السيد منير والشيخ الشهيدي يعلقان على تصريح السيد باقر لصحيفة بشائر
بشائر: الدمام
علق سماحة السيد منير الخباز وسماحة الشيخ محمد تقي شهيدي على ما نقلته صحيفة بشائر الإلكترونية عن سماحة السيد باقر السلمان حول احتمال اختلاف يوم العيد على رأيي السيد الخوئي والسيد السيستاني.
وجاء كلام السيد منير مؤكداً على صحة ما أورده السيد باقر بحسب مصادر الصحيفة، فقال: “هو فتوى جملة من الأعلام ومنهم السيدان العلمان الخوئي رضوان الله تعالى عليه والسيستاني دام ظله بكون الحرمة تشريعية لا ذاتية”، وأضاف: ” بمعنى ان مفاد الروايات الناهية هو الإرشاد لعدم الامر به لا النهي المولوي وحينئذ يمكن الاحتياط النسبي في ضوء اختلاف السيدين العلمين في المبنى في مناط دخول الشهر الشرعي (بالصوم رجاءً)”.
موضحاً بأن احتمال الأمر به وعدم منافاة ذلك لحرمة صوم العيد “لكون المحرم عندهما صوم العيد بقصد امتثال الامر به جزماً أو على مبنى بعض الفقهاء بنحو التعليق (بأن يقصد الصوم إن كان اليوم المشكوك من شهر رمضان)”.
وفي ذات السياق تحدث الشيخ محمد تقي شهيدي في تعليقه على ما ورد من السيد باقر في مقطع صوتي حصلت عليه الصحيفة، فقال: ” إن حرمة صيام يوم العيد على رأي الخوئي قدس سره والسيستاني دام ظله بل على ما هو المنسوب إلى المشهور هي حرمة تشريعية وليست حرمة ذاتية” وأضاف: “بمعنى أن النهي عن صوم يوم العيد في الروايات ليس ظاهراً إلا في الإرشاد إلى عدم الأمر به شرعاً وهذا يمنع من صوم يوم العيد بقصد الأمر الجزمي لأنه يصير تشريعاً محرماً”.
وذكر بأن من يحتمل أن اليوم الذي يصوم فيه آخر رمضان “وإن قامت لديه حجة شرعية على أنه يوم العيد ولكنه ما دام يحتمل أنهُ ليس يوم العيد واقعاً فيمكنه الصوم امتثال للأمر رجاءً واحتياطاً”.
وعن إمكانية الاحتياط ذكر شهيدي “وعليه يمكن الاحتياط دائماً لمن يريد أن يجمع بين فتاوى السيد الخوئي والسيستاني بالنسبة إلى قضية وحدة الأفق، حتى لو علم وجداناً بأن رؤي الهلال في بلد غربي، على رأي السيد الخوئي في بلده أيضاً يثبت يوم العيد، ولكن مع ذلك أن الحكم الواقعي قد يكون مطابقاً لرأي السيد السيستاني من أنه ما دام لم يرَ الهلال في بلد المكلف فلا يثبت يوم العيد، فبإمكانه الاحتياط بصوم ذلك اليوم ولا محذور فيه أبداً”.
يذكر بأن قرب يوم العيد يصاحبه نقاش حول المسائل الفقهية والفلكية المتعلقة برؤية الهلال والعبادات، وعلى الرغم من تكرار بعض المسائل سنوياً إلا أنه نقاش يحمل الكثير من الإثراء الفقهي والفكري للمهتمين به.