصادية للبعض”.
ونوه إلى أن هذه الأزمة تسببت في قطع أرزاق بعض الناس، وفي ظل أزمة تفشي فايروس كورونا أطلق إخواننا من أهالي القطيف- جزاهم الله خيراً- مبادرة جميلة، وفريدة، ورائعة جداً؛ وهي مبادرة استمرار دفع الرسوم لأصحاب النقل المدرسي مع استمرار التعطيل حتى تنتهي هذه الأزمة عاجلاً بإذن الله).
وأشار الشيخ البقشي إلى إعجابه بهذا الموقف الإنساني، ورغبته الشديدة في التأسّي بأهل القطيف، قائلاً: “ولا أخفي عليكم كم كنت أحمل هم هذه الشريحة، وكم كنت أتحدث عن معاناتهم أمام كل من أواجهه”.
وذكر أن هؤلاء محدودي الدخل، وأن أكثرهم ملتزم بأقساط شهرية لسيارته، أو لغيرها، وكثير منهم يعتمد على هذا العمل باعتباره مصدر رزقه الوحيد، إضافة إلى مسؤوليته عن عائلة، وزوجة، وأولاد).
وحث الشيخ البقشي أهل الأحساء أن يتخذوا القطيف أسوة، فقال: (وتأسّياً بأهل القطيف أناشدكم يا أهل الأحساء الكرماء، ويا أصحاب النخوة والشهامة، ويامن عُرفت عنكم الأيادي البيضاء للبعيد والغريب، فكيف بالقريب، ومن هو مجاور لكم، ويعيش بين ظهرانيكم).
وذكر إلى أن الوضع لن يختلف معك لأنك كنت سوف تدفع، وأنت كسبت إجازة، وهو ابتُلي بخسارة، فليس من المعقول أن نغفل عن تحسس آلام مثل هؤلاء ومعاناتهم، وليس من المعقول أن يلجؤوا لإراقة ماء وجوههم بطلب حاجتهم حتى نشعر بمدى مأساتهم.
ووجه رجاء إنساني أن لا ننسى هؤلاء، ونستمر في دفع رسومهم وأجور النقل لمن كان متعاقداً معهم بكل ما يستطيع، ولو بنسبة جزئية بقيمة النصف أو أكثر. والله سوف يدفع البلاء والسوء عنكم بعملكم هذا، ولا سيما أن به قضاء حاجة مؤمن ومسلم، وبه سوف تُقضى لكم حوائج كثيرة في الدنيا قبل الآخرة).
وختم البقشي حديثه الترغيبي برواية عن الإمام الصادق عليه السلام: “لقضاء حاجة أمريء مؤمن أحب إلى الله تعالى من عشرين حجة، كل حجة ينفق فيها صاحبها مائة ألف، وفي رواية: سبعين حجة”.