علي الأكبر
عادل السيد حسن الحسين
شَــعْبَـانُ يَـا شَــهْرًا بِـهِ نَسْـتَبْشِرُ
وُلِدَ الْحَبِيــبُ حَفِيـدُ طَــهَ الْأَكْبَـرُ
وَلَقَدْ عَزَلْنَـا الْحُزْنَ عَـنْ مِيـلَادِهِ
كَيْ تَفْرَحَ الْأَحْبَـابُ لَمَّـا تَحْضُـرُ
وَلَقَدْ سَدَدْنَا بَابَ أَسْـرَابِ الْأَسَـى
فَاسْتَنْفَرَتْ سُحُبُ السَّـعَادَةِ تُمْطِرُ
هَـذَا عَلِيُّ ابْنُ الْحُسَيْنِ أَتَـى إِلَى-
الدُّنْيَــا وَلِيــدًا شَــامِخًـا يَتَبَصَّــرُ
فِي مَوْلِدِ الْأَطْهَارِ شَمْسٌ أَشْرَقَتْ
فَأَضَاءَتِ الْكَــوْنَ الَّــذِي يَتَعَطَّـرُ
فَهُـوَ الشَّـبِيـهُ لِجَـدِّهِ خُلُقًا وَخَلْقًـا-
طَاهِـــرًا وَعَلَـى الْأَذَى يَتَصَــبَّرُ
وَلَــهُ نَصِـــيبٌ مِــنْ عَلِـــيٍّ جَدِّهِ
فِـي سَاحَةِ الْحَرْبِ الَّذِي يَتَصَدَّرُ
وَيَرَى الْحَيَـاةَ شَـهَادَةً عِنْدَ الْإِلَهِ-
بِهَـا يُقِيــــمُ الْعَــــدْلَ لَا يَتَأَخَّــــرُ
إِنَّ السَّــعَادَةَ فِـــي الْحَيَـــاةِ قَلِيلَةٌ
لَمَّــــا تُقَارِبْهَــــا بِيَــوْمٍ يُذْخَــــرُ
فَلِـذَا سَـرِيعًا غَادَرَ الدُّنْيَـا يُرِيـدُ-
سَــــــعَادَةً أَبَدِيَّـــــةً لَا تُحْظَــــرُ