العايش: لنحيي (حجة ومدينة) في منازلنا، ونمنع التزاور بين الأقرباء
مالك هادي: الأحساء
في تسجيل بثته قافلة التقوى لمرشدها العام سماحة الشيخ حسين العايش بمناسبة قرب مولد الإمام المهدي عجل الله فرجه، أكد سماحته أن رواية (يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا) وأمثالها من الروايات تدل على التناغم بين المؤمن والمناسبات التي تمر عليه لمحمد وآل محمد عليهم السلام، وهو ما نجده في مجتمعاتنا الإيمانية كطائفة تنتمي لأهل البيت، وقال: لانبالغ إذا ما قلنا بأن هذه السمة موجودة عند جميع المسلمين ولا سيما في المناسبة المتعلقة بالإمام المهدي عجل الله فرجه، وهي النصف من شهر شعبان، التي تسمى عندنا (حجة ومدينة)، فنرى الناس وكأنهم في أيام العيد، وهو عيد مبارك يحمل الطابع الإسلامي الأصيل.
وفي رسالة توجيهية أكد الشيخ العايش على إحياء هذه المناسبة الأصيلة كما في كل عام، غير أن الظرف الزمني الذي نعيشه هذه السنة بسبب انتشار فايروس (كورونا) يجعل طابع الاحتفال مختلف، مؤكداُ على أننا يجب أن نؤقلم هذه المناسبة بما يتناسب مع هذا الظرف، قال : فبدلا من خروج الناس وانتقالهم بين البيوت وغيرها من مظاهر الفرح التي اعتدناها، علينا أن نلزم بيوتنا وإحياء هذه الفرحة المباركة في المنازل.
كما أشار العايش إلى أن عدم الخروج لا يقتصر على الخروج في الشوارع والأزقة، بل يشمل عدم الخروج لبيوت الأقارب والأرحام، قال: فالحجر الصحي الذي أكدت عليه وزارة الصحة ينبغي تطبيقه بحسب توجيهات الختصين، وأكد على عدم الخروج فترة النهار وإلزام الأطفال بعدم الخروج.
ومن جانب آخر مرتبط بهذه المناسبة المهمة تحدث سماحته عن أن الناس قد اعتادت في كل عام على بذل المأكولات والحلويات فرحا بهذه المناسبة، وقال: حري بنا إيجاد الطريق الأمثل في بذل هذه الأموال كإعطاء الأقربين من الفقراء من أقاربهم، أو بذلها في طرق الخير عن طريق الجمعيات الخيرية، وجعل ثواب هذا الإنفاق لأمواتنا وموتى المؤمنين، بهذا نحرز رضا النبي والأئمة عليهم السلام.