فرقة حماة الصلاة تستعد بـ أوبريتهاالإنشادي الثالث يارسول الله
رقية السمين – الدمام
تستعد فرقة حماة الصلاة الإنشادية لتقديم عملها الثالث عبر موجات أصوات طفولية ولائية تنتقل في أبعاد المكان، بمشاركة تحمل طابع البراءة بِـِ ” الأوبريت المسرحي الإنشادي الجديد (يا رسول الله)، في ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، والتي يُشرف عليها ملتقى تنمية الثقافي، بعد نجاح عملها السابق (يامحرم ) خلال أيام عاشوراء، والذي لقي صدى واسع المدى بين أهالي الدمام.
حيث يستعرض العمل حياة النبي بمراحلها الثلاث: ولادته، هجرته إلى المدينة، وختام حياته بوصيته بعيد الغدير، والتي ارتأت الشاعرة ليلى إيضاح وجود رسول الله (ص) وانعكاس هذا الوجود على الدين، والمجتمع الإسلامي منذ ولادته إلى ختام دعوته، التي لم تكتمل إلا ببيعة أمير المؤمنين، وتمم هذه الرؤية مخرج العمل المسرحي عبد الفتاح النمر.
ويأتي تصوير هذه المشاهد المشبعة بالمفاهيم، بأبيات يستشعرها أطفال الفرقة، ويدركوا من خلالها أبعاد هذا الحدث التاريخي والإسلامي، لصناعة لَبِنَاتٍ رسالية تعي أهداف هذه الرسالة.
وعبّرت الشاعرة ليلى الموسى بصفتها أم لأحد أطفال فرقة حماة الصلاة في حديثها لـ موقع بشائر: “إنني لأفخر والحمد لله بتواجد ابني بين هذه المجموعة الطيبة التي تزرع في فلذات أكبادنا حب النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين، وتغرس فيهم روح الرسالة والمسؤولية تجاه إحياء ذكر أهل البيت (ع) ونشر فكرهم ومبادئهم”.
وكان لأم محمد العبد العزيز والدة علي العبد العزيز – أحد المنشدين الأساسيِين بهذا العمل- مساهمة ووقفة بمبادرة منها، حيث تعاونت وأبدت استعدادها لعمل مجسّم لمشاهد الأوبريت والذي قام بتنفيذه ابنها محمد الأخ الأكبر لعلي.
وقالت: ” إنني كأم لأحد المنشدين أحببت أن أساهم بشيء بسيط، من الجهود الضخمة التي يبذلها طاقم عمل الفرقة من كبير وصغير، كما أن أحد أهم أهدافي أن أوظف إمكانيات إبني محمد بالتنسيق والديكور لخدمة أهل البيت (ع) ومجالسهم، وأنا مثلي كأي أم منذ أنجبت أبنائي وانا أتمناهم خدمة للحسين وتحت رايته، لذا أحرص بأن يتم مشوارهم على هذا الطريق” مبينة بذلك البعد التربوي للمبادرة والعطاء.
أما من جانب القائمين على هذا العمل توجّه حيدر العبدالله بكلمة بـِ اسم ملتقى تنمية الثقافي، من خلال تجربتهم مع أطفال فرقة حماة الصلاة بقوله: ” من دواعي فخرنا بأن هذا العمل يُعد الثالث للفرقة، كانت تجربة ممتعة بحق، خصوصاً حينما نرى السعادة تعلو وجوههم بعد المشاركة، حيث يشعرون بإنجاز قاموا به”.
وأضاف “الإنشاد طريق سهل لتوعيتهم وغرس مفاهيم أصيلة، حيث يعلقهم بالنشاط الاجتماعي والديني ويتيح لهم الفرصة لاكتشاف مواهب جديدة حالياً ومستقبلاً، فقد ينشأ منهم شاعر أو مهندس صوت أو منشد”.
الجدير بالذكر أن الفرقة بدأت استعداداتها للتدريب بالخامس عشر من أكتوبر، بعد استلام كلمات القصيدة من الشاعرتين ليلى وسكينة الموسى، التي تضمنت هذه الأبيات:
مرحباً بالنور من عند الإله
جاء هدياً وارتوينا من هداهْ
و صراطاً فاز منا من رآهْ
و هو ميزانٌ و كوثر.
وسيتم عرض أوبريت يا رسول الله، ابتداءً من مساء اليوم السبت بالمجالس التالية: