رحيل العلامة الشيخ حيدر المدني
عادل السيد حسن الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح الفقيد السعيد المرحوم العلامة الشيخ حيدر منسي الفار رضوان الله تعالى عليه.
يَا حَيْدَرَ الْمَدِينَةِ الْعَذْرَاءِ
رَحَلْتَ عَنَّا يَا حِمَى الْغَرَّاءِ
فِي شَهْرِ حَيْدَرٍ أَبَتْ رُوحُ الْإِبَا
إِلَّا الرَّحِيلَ فِي هُدَى الزَّهْرَاءِ
يَا رَاحِلًا عَنْ طَيْبَةَ الَّتِي غَدَتْ
مَنَاهِلًا لِلْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءِ
عَزَفْتَ عَنْ دُنْيَا الدُّمَى زُهْدًا بِهَا
إذْ لَا تَرَى فِيهَا خُطَى الْأُمَنَاءِ
لَمْ تُغْرِكَ الدُّنْيَا بِمَا تَجَمَّلَتْ
مِنْ زُخْرُفٍ وَشُبْهَةٍ خَرْقَاءِ
وَعَارِفٌ رَسَمْتَ مِنْهَاجَ التُّقَى
فَكُنْتَ نِبْرَاسًا إلَى الظَّلْمَاءِ
وَعِشْتَ بَيْنَ النَّاسِ فِي تَوَاضُعٍ
جَمٍّ تُدِيرُ الْحَالَ فِي الْأَرْجَاءِ
قَدِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُعَايِشَ الْخِلَافَ
فِي سَلَامٍ نَابِعٍ بِصَفَاءِ
حُضُورُكَ الطَّاغِي لِعِلْمٍ نَافِعٍ
تَبْنِي بِهِ جِيلًا عَلَى الْإِحْيَاءِ
لِرُوحِكَ الْأَبِيَّةِ الَّتِي سَمَتْ
سَلَامُ حُبٍّ مِنْ رُبَى الْأَحْسَاءِ
وَتُرْسِلُ الْعَزَاءَ لِلْأَحْبَابِ فِي
مَدِينَةِ الصَّفَاءِ وَالْعُرَفَاءِ
يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَآلِهِ وَانْفَعْ بِهَا أَجْوَائِي