أقلام

انتبه لايسرقك اللص

السيد جواد العبد المحسن

لو علمنا أن لصاً سيسرق من بيوتنا شيئاً ما ماذا سنفعل من أجل أن لا يحصل ذلك ؟ 

لاشك أن في عقولنا المتبحرة في أعماق الفكر المتوسعة بحروف الوعي المستمدة قوتها من مدارك الفهم والذكاء ستقوم بجمع ما تمتلكه من أغلى الأشياء وتحفظها بعيداً عن ذلك اللص الذي تحتمل أنه سيهاجمها ويسرق من عندها كل ماتملك في وقت ما. 

لانحتاج أن نعمل ذلك كله فلا نحتاج من يحمينا من اللص ولا بإغلاق أبوابنا بإحكام ولا تخزين ممتلكاتنا في صناديق لايحلم أحد بفكها ولاحتى بمعرفة مكانها. 

ولا منظر ينظر لنا كيف نحارب اللص وكيف نتعامل معه و لا ولا ولا، ذلك اللص عجيب يدخل الدار بمفاتيحنا و بمعيتنا وعن طريقنا لا يحتاج إلى تعب ولا جهد نعطيه كل مانملك دون أن نلتفت حتى أننا أعطيناه (الكورونا هو ذلك اللص)

نأتي إلى البيت وفيها أغلى ما في الحياة، الوالدين، الزوجة، الأولاد، الأهل. 

وإذا الكورونا متلبس بنا من تجمعاتنا من لقاءاتنا، من أسواقنا ومن ومن ما تعلمناه من وزارة الطب عن ذلك اللص هي خارطة طريق كيف لو سارت الكورونا في وادي نحاول نحن أن نسير في جهة بعيد عنه. 

– لاشك أن أطباء البلد بذلوا مافي وسعهم من جهد فكري وطبي وثقافي في حمايتنا وتعريفهم بذلك اللص

-لانريده يكون معنا حتى لايصل إلى بيوتنا فيسرق ما نملكه. 

بعدها لا بلاغ ينفع ولا بصمات تأخذ فقط هي النعم التي تزول 

أسرتك فقدتها.. صحتك ذهبت.. الألم هو صاحبك 

أيام فقط ويأتي من يقتل اللص ويرتاح البلاد والعباد منه ولكن من سيكون ضحية ذلك اللص؟ 

الذي سيقول أنا أقوى منه أو من يعتقد أنه سيقتله أو يستثمره على أن يخرج به منتصراً. 

دائماً الأنا توقع صاحبها في المهالك وترمي بهم في الوحل وتعصف بهم في النسيان .

وهناك صنف آخر هو الوعي والإدراك يحسب لهذا اللص بأنه يتعرف عليه من أهل الإختصاص، فهم من يعرِّفون شكله ولونه وحجمه فنحذره، لاهو سلم فنصعد عليه ولاهو قوة نتسلح بها، بل هو الضعف الذي ينهكنا والفناء الذي ينتهي بنا 

فلنحذر ذلك اللص بالجلوس مع ممتلكاتنا التي لاتعوض بثمن ونحميها ولاندع مجال للص أن يأتينا ويسرق ويأخذ ما نملك، فكلها أيام ونفرح أعوام، فلنتبع إجراءات الجهات الرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى